سكان حي واد الحد يثورون ضد عصابة أرهبت المواطنين قام أمس الأول سكان حي واد الحد الشعبي بمدينة قسنطينة بغلق مفترق الطرق المؤدي من حيهم إلى مختلف أحياء الجهة الشرقية احتجاجا على حالة اللأمن التي تسببت فيها عصابة أرهبت المواطنين وقامت باعتداءات وعمليات سرقة متعددة منذ أول يوم في رمضان. سكان الحي خرجوا إلى الشارع إثر حادثة اعتداء على عجوز حصلت يوم الخميس في حدود الساعة الخامسة صباحا عندما كانت السيدة متجهة رفقة إبنها عند طبيب حيث تم مهاجمتها، حسب شهود عيان، بواسطة الكلاب وتجرديها من المال مع الاعتداء على أبنائها. وهو ما أثار حالة من الغضب في أوساط سكان الحي الذين يرفضون الوقوع تحت رحمة عصابة يقولون أنها تستهدفهم منذ أول أيام رمضان وأن عناصرها يتجولون بكل حرية مدججين بالسيوف والعصي والقضبان الحديدية وينصبون حواجز ليلية للمصلين كما أنهم قاموا يوم الثلاثاء الماضي بمداهمة حافلة وترويع ركابها في وضح النهار قبل سرقة هواتف نقالة وأموال وكذلك مصوغات وهي حادثة يقول ممثلون عن السكان أنها كانت بداية لحالة من الرعب سادت الحي وحولته إلى منطقة محرمة. الاحتجاج رفع خلاله مطلب وحيد وهو تأمين الحي والقبض على العصابة التي أكد محتجون أنها تتكون من تسعة أفراد مسبوقين قضائيا تم التعرف على بعضهم، وقد تمكنت مصالح الأمن في نفس اليوم من القبض على أربعة منهم بمساعدة مجموعات من السكان قرروا تخليص الحي من هاجس اللاأمن وحماية الأشخاص والممتلكات. مصالح الأمن وضعت وحدة بمفترق الطرق لتأمين النقطة ليلا خاصة بعد صلاة التراويح وهي فترة يخرج فيها قطاع الطرق لتصيد ضحاياهم في سابقة لم يشهدها حي واد الحد من قبل أثارت تذمر السكان وزرعت الرعب في النفوس. نرجس/ك