قال رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، عن كتاب سعيد سعدي الذي صدر مؤخرا “عميروش.. حياة واحدة، ميتتان ووصية”، إنه اجتهاد شخصي من طرف سعيد سعدي، وإن التنسيقية تدعم هذا العمل الذي يصب في اتجاه كتابة تاريخ الجزائر.أوضح أمس، خالد بونجمة، في ندوة صحفية بدار الصحافة طاهر جاووت، بالعاصمة، أن الاعتراض الوحيد الذي أبدته التنسيقية على كتاب الدكتور النفساني، سعيد سعدي، هو أنه كان من المفروض أن يتطرق الكتاب إلى عقيدين اثنين، هما سي الحواس وعميروش، وليس التركيز على عميروش فقط. وجدد بونجمة دعم تنسيقيته لمقترح قانون تجريم الاستعمار، وقال “إن التنسيقية ستعمل المستحيل من أجل تمرير القانون ومصادقة البرلمان عليه”، وتساءل عن السبب وراء تخوف السلطات العمومية من تمرير القانون، رغم مصادقة الطرف الآخر، أي فرنسا، على قانون العار عام 2005، حيث ذكّر بونجمة بتطاول كوشنير على الجزائر وتاريخها أمام سكوت محير للمسؤولين الجزائريين. وفي إشارة واضحة إلى وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، قال خالد بونجمة إنه من غير المنطقي أن يتسبب وزراء في فضائح فساد مرعبة، دون أن تتم محاسبتهم، ثم نسمع بأنهم غادروا البلاد بحرية تامة ودون حساب ولا عقاب، حيث ذكرت مصادر أنه غادر الجزائر ويتواجد حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس. وانتقد بونجمة ما وصفه أخطبوط الإدارة التي تخضع لإمبراطورية أصحاب المصالح والصفقات ومديريات المجاهدين عبر الولايات، الذين يعرقلون تطبيق بنود قانون المجاهد والشهيد، وتحرم فئة أبناء الشهداء من حقوقها الدستورية، حيث اتهم بعض الولاة بالتعامل مع “البزناسية” وليس مع فئة أبناء الشهداء صاحبة الحق، وعبر عن استيائه من السلطات العمومية بتقاعسها في حماية الرموز الوطنية، منها الشهداء الذين يتعرضون للإهانة والتشويه من حين لآخر وسط صمت رسمي. وأمهل بونجمة وزارة المجاهدين إلى غاية شهر نوفمبر المقبل، من أجل الاستجابة لمطالب شريحة أبناء الشهداء، خصوصا ما تعلق بالمنح والسكنات الاجتماعية، التي قال إنه ألغى حركته الاحتجاجية الوطنية بشأنها والتي كانت مقررة في 13 جويلية المقبل بملعب زرالدة، بعد أن تلقى وعودا من الوزير الأول، أحمد أويحيى، ووزير المجاهدين، محمد شريف عباس، بإنصاف أبناء الشهداء وتطبيق بنود قانون المجاهد والشهيد.