تيليكوم الغامبي – شباب قسنطينة (اليوم سا 17 ) يخوض لاعبو النادي الرياضي القسنطيني عشية اليوم، إحدى أهم مبارياتهم هذا الموسم، عندما يواجهون تيليكوم الغامبي، برسم إياب الدور التمهيدي لمسابقة رابطة أبطال إفريقيا، وكلهم عزم على اختطاف تأشيرة التأهل إلى الدور 32، لأول مرة في تاريخ الشباب، الذي يخوض هذه المسابقة لثاني مرة في تاريخه، بعد الإقصاء أمام جمارك السنغال موسم 1998، على خلفية الانهزام في داكار بهدفين لهدف واحد، مع الاكتفاء بالتعادل السلبي بملعب الشهيد حملاوي. وسيدخل رفاق المهاجم إسماعيل بلقاسمي، مواجهة اليوم بنية الفوز أو التعادل الإيجابي، قبل التفكير في حسم التأهل عن طريق ضربات الترجيح، من أجل ضمان مكانة في الدور المقبل، ولو أن المخاوف كبيرة من الظروف المناخية الصعبة المرتقبة ببانغول، خاصة في ظل الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة، إذ أكدت مصادرنا بأن لقاء اليوم سيلعب في حدود 35 درجة مئوية، مع تسجيل نسبة رطوبة عالية، تضاف إلى سوء أرضية الميدان، التي صدمت لاعبي الشباب أمس الأول، عند خوضهم الحصة التدريبية. هذا، وحاول الطاقم الفني للشباب، التقليل من تأثيرات هذه الظروف، خاصة في ظل الرغبة الجامحة التي تحذو اللاعبين في تعويض نتيجة الذهاب، وإهداء التأهل للأنصار، وبالأخص لأرواح ضحايا حادث قسنطينة، الذي أودى بحياة أربعة شبان. إلى ذلك، يعول المدرب إلياس أعراب، على خبرة لاعبيه من أجل صنع الفارق، على اعتبار أن غالبيتهم، سبق أن خاضوا مثل هذه اللقاءات، وبالأخص ثنائي وفاق سطيف العمري وعروسي، اللذين لعبا بالعاصمة بانغول، وعادا بتعادل ثمين مكن الوفاق من المرور إلى الدور المقبل، باحتساب نتيجة الإياب المتمثلة في الانتصار بهدفين نظيفين. ولن يجري المدرب المؤقت للشباب، تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، إذ سيحافظ على نفس تركيبة الخط الخلفي المشكل من الرباعي بن عيادة وصالحي وشحرور وزعلاني، مع إمكانية تدعيم خط الوسط بالبوركينابي عصمان سيلا، الذي سيكون إلى جانب كل من قعقع والعمري، على أن يقود بلقاسمي الخط الأمامي، أين سيكون مطالبا باستغلال الكرات المرتدة، خاصة في ظل السرعة التي يتمتع بها، علما وأن عبيد يتواجد في أفضل أحواله، وتجاوز المرحلة النفسية الصعبة التي مر بها، إذ ينتظر الحصول على فرصته، من أجل تقديم المساعدة لبقية زملائه. هذا وطرأ تغيير على برنامج تحضيرات السنافر، إذ وجد الفريق نفسه مجبرا على التدرب عشية الإثنين بالملعب الرئيسي، باعتبار أن الأخير احتضن أمسن مباراة لحساب منافسة كأس «الكاف»، وجمعت بين أحد الفرق الغامبية ونادي سان بيدرو الإيفواري، علما وأن الفريق تدرب عشية أمسن بملعب «فيفا» المعشوشب اصطناعيا، والذي يبعد عن مقر إقامتهم ب20 كلم. مروان. ب لاعب السنافر فؤاد حداد للنصر منافسنا متواضع ولن يحرمنا من مواصلة المغامرة بدا متوسط ميدان شباب قسنطينة فؤاد حداد، جد متفائل بإمكانية العودة بتأشيرة التأهل من غامبيا، وقال ابن مدينة القل في حوار للنصر، أنه ورفاقه مصرون على عدم الاكتفاء بتحقيق نتيجة تؤهلهم للمرور إلى الدور المقبل، بل ومصرون على هزم تشكيلة تيليكوم التي وصفها بالمتواضعة، رغم تخوفه من تأثره وزملائه بالظروف الصعبة المحيطة باللقاء، من حرارة ورطوبة وكذا تحيز التحكيم. كيف هي الأجواء في بانغول، وهل تخلصتم من تعب السفرية الشاقة ؟ الأجواء داخل المجموعة رائعة، والكل متفائل بإمكانية العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة القارية، رغم الظروف الصعبة التي وقفنا عليها في بانغول، لقد تخلص اللاعبون من التعب والإرهاق الناجمين عن السفرية الشاقة، التي قادتنا إلى غامبيا، وبالتالي سندخل لقاء الغد (يقصد اليوم)، بكامل إمكاناتنا وبنية تحقيق الفوز ولا شيء سواه. كانت لكم الفرصة أن تدربتم بالملعب الرئيسي، هل لك أن تحدثنا عنه ؟ أرضية ميدان ملعب الاستقلال سيئة للغاية، حيث كانت لنا الفرصة أن تدربنا بها عشية الإثنين، وهي صلبة للغاية، إضافة إلى أنها ممتلئة بالحفر، وهو ما من شأنه أن يصعب من مأموريتنا خلال المباراة، ولكن علينا أن ندرك بأن هذا الأمر لا يخدم الفريق المنافس أيضا، وبالتالي علينا التعامل مع المعطيات الموجودة، إذا ما أرنا الفوز بهذه المواجهة، وحسم التأهل إلى الدور المقبل من رابطة أبطال إفريقيا. ماذا عن باقي المعطيات التي تثير تخوفاتكم خلال هذا الموعد؟ إلى جانب الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة، التي وصلت إلى حدود 35 درجة مئوية أمس الأول، فإن التحكيم أيضا يشكل لنا بعض المخاوف، باعتبار أن الجميع على علم بالخرجات الغريبة للتحكيم الإفريقي، خاصة خلال المباريات التي تلعب داخل القارة السمراء، وبالتالي نحن نخشى من أي تلاعبات قد تتسبب في إقصائنا من المنافسة، نحن نتمنى من الطاقم التحكيمي الذي سيدير لقاء تيليكوم، أن يكون في المستوى، ويدير اللقاء بإحكام، خاصة وأن التأهل يهمنا كثيرا. عدت إلى أجواء التدريبات الجماعية بعد غياب طويل، هل أنت جاهز للمشاركة؟ إصابتي على مستوى العضلة المقربة، أبعدتني عن أجواء المنافسة الرسمية لعدة أسابيع، قبل أن أعود للتدريبات قبل أيام بقسنطينة، ولكن لسوء حظي الآلام عاودتني من جديد، وجعلت تنقلي مع باقي المجموعة محل شك، غير أنني حرصت على عدم تضييع هذه السفرية المهمة، خاصة وأن رغبتي كبيرة في تقديم الدعم والمساندة لزملائي، من أجل تدارك نتيجة الذهاب، سيما وأن الفريق المنافس في المتناول. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ ندرك بأن أنصار الشباب ينتظرون منا الذهاب بعيدا في البطولة الإفريقية، وبالتالي ليس لدينا الحق في الخسارة أمام تيليكوم، صحيح هو اختبار صعب للغاية، ولكن علينا أن نؤمن بمقدرتنا على قلب الموازين، والعودة ببطاقة العبور إلى الدور المقبل. حاوره: مروان. ب أصداء من بانغول مبعوث الكاف قام بزيارة وفد السنافر سجل مبعوث من الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، تواجده صبيحة أمس بفندق «أتلانتيك»، من أجل القيام بزيارة تفقدية لوفد شباب قسنطينة، والاطمئنان على ظروف الإقامة، واستغل المعني الفرصة من أجل التحدث مع رئيس البعثة طارق عرامة، كما حاول التعرف على اللاعبين، قبل أن يتمنى لهم حظا موفقا في مباراة اليوم أمام تيليكوم. حكام اللقاء وصلوا متأخرين تأخر رباعي طاقم التحكيم، الذي ينحدر من جزر رأس القمر، ويتعلق الأمر بكل من الحكم داورتي ومساعديه فرنانديز وباربوزا، إضافة إلى الحكم الرابع مانويل أنتونيو، في الوصول إلى العاصمة بانغول، إذ سجلوا تواجدهم بعاصمة غامبيا، صبيحة أمس فقط، وهو ما اضطر مبعوث الكاف، لتغيير النظر في بعض المسائل المتعلقة بالتحضير للقاء اليوم. الاجتماع التقني يؤخر لليوم ومن بين الأمور التي أعيد النظر فيها، موعد إجراء الاجتماع التقني، إذ تأخر إلى نهار اليوم بدلا من أمس، مع تأكيد انعقاده بمقر الاتحادية الغامبية، كما تنص عليه قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وسيمثل السنافر خلال هذا الاجتماع رئيس البعثة طارق عرامة، وسيكون مرفوقا بالسكرتير سليم مجمج، الذي قام بكافة التدابير اللازمة الخاصة باللقاء. مراقب لقاء الخضر والطوغو حاضر ببانغول بدت إدارة النادي السنافر متفائلة، بخصوص الظروف التي ستلعب فيها مباراة اليوم، خاصة بعد الحديث الذي جمع المناجير العام طارق عرامة، بمحافظ المباراة الليبيري أندي كوامي، الذي أكد بأنه من كان حاضرا خلال مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الطوغولي بالعاصمة «لومي»، قبل أكثر من أسبوعين، وهي المواجهة، التي انتهت لصالح رفاق رياض محرز برباعية كاملة. أعراب على طريقة سعدان ! عمد الطاقم الفني للسنافر على تحفيز اللاعبين، بطريقته الخاصة لمباراة اليوم، إذ انتهج إلياس أعراب نفس أسلوب الناخب الوطني السابق رابح سعدان، خلال التحضير للمواعيد الهامة، وبرمج المدرب المؤقت للشباب صبيحة أمس حصة «فيديو»، تم من خلالها إعادة مشاهدة صور احتفالات السنافر، بلقب البطولة الموسم الماضي، في محاولة لشحن رفاق عبيد، ودفعهم لتقديم لقاء بطولي، يمكنهم من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل. جمعها: مروان. ب قالوا عن لقاء اليوم بلجيلالي:«سأوظف خبرتي لمساعدة زملائي» أكد صانع ألعاب السنافر قدور بلجيلالي، بأنه سيسعى جاهدا لتوظيف خبرته الإفريقية، من أجل المساهمة في عودة فريقه بتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، ولو أنه أبدى تخوفاته من الظروف المناخية الصعبة بالعاصمة بانغول، وفي هذا الشأن قال:"كما تعلمون لدي خبرة كبيرة في المسابقات القارية، بحكم مشاركاتي المستمرة مع فريقي السابق إتحاد العاصمة، وبالتالي سأحاول توظيف خبرتي البسيطة، من أجل مساعدة زملائي على العودة ببطاقة التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة القارية، رغم إدراكنا بصعوبة المأمورية، في ظل المعطيات الصعبة التي سنلعب فيها هذا اللقاء". قعقع:«قادرون على تدارك نتيجة الذهاب» وعد متوسط الميدان أحمد قعقع، بتدارك نتيجة الذهاب، خاصة في ظل الثقة التي تحذو المجموعة، وقال في هذا الشأن:" صحيح أن نتيجة الذهاب لم تكن مرضية بالنسبة لنا، ولكن أمامنا فرصة التدارك خلال مباراة الإياب، خاصة وأن فريق تيليكوم متواضع، ولن يكون بمقدوره الفوز علينا، رغم أن المعطيات تصب في صالحه، والبداية بالظروف المناخية التي هو متعود عليها أكثر منا، غير أن هذا لن يحد من عزيمتنا، حيث سنحاول تقديم لقاء بطولي يشرفنا ويشرف الكرة الجزائرية على وجه العموم". رحماني:«مطالبون بتجاوز كل العقبات» سار الحارس شمس الدين رحماني على نفس منوال زميليه بلجيلالي وقعقع، عندما أكد بأنهم جاهزون لتخطي كافة العقبات، في سبيل قيادة الشباب نحو الدور المقبل، وفي هذا الصدد أضاف:"لم نتفاجأ بالظروف الصعبة في بانغول، سيما وأن غالبية العناصر، سبق أن خاضت مع فرقها السابقة المنافسة الإفريقية، وبالتالي نحن واثقون من تخطي كافة العقبات في سبيل تحقيق الانتصار الذي من شأنه أن يضمن تواجدنا في الدور المقبل". عروسي:«لهذا حرصت على التنقل إلى غامبيا» بالمقابل، أوضح المدافع المحوري خير الدين عروسي، بأنه أصر على التنقل مع المجموعة إلى بانغول، حتى يساعد زملاءه على العودة بتأشيرة التأهل، خاصة في ظل معرفته الجيدة بهذه المدينة، التي سبق أن زارها مع وفاق سطيف من قبل، عند مواجهة ريال بانغول، وهنا أضاف:» رغم أنني مبتعد لعدة أسابيع عن أجواء المنافسة، وحظوظ مشاركتي في لقاء تيليكوم تبدو ضئيلة، إلا أنني حرصت على عدم تضييع موعد بانغول، كون الفريق في أمس الحاجة إلى خدماتي، في ظل معرفتي الجيدة بهذه المدينة، التي سبق أن زرتها مع وفاق سطيف رفقة زميلي العمري».