لا وجود لأي مقترحات بمراجعة تسعيرة الكهرباء حاليا أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز محمد عرقاب أمس أن تسعيرة الكهرباء لن تشهد أي زيادة جديدة في ظل استمرار دعم الدولة لسونلغاز، عن طريق قروض طويلة المدى لتنفيذ استثمارات المؤسسة لدعم الإنتاج، وتحسين الخدمة العمومية. استبعد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز الذي نزل ضيفا على فوروم يومية المجاهد إمكانية إدراج زيادة أخرى على تسعيرة الكهرباء بعد أن تمت مراجعتها في قانون المالية لسنة 2017، قائلا:» لحد الآن ليس هناك أي ارتفاع في التسعيرة، كما أن اتخاذ هذا القرار لا يقع على مسؤولية المجمع بل على وزارة الطاقة وكذا سلطة الضبط»، مؤكدا استمرار الدعم الذي تقدمه الدولة لسونلغاز، بتمكينها من قروض طويلة المدى بغرض تجسيد الاستثمارات التي ترمي إلى تحسين الإنتاج والخدمة العمومية المتعلقة بتوزيع الكهرباء والغاز على زبائن المؤسسة، كاشفا عن قيمة ديون سونلغاز لدى البنوك المقدرة ب1400 مليار دج، سيشرع في تسديدها ابتداء من سنة 2020، مطمئنا في ذات السياق بشأن الوضعية المالية الجيدة للمؤسسة، بفضل دعم الدولة التي حرصت على تمديد آجال تسديد تلك القروض، مما يسمح لسونلغاز بمواصلة استثماراتها إلى غاية سنة 2028، حيث تم مؤخرا مراجعة البرامج المسطرة، بإعطاء الأولوية لتحسين الخدمة العمومية وتلبية الطلب على الغاز والكهرباء لفائدة المواطن. وبشأن مستحقات الشركة لدى الزبائن، أفاد السيد محمد عرقاب أنها فاقت 58 مليار دج خلال سنة 2017، مع تسجيل تراجع بنسبة 25 بالمائة مقارنة بالسنة التي قبلها، بفضل عملية التحصيل المستمرة، مؤكدا أن قطع التموين بالكهرباء لا يتم اتخاذه إلا في حال تمادي الزبائن في عدم التسديد، وبعد الدخول في مفاوضات مع الزبائن الأوفياء تستمر على مدى سنة كاملة، في حين يسبب الربط العشوائي بشبكة الكهرباء ضياع نسبة 14.7 بالمائة من حجم الطاقة الكهربائية التي تنتجها سونلغاز، لذلك يتم العمل على تعميم العداد الإلكتروني لمنع التجاوزات، مع تخصيص فرق لمراقبة عمليات الربط بشبكة التوزيع، المصدر تضخيم فواتير الزبائن، وهو ما يشتكي منه عديد المواطنين، مؤكدا بأن الأمر يتعلق بوقوع أخطاء من قبل الأعوان خلال رفع المعطيات التي تسجلها العدادات، متوقعا القضاء تماما على هذا الإشكال بفضل رقمنة العملية. وقدم الضيف الفوروم حصيلة إيجابية عن التموين بالكهرباء خلال الصائفة الأخيرة، مؤكدا التحكم في الوضع بشكل تام، لا سيما بالولايات الجنوبية التي سجلت ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة إلى جانب المناطق الداخلية، باستثناء تسجيل بعض الخلل في التجمعات السكانية الواقعة بجانت وتين زواطين وعين قزام التي شهدت، تم تجاوزها فورا من قبل المؤسسة، كاشفا أيضا أن ذورة الطلب على الطاقة الكهربائية كان يوم 14 جويلية الماضي، على الساعة الثالثة زوالا، باستهلاك أزيد من 13 ألف ميغاواط. وفي سياق ذي صلة تعمل سونلغاز على إطلاق مشاريع استثمارية بدول الساحل الإفريقي، بإنجاز شبكات ذات الضغط العالي لتوزيع الكهرباء، في حين تمخضت المفاوضات التي جرت مع الطرف الليبي، وضع خارطة طريق تتضمن مشاركة مجمع سونلغاز في تحسين الإنتاج الليبي من الطاقة الكهربائية، وتم لهذا الغرض إرسال وفد يتكون من تقنيين لمعاينة محطات التوليد بليبيا، لإعادة صيانتها، ليتم مستقبلا إطلاق مشروع لإنجاز خط متوسط التوتر لتموين هذا البلد بالكهرباء، على أن يتم أولا إعادة تهيئة الخط الذي يعبر الجارة تونس.علما أن سونلغاز تمكنت من رفع الإنتاج الإجمالي للطاقة الكهربائية إلى أكثر من 70 ألف جيغا واط سنة 2017، وتمديد شبكة التوزيع على مسافة تفوق 358 ألف كلم، مقابل أكثر من 120 ألف كلم بالنسبة لشبكة توزيع الغاز الطبيعي، الذي يغطي حاليا نسبة 62 بالمائة من السكان، في حين يبلغ العدد الإجمالي لزبائن المؤسسة أكثر من 9 مليون مشترك بالنسبة للتموين بالكهرباء، و5.26 مليون زبون بالنسبة للغاز الطبيعي، وذلك بفضل استثمارات فاقت في العام فقط 311 مليار دج.