الملتقى الدولي كاتب ياسين ينطلق الأسبوع القادم تحت عنوان " الجغرافيا الكاتبية" تنطلق الأسبوع القادم بقالمة فعاليات الملتقى الدولي حول حياة و مؤلفات كاتب ياسين في طبعته الثامنة، التي تتناول موضوع الجغرافيا في أدب كاتب ياسين. و يشارك في هذا الموعد الأدبي و الفكري الهام، عدة أدباء و باحثين من الجزائر و 6 دول أجنبية، من بينها البرازيل، فرنسا، الكونغو، تونس، المغرب و لبنان، بالإضافة إلى أساتذة و باحثين جامعيين من الجزائر. و يدوم الملتقى 6 أيام كاملة، تتخللها محاضرات أكاديمية تتناول بالدراسة و التحليل و النقاش إشكالية المكان و تأثيره البليغ في إبداعات كاتب ياسين الذي عاش حياة الترحال و التجول بين الريف و المدينة داخل الجزائر و خارجها، و كان للطبيعة و الجغرافيا حضور قوي في كل مؤلفاته تقريبا، كما يتضح جليا في روائع نجمة، المضلع الكوكبي و ملاحم شعرية و مسرحية تعتمد على عنصر المكان كمؤثر في الأحداث الدرامية التي جسدها الأديب في مؤلفاته. و يتزامن الملتقى هذه السنة مع الذكرى 29 لرحيل كاتب ياسين، و قد قرر المنظمون تخصيص يوم كامل من الملتقى لزيارة منطقة عين غرور ببلدية حمام النبائل، الواقعة شرقي قالمة، أين يتواجد النصب التذكاري المخلد لكاتب ياسين، و آثار قبيلة كبلوت أجداد ياسين الذين عمروا عين غرور، و أقاموا فيها نهضة علمية و أدبية أثارت قلق الاستعمار الفرنسي، فقرر تصفية رموز القبيلة العريقة و تشريد سكانها، و تحطيم الحضارة التي أقيمت تحت سفح جبل السايح الشهير، و بين الأودية السحيقة و البساتين الخضراء التي تنهل من منبع عين غرور المتدفق، و تجدد حياتها باستمرار. و ظل كاتب ياسين يتردد على الفج العميق باستمرار، لكتابة روائعه التي انطلقت من مأساة الأجداد تحت سفح جبل السايح و المنبع الغزير، و الحمامات الشهيرة و عقبة الناظور، و المسالك الوعرة، ثم بلغت البحار و أصقاع الأرض في رحلة مثيرة، قادت ياسين إلى مصاف العالمية، و أصبحت مؤلفاته اليوم تدرس بكبرى الجامعات الدولية. فريد.غ