أزمة خبز تثير استياء السكان و المصطافين بالقالة يشتكي المصطافون بمدينة القالة بولاية الطارف، من نقص في التزود بمادة الخبز التي باتت تنفد من رفوف المخابز مع الساعات الأولى للصباح ، وهو ما شكل معاناة كبيرة للمصطافين ، في وقت تعرف فيه المخابز معارك وطوابير طويلة وصلت إلى مشارف الطريق، في مسعى للحصول على كمية من الخبز . و ذكر بعض المواطنين والمصطافين أنهم اضطروا لشراء الخبز من باعة الأرصفة بسعر 25دينارا للخبزة الواحدة، متهمين أصحاب المخابز بافتعال الأزمة أمام تزايد الطلب على هذه المادة بفعل التدفق السياحي الكبير على عروس المرجان، وذلك بتحويل كميات كبيرة من الخبز التي تنضج في الصباح الباكر نحو السوق السوداء وهو ما تسبب في حدوث الأزمة. مشيرين إلى أن الأزمة أفسدت عليهم عطلتهم وراحتهم حسب تعبيرهم أمام عناء تنقلهم من مكان لآخر تحت الحرارة الشديدة ، بما فيها التنقل على مسافة عدة كيلومترات نحو البلديات المجاورة لجلب الخبز لذويهم، فيما لجأ آخرون إلى اقتناء العجائن لتحضير وجباتهم. في حين أرجع بعض أصحاب المخابز نقص المادة، إلى تأخر المطاحن في تزويدهم بالكميات الكافية من الفرينة لتلبية حاجيات السوق، فضلا عن دخول بعض المخابز في عطلة لرغبة عمالها المنحدرين من الولايات الداخلية الركون إلى الراحة في هذا الفصل ، و كذا دخول مخابز أخرى في عملية الصيانة ، في وقت لجأت فيه بعض المخابز إلى العمل على مدار الساعة و بالتناوب لتغطية الحاجة أمام ارتفاع حدة الطلب، لا سيما من قبل المخيمات الصيفية ومراكز العطل و الفنادق وقاعات الأفراح. و توعدت المصالح المعنية بإجراءات عقابية ضد المخابز التي أغلقت أبوابها في هذا الفصل، دون إخطار مسبق للمصالح المختصة، من خلال تكليف لجنة بالتحقيق الميداني في القضية، كما وعدت بالتدخل لدى المطاحن لتوفير حاجيات الولاية من الفرينة لتغطية الطلب إن كان هناك نقصا في هذه المادة، ولو أن المصالح المعنية أكدت تخصيص حاجيات الخبازين من الفرينة، بما يكفي الطاقة الإنتاجية لكل مخبزة. من جهة أخرى، يشتكي المصطافون من تذبذب و نقص في التزود بالمياه الشروب، ما شكل لهم معاناة كبيرة وراء البحث على هذه المادة، خاصة بمراكز العطل وحتى الفنادق ،ما دفعهم للتنقل بمركباتهم و الاستنجاد بالجرارات والمركبات النفعية لجلب المياه من الينابيع الطبيعية والمصادر الأخرى. فيما دفعت الحاجة بعائلات أخرى إلى إقتناء حاجياتها من المياه المعدنية ، التي تعرف بدورها نقصا كبيرا في السوق بفعل أزمة المياه الشروب وتزايد الطلب عليها، و هو ما ألهب الأسعار حيث وصل سعر قارورة المياه المعدنية إلى حدود 40دينارا. كما تعرف السوق نقصا كبيرا في التزود بأكياس الحليب يحدث هذا رغم تأكيد المصالح المختصة على ضمان تزويد السوق بهذه المادة حسب الطلب و تشكيل فرق رقابة لمنع تحويل الحليب عن وجهته، حيث كللت العملية بتحرير محاضر ضد 3 تجار حولت ملفاتهم على العدالة.