ساهمت في صنع أفراح "الموك" لاعبا وجئت لتكرار ذلك مدربا قال مدرب مولودية قسنطينة يوسف مشهود، إنه جد متفهم لغضب الأنصار بعد البداية غير الموفقة لتشكيلته، وأكد أنه يقاسمهم إحساس الحسرة، لكن بالمقابل طالب محبي هذا الفريق العريق بالصبر ودعم اللاعبين لتحقيق ما يصبو إليه الجميع والمتمثل في هدف تحقيق الصعود، كما أبدى مشهود استعداده للرحيل، حاوره : كريم - ك في حال ما تيقن أنه سبب «مشاكل» الموك، التي قال إنها كانت رهينة في عدة فترات من العشرية الماضية، بين أيدي بعض «البزناسة». *بداية كيف تعلق على غضب الأنصار وأسرة الموك بعد البداية المتعثرة؟ أكيد أن الحسرة كبيرة، لأن في عالم كرة القدم، حب الانتصار والفوز يبقى طموح أي لاعب أو مدرب، كما أن النجاح في تحقيق الهدف الموسمي والمتمثل في خطف ورقة الصعود، يتطلب حصد أكبر عد ممكن من النقاط، لكن لا يجب أن ننسى أننا في بداية الموسم، وفرص استدراك ما ضاع تبقى قائمة، خاصة وأن الفريق خاض لحد الآن مواجهتين خارج ميدانه و واحدة فقط بملعب بن عبد المالك رمضان. *لكن الأنصار، غضبوا لتضييع 6 نقاط كان بالإمكان تحصيلها بسهولة أمام منافسين (شباب باتنة وهلال شلغوم العيد) دخلوا المنافسة دون تحضيرات؟ أوافق هذا الطرح، وكما قلت سابقا أتحمل كامل مسؤولياتي، وكما شاهد الجميع فقد أدينا المواجهتين أمام المنافسين المذكورين، بكل قوة حتى أننا سيطرنا على منافسينا غير أن الحظ عاندنا، في كرة القدم لا يعني أن تكون الأحسن فوق أرضية الميدان لتحقق الانتصار، وهذا السيناريو بعدما عشناه في باتنة أين أدينا مباراة قوية وخلقنا عدة فرص للتسجيل ، لم تجسد للأسف لغياب الفعالية ونقص نجاعة مهاجمينا، وأكملنا اللقاء بهزيمة غير مستحقة، تكرر مرة أخرى بشلغوم العيد، أين تركنا لمنافسنا 3 نقاط كنا الأحق بها. *الخسارة في شلغوم العيد، أججت معاقل الأنصار، حتى أنهم حضروا بقوة لحصة الاستئناف وطلبوا تفسيرات؟ من حق الأنصار الغضب، وحضورهم إلى حصة الاستئناف يبقى أمر عادي، وقد حرصت على الحديث إليهم، وأجبت عن كل استفساراتهم وطلبت منهم الصبر، لأننا في بداية الموسم وهنا أريد فتح قوس للحديث حول أمر مهم... تفضل... في موروثنا الشعبي نتداول مثل يقول «لي ما في كرشو التبن ما يخاف من النار»، وأنا كمدرب للموك، ولاعب سابق اعتبر نفسي ابن هذا الفريق العريق، ولا أخاف لومة لائم، لأن قدومي لتدريب التشكيلة نابع من حبي لفريق، صنع لي اسما في وقت مضى، وكنت أيضا من صانعي بعض فتراته المضيئة في تاريخه، بداية من المساهمة في تحقيق الصعود مرورا بأول لقب في تاريخه، ووصولا للمشاركة في المنافسة القارية تحت ألوانه، ولو أشك يوما أن مشكل الموك في شخصي، سأنسحب دون تردد. *وأين يكمن مشكل فريق مولودية قسنطينة في رأيك؟ سأجيبك عن سؤالك في شطرين، الأول قبل بداية التحضيرات لهذا الموسم، ويخص الفترة الماضية، الأنصار يدركون جيدا أن فريق مولودية قسنطينة كان رهينة خلال العشر سنوات الماضية في أيدي أشخاص «بزنسو» بالنادي وهم الذين أوصلوه للوضعية الراهنة، التي جعلت هذا النادي الكبير يصارع في بطولة القسم الثاني «هواة» وهي فترة لا أريد الخوض في تفاصيلها كثيرا، والشطر الثاني يتعلق بالموسم الحالي، لقد طمأنت الأنصار وقلت لهم قبل بداية حصة الاستئناف ليوم الأحد، أن الوضعية ليست كارثية كما يراد التسويق لها من قبل بعض الأشخاص، الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية، صحيح انقدنا للهزيمة على مترين وبطريقة ساذجة، لكن ما يتوجب فعله في الفترة الراهنة هو التركيز على تصحيح الأخطاء والعمل بجد لتدارك ما ضيعناه لتحقيق الهدف الذي يصبو إليه الجميع وهو اقتطاع ورقة الصعود. *كيف تردّ على الانتقادات التي طالتك وبعض لاعبيك وخاصة المهاجم غطوط؟ غطوط شاب صغير ويملك إمكانات كبيرة، صحيح أنه لم يهتد بعد للشباك وضيع عدة فرص خلال المواجهات الثلاث الماضية، لكنه يؤدي في دوره كما أطلب منه في كل مباراة، وهذا الشاب يحتاج للدعم والمساندة بدلا من الانصياع وراء بعض الأصوات المنتقدة، كون هذا الأمر قد يحطمه. *قبل الختام، تنتظركم مواجهة صعبة أمام عين فكرون كيف يجري التحضير لها؟ الظروف التي أفرزها لقاء شلغوم العيد، يحتم علي التركيز على الجانب النفسي، وسنحاول بإذن الله الظفر بنقاط مواجهة السلاحف رغم صعوبتها لأجل استعادة الهدوء أولا ومن ثمة تحضير الكيفية اللازمة لوقف النتائج السلبية خارج القواعد. ك.ك