كشف مصدر مقرب من الفاف أمس للنصر عن غضب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة وامتعاضه إزاء النقائص العديدة التي ميزت مهمة المناجير العام للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت، والمتمثلة في تحضير أول تربص تحت إشراف الناخب الوطني الجديد حليلوزيتش بمركز ماركوسيس. ويرى ذات المصدر بأن غضب الحاج روراوة وعدم رضاه على مناجير الخضر تاسفاوت، مرده فشل الأخير في ضبط وتحضير كل الشروط "اللوجيستيكية" لضمان إقامة طيبة ومريحة لعناصر المنتخب الوطني بمناسبة التربص التحضيري الذي انطلق أول أمس بفرنسا. فبالإضافة إلى إشكالية توفير لحم الحلال التي عجز المناجير العام عن إيجاد حل لها لو لا تدخل أحد المغتربين الجزائريين المقيمين بفرنسا، والذي وفر اللحوم الحمراء لوفد المنتخب الوطني منقذا بذلك الموقف. اعتبر رئيس "الفاف"- حسب مصدرنا دائما- تعمد تاسفاوت عدم التنقل إلى مطار أورلي لاستقبال اللاعب الدولي هلال سوداني القادم من البرتغال، بمثابة تخلي عن مهامه وتهاون في أداء المسؤوليات الملقاة على عاتقه، خاصة وأنه كان على علم بموعد وصوله، ولم يكلف نفسه عناء التنقل لاستقباله على غرار بقية المحترفين، وما زاد في غضب روراوة- قال مصدرنا- اكتفاء تاسفاوت بالاعتذار هاتفيا للاعب سوداني عن عدم إمكانية تنقله إلى مطار العاصمة باريس لاستقباله، ما اضطر الهداف السابق لجمعية الشلف الاستعانة بسيارة أجرة للتنقل من المطار إلى مركز ماركوسيس للالتحاق ببقية الزملاء بالمعسكر من ماله الخاص، وفي غياب أي مسؤول عن المنتخب الوطني. وانطلاقا من هذا لا يستبعد مصدر النصر أن يقدم الحاج روراوة على إقالة تاسفاوت من منصبه بعد تربص فرنسا، وذلك بحجة الإخلال بمهامه والتقصير في واجباته. من جهة أخرى يكون رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد حل مساء أمس بمركز تربص المنتخب الوطني، في زيارة قصيرة تهدف إلى تقديم الناخب الوطني الجديد للاعبين والالتقاء بهم. هذا ولم يستبعد مصدرنا أن يعمل الحاج روراوة على استغلال الفرصة لمناقشة بعض من ركائز تشكيلة الخضر على غرار بوقرة، زياني، عنتر يحيى و بلحاج... بخصوص مغادرتهم البطولات الأوروبية، والتحاقهم بالخليج، وهي القضية التي سبق لرئيس الفيدرالية أن أبدى رأيه بخصوصها. م مداني