شهدت مدينة تيزي وزو، خلال فجر نهار أمس الأحد، وقوع اعتداء ارهابي نفذه إرهابي مجهول الهوية والذي قام بتفجير نفسه بواسطة سيارة مفخخة من نوع "طيوطا هيليكس" مستهدفا مقر الوحدة الأولى للأمن الوطني المتواجدة بقلب مدينة تيزي وزو بالقرب من مقر كتيبة الدرك الوطني ومقر دار الثقافة مولود معمري والمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو. وحسب مصادر أمنية موثوق بها، فان العملية الإرهابية تزامنت مع وقت الإمساك وهذا بالضبط في حدود الساعة الرابعة صباحا وخمسة دقائق أي دقائق قليلة قبل اذان صلاة الفجر. وحسب مصادرنا، فان العملية الانتحارية خلفت إصابة حوالي 34 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم مواطنين عزل وعناصر أمن من بينهم شرطي يتواجد ي حالة صحية جد خطيرة وقد تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي نذير محمد من اجل تلقي الإسعافات الأولية اللازمة وأضافت مصادرنا بان قوات الأمن عثرت على ساق الانتحاري وبعض شظايا جسده، وقد تم تقديمها للمصالح الطبية المختصة من اجل التوصل إلى تحديد هوية منفذ هذه العملية الانتحارية. للإشارة، فإن هذه الأخيرة تسببت في خسائر مادية معتبرة تتمثل في انهيار الجزء الخارجي لمبنى مقر الوحدة الأولى للأمن الوطني، إلى جانب تصدع جدران العديد من جدران المحلات التجارية المتواجدة بالقرب من مقر الوحدة الأولى للأمن الوطني. للإشارة، فإن الجماعات الإرهابية تحاول فك الحصار المفروض عليها من قبل قوات الأمن والمشتركة وقوات الجيش التي تمكنت خلال الآونة الأخيرة من فرض سيطرتها على الارهابيين من خلال تمكنها من استرجاع الأمن والاستقرار إلى المنطقة. اللواء عبد الغني هامل يتفقد جرحى العملية الانتحارية فور وقوع العملية، اتجه المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، الى تيزي وزو لتفقد الحالة الصحية للجرحى ضحايا التفجير الانتحاري بتيزي وزو، الذي استهدف فجر أمس مقر الأمن الحضري الأول بالولاية. وقد تنقل اللواء عبد الغني هامل رفقة إطارات القطاع الأمني بالولاية إلى مركز الاستشفاء الجامعي نذير محمد لتيزي وزو، وقبلها توقف بمكان الاعتداء حيث عاين الأضرار المادية التي سببها الانفجار. وتشير حصيلة جديدة لهذا التفجير الانتحاري، نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية إلى جرح 33 شخصا، من ضمنهم 18 شرطيا، و15 مدنيا. وحسب تصريحات المدير العام لمستشفى تيزي وزو البروفسور زيري عباس، فقد غادر 15 شخصا المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية، في حين يخضع الباقون للمراقبة الطبية "على أن يلتحقوا بديارهم فور أن تسمح لهم حالتهم الصحية بذلك". للإشارة، فقد استهدف انتحاري مقر الأمن الحضري الأول بولاية تيزي وزو بواسطة سيارة مملوءة بالمتفجرات، في حدود الساعة الرابعة و20 دقيقة، وهو وقت "السحور".