إطلاق مشروع الطاقة النظيفة بالمدرسة الجزائرية أطلقت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية مشروعا جديدا لإدخال الطاقة النظيفة إلى المدارس الابتدائية عبر مختلف ولايات الوطن، في تحول جدي نحو البدائل الجديدة للطاقة التقليدية المكلفة للمال و الجهد، و المؤثرة على النظام البيئي العام. و قد تحقق مسعى الوزارة في بداية السنة الدراسية الجديدة 2018/2019، حيث دخلت عدة مدارس تعمل بالطاقة الشمسية مرحلة الخدمة بالعديد من الولايات، و تمكن المهندسون من إدماج الأنظمة العاملة بالطاقة النظيفة مع مشروع بناء المدارس الجديدة التي أصبحت بمثابة نماذج للتجربة الجديدة التي تهدف إلى خفض استهلاك الطاقة التقليدية، و الانتقال التدريجي إلى الطاقة الصديقة للبيئة بالمدرسة الجزائرية التي تعرف استهلاكا متزايدا للكهرباء، و أصبحت عبئا على ميزانيات البلديات التي تتولى مهمة تسيير هذه الهياكل التعليمية. إعداد : فريد غربية و يتكون النظام الجديد من ألواح الطاقة الشمسية و بطاريات، و مصابيح تعمل بتقنية «لاد» المقتصدة للطاقة. و اشتعلت الكهرباء بالمدارس الجزائرية النموذجية عشية الدخول المدرسي الجديد معلنة عن بداية مرحلة جديدة من مراحل الاقتصاد الأخضر، الذي أصبح من كبرى الرهانات و التحديات التي تخوضها الجزائر لخفض الانبعاثات، و الوفاء بالتزاماتهم تجاه المجموعة الدولية و قمة المناخ. و يتوقع أن تنخفض كميات استهلاك الطاقة التقليدية بالمدارس النموذجية إلى أدنى المستويات، و ربما سيستغني البعض منها تماما عن شبكة الإمداد بالمناطق ذات الإشعاع الشمسي الطويل، الذي يسمح بتخزين كميات كبيرة من الطاقة بالبطاريات خلال ساعات الإشعاع الضوئي، و استعمالها لتشغيل المصابيح و بعض التجهيزات الأخرى التي تعمل بالطاقة الشمسية. و لن تعاني هذه المدارس مع الانقطاعات الكهربائية بعد اليوم، و لن تدفع البلدية فواتير الكهرباء التي حولتها إلى رهينة لدى شركة الكهرباء و الغاز على مدى سنوات طويلة، دون أن تتمكن من حشد المزيد من الموارد المالية لتغطية الاستهلاك المتزايد للكهرباء. و تعتزم وزارة الداخلية أيضا تجريب نظام الطاقة النظيفة بالمساجد، التي تعد من بين المنشآت الأكثر استهلاكا للكهرباء، حيث تمتلك المساجد خصائص هندسية تسمح بتركيب اكبر عدد ممكن من ألواح الطاقة «فوتو فولطاييك»، و سلسلة من بطاريات التخزين القادرة على تشغيل الإنارة و أجهزة التكييف. و قالت مصادر متابعة لشؤون الطاقة النظيفة بالجزائر بأن وزارة الداخلية ربما ستبرم اتفاقيات مع مؤسسات وطنية عمومية و خاصة، لإنتاج كميات كافية من معدات الطاقة الشمسية، و تركيبها بالمنشآت العمومية المستقبلية كالمدارس الابتدائية و غيرها من المرافق الخدماتية الأخرى. فريد.غ من العالم قرية فلسطينية تسعى أن تكون نموذجا للزراعة العضوية تسعى قرية فرخة الفلسطينية الواقعة على تل تكسوه أشجار الزيتون وسط الضفة الغربية أن تكون نموذجا ومصدر إلهام لقرى أخرى بشأن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وإنتاج المحاصيل الزراعية بدون استخدام المواد الكيماوية.واختار نشطاء من القرية جانب تل من أراضيها وبدأوا قبل سنوات العمل على استصلاحه وزراعته بأشجار اللوز والتين والمشمش والخوخ والحمضيات والخضر فضلا عن النباتات الطبية وأطلقوا عليها مزرعة «قمر البلد.»وقال بكر حماد الناشط البيئي في قرية فرخة «هذه المزرعة قمر البلد مزرعة بيئية تعليمية تشرف عليها جمعية المهندسين العرب بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات في القرية».وأضاف في مقابلة مع رويترز فيما كان يعمل إلى جانب عدد من المتطوعين في المزرعة "هذه المزرعة نموذج للزراعة البيئية وإحدى مكونات قرية فرخة البيئية".وأوضح حماد أن قرية فرخة انضمت قبل سنوات إلى شبكة القرى البيئية العالمية لتكون بذلك أول قرية فلسطينية تنضم إلى هذه الشبكة.ويمكن لزائر المزرعة أن يشاهد أيضا إنتاج غاز الميثان من المواد العضوية فضلا عن استغلال الطاقة الشمسية وبئر لجمع مياه الأمطار.وأضاف أن الهدف من التنوع في زراعة الأعشاب الطبية أنها تلعب دورا كبيرا في مكافحة الحشرات والآفات وبالتالي لا تكون هناك حاجة لاستخدام المواد الكيماوية. ويأمل القائمون على الزراعة العضوية في قرية فرخة أن ينجحوا في تعميم تجربتهم على قرى أخرى بدأ عدد منها بالفعل الاهتمام بهذا النوع من الزراعة. فريد.غ ثروتنا في خطر غبار المحاجر يهدد الحياة البرية بغابات جبل ماونة تواجه الطبيعة و الحياة البرية بجبل ماونة المتاخم لمدينة قالمة، تحديات بيئية كبيرة و مخاطر تصحر بسبب الغبار الكثيف المنبعث من المحاجر التي تنشط بالمنطقة منذ سنوات طويلة، ملحقة أضرار بالغة بالوسط الطبيعي. و تغطي سحب الغبار المنبعث من محطات تكسير الحصى، و مواقع التفجير مساحات واسعة من الغابات الجميلة على مدار ساعات النهار تقريبا. و يتخوف حماة البيئة و الحياة البرية بالمنطقة بأن تكون الكائنات الحية المتواجدة بغابات جبل ماونة قد تضررت، بينها أصناف من النباتات، و حيوانات برية ربما تكون قد غادرت بيئتها الأولى، و لجأت إلى مواقع أخرى هروبا من التلوث الخانق. و تغطي طبقات بيضاء أشجار الضرو و الزيتون و الريحان و الكاليتوس شهورا طويلة من السنة، و لا تتعافى حتى تسقط أمطار الشتاء. و لم يعد خطر غبار المحاجر مقتصرا على الحياة البرية بجبل ماونة، بل تعداه إلى حقول الزراعة و المباني السكنية الريفية الواقعة بالمنطقة. و لم تتمكن محاجر جبل ماونة بقالمة من السيطرة على الغبار المعدني حتى الآن، و يرى المهتمون بقطاع المناجم بقالمة بأن تركيب المصافي، و استعمال تقنية المياه تعد الحل الوحيد لخفض انبعاث الغبار، و الحد من مخاطره، لكن هذا الحل مكلف للجهد، و الأموال. فريد.غ أصدقاء البيئة منتجو الأزهار و أشجار الزينة بالجزائر تحول جديد نحو محيط أخضر يعد أصحاب مشاتل الأزهار و أشجار الزينة من أكثر الناس محافظة على البيئة و جمال الوسط الطبيعي و العمراني بالجزائر، فمهنتهم مرتبطة بالكائنات النباتية و المياه و النظافة و الوفاء للطبيعة. يصنفهم الكثير من الناس بأنهم من أصدقاء البيئة و أكثر المدافعين عنها، من الطبيعة يستمدون مصدر رزقهم و منها يتطلعون إلى مستقبل أخضر تكون فيه المنازل خضراء، و الشوارع و الساحات العامة مزينة بأجمل أنواع الأشجار و الأزهار التي تدخل البهجة و السرور بين الناس و تشدهم إلى أمهم الأرض حيث الطبيعة التي لم تبخل بخيراتها رغم ما يصيبها من خراب و دمار. و بين سنة و أخرى تتوسع مشاتل أزهار و أشجار الزينة بالجزائر، في تحول جديد نحو بيئة نظيفة خضراء، تبدد الصورة النمطية المقرفة لواقع الوسط العمراني المتصحر من كل اخضر جميل، عبر مختلف ولايات الوطن. و يسعى أصدقاء البيئة من أصحاب المشاتل بالجزائر إلى إقناع الناس بغرس مزيد من النباتات بالحدائق المنزلية و الشوارع و الساحات العامة و مرافق الخدمات، للقضاء على مظاهر الفوضى و الأوساخ التي عمت المدن و القرى في السنوات الأخيرة. و تضم هذه المشاتل مختلف أصناف الأشجار و الأزهار المحلية و المستوردة، و كأنها مختبر زراعي تجري فيه تجارب الإنتاج و تطوير الأصناف الهجينة حتى تصبح ملائمة للبيئة الجديدة. و يحظى العاملون بالمشاتل الخضراء باحترام كبير من طرف هواة غرس مختلف أنواع النباتات بالمنازل، و مرافق الخدمات، و بين سنة و أخرى يزداد الاهتمام ببيئة الوسط العمراني، مما ساعد على ازدهار تجار الأزهار و أشجار الزينة بالجزائر، و تغير سلوك المواطنين تجاه الكائنات الخضراء بعد سنوات طويلة من الإهمال الذي طال بيئة المدن و القرى عبر مختلف ولايات الوطن. فريد.غ مدن خضراء غابة الصنوبر وسط مدينة رئة قالمة في مواجهة التلوث و العمران تعتبر غابة الصنوبر الواقعة وسط مدينة قالمة من الفضاءات الخضراء القليلة التي بقيت صامدة بمدينة تاريخية عريقة تعاني من فوضى العمران و النفايات. الغابة المتربعة على مساحة تفوق 1.5 هكتار تعد رئة المدينة التي ظلت صامدة تواجه زحف الخرسانة و التلوث منذ سنوات طويلة، و هي تتميز عن باقي الحدائق و الفضاءات الخضراء الأخرى بنوع واحد من الأشجار هو الصنوبر المقاوم للجفاف و الحرارة القوية التي أصبحت تميز ولاية قالمة في السنوات الأخيرة. و مع مرور الزمن و تمدد المدينة في كل الاتجاهات أصبحت الغابة الجميلة ملاذا للهاربين من جحيم الفوضى، هنا تجد الراحة و الهدوء و الهواء النقي و ممرات التجوال للراجلين و الأطفال من هواة ركوب الدراجات الهوائية، حيث يجدون في هذه الغابة الخضراء الفضاء المناسب للاستمتاع بالقيادة، بعيدا عن زحمة السير الخانقة. و تعمل بلدية قالمة على صيانة الغابة و حمايتها من التلوث و الاعتداء بالتنسيق مع جهات عديدة، في مسعى جاد للإبقاء على نموذج للطبيعة وسط عمران كثيف ظل يزحف باستمرار، حتى أصبح على مشارف المنتجع الصغير الذي يمثل رمزا للمدينة الخضراء الصديقة للبيئة و الإنسان. و تعد غابة الصنوبر و غابة مقام الشهيد، و الحديقة الأثرية و حديقة الولاية و حديقة مصطفى سرايدي، و بساتين المعهد الفلاحي من آخر الفضاءات الخضراء المتبقية بمدينة قالمة التي كانت توصف بالمدينة الخضراء، قبل ان يسوء حالها و تزحف عليها الفوضى و كتل الخرسانة من كل الجهات.