تهيئة أحياء و مسالك ريفية بالمريج في تبسة يطالب سكان بلدية المريج الحدودية بولاية تبسة، باستدراك مشكل نقص التزود بالماء الشروب، الذي ينقطع تماما عن حنفياتهم في بعض الأحيان. السكان و في شكواهم الموجهة للجهات الوصية و تحوز «النصر» على نسخة منها، أكدوا على أنهم يعولون كثيرا على الجهات المعنية لإسعافهم بتدابير و إجراءات مدعمة للجهود المبذولة، و أوضحوا بأن انشغالاتهم كثيرة، غير أن النقص الكبير في التزود بمياه الشرب، من الأمور التي نغصت حياتهم، ذلك أن الكميات التي يتم جلبها من سد عين الدالية لا تستجيب لاحتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، و ذلك على خلفية الأعطاب التي تطال الشبكة الناقلة لهذه المادة. فالمنطقة العمرانية التي يقطنها أكثر من 7 آلاف نسمة، تتمون من البئر العميقة المتواجدة بمنطقة الكاليتوس، غير أن هذه البئر تراجع منسوبها و أصبحت تضخ من 12 لترا في الثانية إلى 15 لترا، مما أدى إلى تقلص الكميات الموزعة على المواطنين. و سبق أن استفادت البلدية من بئرين بكل من واد العلق و هنشير الحديد، للتخفيف من معاناة السكان مع أزمة الماء الشروب، كما تدعم قطاع الموارد المائية بشاحنات و جرارات و صهاريج لتزويد سكان المناطق الريفية بدورهم بالماء، في حين تم تدعيم المجمع السكني «النجاح» بالمياه انطلاقا من محول أولاد عباس، و إنجاز شبكة التوزيع لمنطقتي المشاترية و الجلالية في انتظار تزويد مشاتي البرارحية، القارة السودة، الخمايسية و حلوفة. و بخصوص التهيئة الحضرية، فقد أحصت مديرية التعمير بالولاية جميع الأحياء، و انطلقت في تهيئة البعض منها، و لاسيما المداخل الرئيسة للمدينة التي رصد لها مبلغ مالي معتبر، فضلا على تهيئة عدة مسالك ريفية، كما انتهت أشغال التهيئة لحي القريد و من المنتظر انطلاق التهيئة بالمجمع الريفي بالحي الشعبي و المجمع الريفي طريق القارة السودة. و يبقى أمل سكان الأرياف و المشاتي قائما من أجل فتح المسالك و تعبيد الطرق للقضاء على العزلة ، ناهيك عن مطلب ملح يتعلق بالربط بالكهرباء لإخراج سكان هذه التجمعات من وضعها الصعب و ربطها بخدمة الأرض و تشجيع الاستثمار في هذه البلدية التي تتميز بأراض خصبة معطاءة. و قد ذكر عضو ببلدية المريج ل «النصر»، أن البلدية استفادت في إطار برنامج التنمية البلدية لهذه السنة، من غلاف مالي يقدر بزهاء 5 ملايير سنتيم، سيسمح بتجسيد 5 عمليات مهمة لفائدة السكان و تتعلق بتهيئة ما تبقى من أحياء المدينة، و تجديد شبكة التطهير و تمديدها و تزويد بعض المشاتي بالكهرباء الريفية. مؤكدا على أن البلدية لا تملك خاتم سليمان لتلبية كل المطالب نظرا لضعف ميزانيتها التي لا تلبي كل احتياجات المواطنين الكثيرة، مؤكدا على أن البلدية لن تدخر جهدا لتحسين الظروف المعيشية للسكان، خاصة و أن والي الولاية يولي اهتماما كبيرا لهذه البلدية الحدودية الهامة.