الحبس لمتهمين بصناعة البارود والمتاجرة بالذخيرة نطقت أول أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء باتنة بعقوبات تراوحت بين 18 شهرا وعامين حبسا نافذا، لأربعة شبان متهمين بجناية الصناعة والمتاجرة في الذخيرة من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا. المتهمون أدينوا في قضيتين متفرقتين، القضية الأولى أدين فيها متهمان بعامين حبسا نافذا على مستوى وقد عولجت على مستوى بلدية وادي الطاقة، أين تم توقيف مشتبه فيهما شهر ماي 2017، ويتعلق الأمر بكل من (ب ب) البالغ من العمر 26 سنة، و(م أ) 25 سنة وذلك على إثر تحريات لمصالح الدرك الوطني . وبتنقل عناصر الدرك إلى مسكن المشتبه به (ب ب) بقرية إقلمامن وبتفتيش محيط المسكن تم العثور على سبعة أكياس معبأة بمادة البارود ومغطاة بعازل بلاستيكي قدر وزنها ب192 كلغ، وثلاثة أكياس من مادة الكبريت يقدر وزنها ب30 كلغ، وكيس ونصف من مادة نيترات البوتاسيوم بوزن 33.53 كلغ، بالإضافة لآلة كهربائية تستخدم في تعبئة الخراطيش تم العثور عليها بمستودع لتربية الدواجن. المشتبه به كان قد لاذ بالفرار بعد مشاهدته لعناصر الدرك قبل توقيفه، حيث كشف عن بيعه للبارود للمدعو (م أ) قبل أن يتراجع عن تصريحاته ، معترفا بعدم حيازته على رخصة لصناعة مادة البارود والمتاجرة بها، وقال بأن الآلة المحجوزة بمستودع تربية الدواجن قام بتعديلها لاستخدامها في غلق خراطيش البارود تحضيرا لبيعها على أن تستعمل في أسلحة الفنتازيا في الأعراس وفي أسلحة الصيد. وباستجواب المتهم الآخر (م أ) اعترف في البداية بأنه كان يشتري من الموقوف البارود والخراطيش بغرض بيعها في مناسبات الأعراس، قبل أن يتراجع عن تصريحاته، منكرا تعامله مع المدعو (ب ب). وفي القضية الثانية تم النطق بعقوبة 18 شهرا نافذا ضد كل من (م ه) البالغ من العمر 38 سنة، و(أ ف) صاحب 34 سنة، حيث أدين المتهم الأول في المتاجرة بالذخيرة من الصنف الخامس وشريكه في صناعة عتاد من الصنف الرابع وجنحة حيازة أسلحة من الصنف السادس، وتعود وقائع القضية إلى منتصف شهر أكتوبر من السنة الماضية. وكانت مصالح الأمن قد توصلت إلى توقيف المشتبه بهما بعد تحريات حول نشاطهما باستغلال ورشة سرية للمتاجرة بالأسلحة والذخيرة على مستوى حي طريق تازولت، حيث وبتفتيش مسكن والد المشتبه به (أ ع) تم العثور على 11 كلغ بارود، 05 أكياس ورقية فارغة، 04 مكنسات، ميزان إلكتروني، غربال وحاملة خراطيش وفراش لنشر البارود ومبلغ مالي يقدر ب45 ألف دينار ومنظار، وبتفتيش مسكن المشتبه به (أ ف) تم العثور على كميات مضاعفة تتمثل في 60 كلغ بارود، 42 كلغ بارود سائل بالإضافة لمواد أخرى كنترات البوتاسيوم والكبريت وخلاطة إسمنت تستعمل لخلط البارود والآلاف من الخراطيش. ومواصلة للتحريات تم تفتيش مسكن المشتبه به الآخر (م ه) أين تم العثور على ساطور وخنجر عسكري وسيف كبير الحجم وأدوات خاصة بتنظيف البندقية، وعثُر بصهريج مياه على حزام خراطيش يضم 17 خرطوشة مملوءة عيار 12 ملم وبتفتيش مزرعة والد المشتبه به بطريق عيون العصافير، تم العثور على مطحنة تستعمل في تفتيت الفحم وقطعتين من مادة الزنك وبقايا خراطيش فارغة. وكان المتهم (أ ف) قد نفى حيازته للمحجوزات وقال بأنها ملك للمدعو (م ه) الذي استأجر له المسكن بطريق تازولت، وبخصوص كمية البارود المحجوزة بمسكن والده بحي بوعقال، فأنكر ملكيته لها وقال، بأن أعمامه نسوها في المنزل بعد استعمال جزء منها في أحد الأعراس، وعلى عكس ذلك اعترف المتهم (م ه) بملكيته للمحجوزات بطريق تازولت وطريق عيون العصافير، مصرحا بأنه يستعملها في صناعة الذخيرة الموجهة للأعراس وبخصوص الأسلحة المحجوزة فأكد بأنها تستعمل للزينة فقط.