لم تكن العشرين دقيقة الأخيرة التي لعبها متوسط ميدان الخضر فؤاد قادير في اللقاء الذي جمع فريقه فالنسيان بنادي "كون" برسم جولة التدشين للموسم الجديد للدوري الفرنسي، كافية لإبراز قدراته وتفادي تجرع مرارة الهزيمة (0/1)، ولو أن إقحامه مكان زميله دوسيفي (د69) قد أعطى الكثير من الحيوية والفعالية للخط الأمامي الذي افتقد للحرارة والنجاعة المطلوبة.فلاعبنا الدولي الذي فضل مدربه سانشيز وضعه في دكة البدلاء، حاول الرد على هذه الاختيارات بطريقته الخاصة، من خلال اللعب بحيوية كبيرة وتحريك الآلة الهجومية، حيث تألق في التمريرات الطويلة والقذف من بعيد، إلى جانب المساهمة في بناء الهجمات، حتى أنه كاد في العديد من المرات الوصول إلى شباك المنافس. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى حرمان حكم اللقاء وسط ميدان منتخبنا الوطني فؤاد قادير من ضربة جزاء شرعية، رغم توقيف أحد المدافعين كرته داخل منطقة العمليات، باستعمال اليد وهي في طريقها صوب الشباك(د72)، قبل أن ينفذ ركنية على طريقة الكبار لم يستغلها زميله غوميز(د89).هذا ولم يتوان مدرب نادي فالنسيان سانشيز في وصف قادير ب "الجوكر" الحقيقي، بالنظر لما قدمه من إضافة للتشكيلة، ما سيساعده على استعادة مكانته الأساسية في الجولات القادمة. م مداني