أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، اليوم الأحد بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لغليزان على مراسم الافتتاح الرسمي للدخول المهني الجديد (دورة سبتمبر). وأبرز الوزير في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن "نظام التكوين والتعليم المهنيين ببلادنا قطع أشواطا معتبرة من أجل استعادة مكانته الحيوية داخل المنظومة التربوية من جهة، وربطه بحاجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى ". كما أكد أن "قطاع التكوين والتعليم المهنيين يؤدي دورا تتزايد أهميته باستمرار على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير التربية والتعليم التي تهدف إلى تعزيز المكتسبات الناجمة عن الإصلاحات الهيكلية التي أطلقت من طرف فخامة رئيس الجمهورية منذ توليه رئاسة البلاد ". واعتبر السيد مباركي أن "ما يميز التكوين المهني هو قدرته على توفير الموارد البشرية المؤهلة الضرورية لسير الجهاز الاقتصادي، واستطاعته على تطوير نظام يحسن قابلية التشغيل لدى الأفراد". ويتميز الدخول المهني الجديد بتوفير حوالي 400.000 منصب بيداغوجي جديد منها 120.00 منصب في نمط التمهين موزعين على 1.295 مؤسسة تكوينية عبر التراب الوطني، منها 40 مؤسسة جديدة (13 معهد و24 مركز للتكوين المهني و3 معاهد للتعليم المهني) مع تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لاستقبال المتربصين في ظروف لائقة. وتم برسم هذه الدورة إدراج 440 تخصص في البرامج البيداغوجية للتكوين المهني مع العلم أن المدونة الوطنية للتخصصات والشعب المهنية للقطاع في طبعتها الجديدة تتضمن 478 تخصص و23 شعبة مهنية فيما يشمل التأطير البيداغوجي أزيد من 28 ألف أستاذ مكون من مجموع أكثر من 67.700 عامل بالقطاع . كما أدرج القطاع عدة تدابير لاستقبال الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة بغية تمكينهم من الاستفادة من برامج تكوين مكيفة تتماشى مع نوعية الإعاقة لاكتساب مهارات ومؤهلات تسهل إدماجهم في عالم الشغل . ومن جهة أخرى ، سيشرف الوزير خلال زيارته لولاية غليزان على تسليم مفاتيح سكنات وظيفية ل 20 مستفيدا من القطاع إلى جانب الإشراف على مراسم توقيع إتفاقيتي تكوين الأولى خاصة بأعوان المطاعم المدرسية بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين ومديرية الإدارة المحلية للولاية والثانية بين المركب الصناعي للنسيج الجزائري-التركي " تايال " و مديرية القطاع بالولاية . كما سيتم بالمناسبة تدشين معهدين متخصصين في التكوين المهني ببلديتي وادي ارهيو و بن داود إلى جانب زيارة ورشات المركب الصناعي للنسيج الجزائري- التركي " تايال " بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب.