دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، لأن يكون الاجتماع المقبل للثلاثية المزمع عقده شهر سبتمبر المقبل مناسبة لإجراء »إصلاح اجتماعي حقيقي«، مطالبة باتخاذ »إجراءات ردعية« خلال هذه الثلاثية باتجاه الشركات الخاصة والمتعددة الجنسيات لعدم احترامها للحقوق الاجتماعية والنقابية وقوانين البلاد. خاضت حنون بمناسبة افتتاح أشغال الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب في كل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية، وخصصت جزءا كبيرا من تدخلها لاجتماع الثلاثية المرتقب سبتمبر المقبل، وقالت إن هذه القمة التي ستجمع الحكومة والمركزية النقابية وأرباب العمل ينبغي أن تكون »مناسبة للقيام بإصلاح اجتماعي حقيقي« وهو الأمر الذي يتطلب كما قالت توفر الإرادة لدى الحكومة. ورأت زعيمة حزب العمال أن هذا الإصلاح من شأنه أن »يعيد السلّم المتحرك للرواتب والمنح« وأن يكون هناك »سلما للقيم« يفضي إلى »منح الرواتب استنادا إلى الشهادات العلمية المحصل عليها«. وفي هذا السياق، طالبت الأمينة العامة لحزب العمال باتخاذ »إجراءات ردعية« خلال هذه الثلاثية باتجاه الشركات الخاصة والمتعددة الجنسيات نظير عدم احترامها للحقوق الاجتماعية والنقابية وقوانين الجمهورية وذلك بغية ضمان تطبيق القوانين في القطاعين العام والخاص على حد سواء. ولم تفوت الأمينة العامة للحزب الفرصة للحديث عن موضوع ندرة الأدوية في السوق الذي أثار ضجة كبيرة هذه الأيام والذي وصفته ب»الفضيحة«، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في هذا الأمر، موضحة أن الأمر يتعلق بقطاع »استراتيجي« يمس صحة المواطن، لتقول إن هناك مساع ترمي إلى عرقلة الإنتاج الوطني والإبقاء على نشاط الاستيراد وهو ما تسبب على حد تعبيرها في فوضى السوق. ورأت الأمينة العامة للحزب فيما يتعلق ببطاقة الشفاء أن الظروف غير متوفرة لتشغيل هذه الخدمة مع بداية شهر رمضان الحالي، متسائلة عن مصير ال14 مليون شخص غير مؤمّن اجتماعيا. واعتبرت المتحدثة أن الترتيبات الجديدة المتخذة في هذا المجال تعد »تراجعا« عن »مكسب أساسي« يتمثل في »مجانية العلاج وحق المواطن في الصحة«، كما اغتنمت المناسبة للتطرق إلى العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان، مشيرة في هذا الشأن إلى »عدم نجاعة السياسة الاجتماعية المطبقة« خاصة في بلد مثل الجزائر »يمتلك مداخيل نفطية«. على الصعيد السياسي، أكدت حنون أن مناقشة تعديل الدستور يجب أن يحتل »الأولوية« لأن الأمر يتعلق بمستقبل الجزائر، لتجدد مطلبها بتشكيل »مجلس تأسيسي منتخب يتولى صياغة الدستور على ضوء تطلعات أغلبية الشعب الجزائري«. وعلى المستوى التنظيمي، أعلنت الأمينة العامة أن الجامعة الصيفية لحزب العمال ستقام أيام 25 و 26 و 27 أوت الجاري.