أرضية جديدة لإنجاز المركب الحيواني بقطار العيش أعادت المصالح التقنية لبلدية الخروببقسنطينة، اختيار موقع جديد لمشروع المركب الحيواني، بعد أن تم إلغاء الأرضية التي اختيرت سابقا على مستوى منطقة الفنتارية، فيما تنتظر موافقة اللجنة الوزارية، على أن يتم إجراء دراسات جديدة، و وضع مخطط هندسي جديد لهذا المرفق المنتظر إنجازه منذ سنوات. و كشف رئيس بلدية الخروب بوبكر بوراس في تصريح للنصر، بأنه بناء على قرار الوالي عبد السميع سعيدون القاضي بإلغاء إنجاز المركب الحيواني بالفنتارية، فقد باشرت مصالحه منذ مدة البحث عن أرضية جديدة، حيث وقع الاختيار على أحد المواقع بمنطقة قطار العيش، و الإجراءات جارية حسب محدثنا، من أجل تثبيت هذا الاختيار، حيث تنتظر موافقة الجهات الوصية، ممثلة في اللجنة الوزارية المختلطة، و المخولة بالموافقة على مثل هذه المشاريع، بما في ذلك تسوية الأرضية. و في حالة الموافقة على الأرضية الجديدة، فإن الدراسات السابقة و الخاصة بمخطط الإنجاز، ستلغى أيضا، حسب رئيس البلدية، حيث أكد أنها لم تتم بطريقة احترافية، و أنجزت، مثلما قال، بشكل سريع من طرف مكتب دراسات متطوع، ما جعلها غير مجدية على حد تأكيد محدثنا، الذي أوضح بأن إعادة بعث المشروع تتطلب دراسات جديدة أكثر جدية. و للإشارة فإن والي قسنطينة، عبد السميع سعيدون، كان قد أعلن خلال إحدى جلسات المجلس الشعبي الولائي، عن رفضه لإنجاز المشروع بالفنتارية، و ذلك نتيجة التوسع العمراني الحاصل في المنطقة، من خلال إنشاء مشاريع سكنية، تابعة لبرامج «عدل 2»، و يذكر أن الوالي السابق كمال عباس، رفض وضع حجر أساس المشروع، و طالب بإعادة الدراسة التي عرضت عليه، مؤكدا بأنها غير ناضجة. و للتذكير فإن البطاقة التقنية للمركب، و التي أعدت خلال المجلس البلدي السابق، كانت تهدف إلى إنشاء سوق للمواشي، يتكون من ثلاثة مستودعات ضخمة تتسع لأكثر من 1400 رأس بقر و 7 آلاف رأس غنم، و أكثر من 21 ألفا من الدجاج و الأرانب، و تضم هذه المباني أجنحة خاصة بالموظفين و البيطريين، إضافة إلى قاعات تتوفر على كل الضروريات من دورات للمياه و مراقد للعمال و غيرها، بالإضافة إلى مذبح عصري، و حظيرة للسيارات و شاحنات نقل المواشي و الحيوانات.