"التمثال الحزين" جديد المسرح الجهوي بقالمة كشف المسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة عن إنتاج جديد موجه للأطفال تحت عنوان « التمثال الحزين» ، يروي قصة فتاة جميلة فقدت السند العائلي، و تحولت إلى بائعة ورود في شوارع المدينة، و في كل مرة ينال منها التعب و الجوع تتوقف عن الحراك، و تستسلم للأمر الواقع تحت التمثال الذي يختصر حياة البؤس، و المكيدة و الشقاء في مملكة الجوع و البرد. قال عباس إسلام، مخرج المسرحية الجديدة في ندوة صحفية نظمت مؤخرا بمقر المسرح الجهوي محمود تريكي، بأن ما لا يقل عن 32 فنانا من 4 ولايات، شاركوا في مرحلة اختيار أبطال المسرحية، و وقع الاختيار في النهاية على 6 ممثلين، كلهم من ولاية قالمة، يملكون مؤهلات و قدرات تمثيل جيدة. و أضاف المتحدث بأن المسرحية تعتمد على التمثيل و الرقص و الغناء و الموسيقى، و أن الممثلين يتدربون بمعدل 3 حصص في اليوم الواحد، و لمدة 15 يوما كاملة، قبل الوصول إلى العرض الشرفي الثلاثاء القادم، حيث سيكون أطفال قالمة على موعد مع الإثارة و الخيال و الأسطورة الضاربة في أعماق التاريخ البعيد. و من جهته أوضح رشيد جرورو ، مدير المسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة، بأن الفن المسرحي جمال للسلوكيات و المواقف، و يكون أكثر عظمة و أعمق تعبيرا عندما تتمازج روح الجمال بالصدق و الإيمان و التفاعل، و هو ما يسعى إليه مسرح قالمة من خلال الانفتاح على المواهب، و التنقيب عن الطاقات الواعدة. وتدور أحداث المسرحية حول فتاة فقيرة بائعة ورود تسمى «ميلودي»، تتعرف على تمثال ينقذها من الموت بردا و جوعا، و يتضح في ما بعد بأن هذا التمثال هو ملك سابق طاله سحر زوجته الملكة البغيضة، و بعد تخلص الملك من السحر يكلف الفتاة الجميلة بائعة الورود بتوزيع المساعدات على الفقراء، لكن ميلودي تصطدم بكيد الملكة و مساعديها، و تنتهي الحكاية المثيرة بإبطال سحر الملكة و عودة الحركة إلى جسد الملك الذي اكتشف بأن «ميلودي» هي ابنته «ورود». و يعد هذا ثاني إنتاج لمسرح قالمة هذه السنة، بعد رائعة «كاليدونيا» التي تروي مأساة الأجداد بالمنافي البعيدة خلال سنوات الاستعمار المظلمة. و قد تم عرض مقتطفات من «التمثال الحزين» أمام الصحافيين الذين اكتشفوا مواهب متمكنة من فنيات التمثيل و الأداء الجيد على الخشبة، إلى جانب الإخراج المميز و المؤثرات الصوتية و الموسيقية التي تزيد من جمال و حيوية العرض الذي يختصر الصراع الأبدي بين قوى الخير و الشر.