مياه الصّرف تحاصر السكان و مخاوف من تفشي الأمراض انتقد سكان تحصيص بن عبد المالك رمضان، بضواحي منطقة الجذور بقسنطينة، تأخر إيجاد حلّ لمياه الصرف الصحي المتسربة على مستوى مدخل الحي، بمحاذاة المدخل الرئيسي ونقطة توقف الحافلات، و هو ما يقولون إنه يشكل خطرا على صحة العائلات و المارة. وقال سكان التحصيص وبعض أعضاء لجنة الحي الذين التقت بهم النصر، إنَّ تجمعهم يضمُّ 731 مسكنا، اشتراها الملاك من الدّولة بعقود رسمية وموثقة، منذ العام 1989، لكنّه يبقى غير مهيأ تماما ويفتقر لأدنى ضروريات الحياة، حيث تسيلُ المياه المستعملة بمدخله، وتتجمع في حفرة كبيرة عميقة، تتهدّد حياة الأطفال وتتدفق في منحدر، مرجعين السبب إلى قيام أحد سكان الجانب الآخر من الطريق، بغلق قناة تصريف المياه القذرة، نحو وادي بومرزوق، بشكل فردي، رغم تدخّل مصالح البلدية ومؤسسة المياه والتطهير «سياكو» والقوة العمومية لتحريرها، في وقت سابق، إلا أنّه عاود فعلته، على حد قولهم. وطالب سكان تحصيص بن عبد المالك السلطات بإيجاد حلّ سريع لهذا الإشكال، بعد انتشار المياه القذرة على طول المدخل المؤدي للحي، وكذا الروائح الكريهة، ما يتهدّد سلامة الجميع، نظرا لحتمية المرور عبر المياه القذرة، لركوب السيارات والحافلات، والتمدرس والعمل يوميا، خاصة بانتشار الأمراض، مؤخرا، على غرار الكوليرا التي ظهرت ببعض ولايات الوطن، وكذا ازياد أعداد الزواحف والجرذان. وذكر أحد أعضاء جمعية حي بن عبد المالك، المجاور للجذور، أن المياه القذرة اختلطت مع مياه الشرب المتسربة، ما يجعل نهرا ذا لون داكن يمرُّ عبر المدخل وصولا إلى مجموعة سكنية بنهاية المنحدر، وهو ما يشوّه صورة هذا التحصيص، و ذلك، حسبهم، رغم إمكانية إيجاد صيغة لتمرير شبكة الصرف الصحي، والقضاء على الإشكال. وزيادة على الصرف الصحي، تعرفُ شبكة الطرقات الداخلية اهتراء كبيرا، حيث لم تعبّد منذ نشأة هذا التحصيص سنوات الثمانينات، كما يضطر المئات من التلاميذ للتمدرس بمتوسطة وثانوية بعيدة، نسبيا، مع أنَّ عدد سكان هذا التجمع يعدُّ بالآلاف.