روائح كريهة وقاذورات تحاصر مسجد أبي المهاجر دينار يعاين مرتادوا مسجد أبي المهاجر دينار بميلة القديمة الذي تقام فيه صلاة الجمعة والصلاة اليومية الخميس من تراكم الفضلات والاوساخ أمامه وفي المسلك المؤدي للعين الرومانية عين البلد وأدت الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الفضلات المكدسة لأيام الى حرمان المصلين من التركيز في صلاتهم أو اطالة بقائهم في المسجد مثلما حرمت السكان المجاورين للمكان من قضاء اوقات عادية داخل مساكنهم مثل باقي الناس ناهيك عن تشويه المنظر وتشكيل صورة سلبية حول مدينة تسعى لأن تكون قطبا سياحيا من خلال المسلك الذي اقترحته على الزوار ويشكل المسجد السالف الذكر والعين المجاورة نقاط مهمة فيه. وبحسب رئيس الجمعية الدينية للمسجد فإن العديد من الشكاوي الشفوية والكتابية الموجهة للسلطات المحلية منذ اكثر من سنة الى اليوم لم تجد نفعا او تزيل الغبن بصورة جذرية عن رواد المسجد والسكان على حد سواء والحلول الترقيعية تبقى هي السائدة حيث يتم في كل مرة إزالة الاوساخ المتراكمة باستعمال الدامبير لتعذر دخول الشاحنات لضيق أزقة المدينة ليعود الوضع لحاله المعهود في كل مرة.ذات المتحدث يرى ان الحل النهائي يكمن في اختيار موقع جديد ترمى فيه فضلات الناس بعيدا عن المكان الحالي والافضل ان يكون خارج سور المدينة شريطة دفع السكان الى الالتزام بمواقيت ومكان رمي فضلاتهم وتحسيس الاطفال الذين تقع مسؤولية اخراج القمامة عليهم عند الكثير من العائلات وهي مسؤولية كبيرة ملقاة في حقيقة الأمر على العائلات وعليها ان تختار ان كانت تريد ان تكون مدينتهم نظيفة جميلة في عيون السياح او يريدون الانغماس في الاوساخ.مسؤول الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية الذي بادرت هيأته في وقت سابق في أخذ تنظيف المدينة على عاتقها بالرغم من انها ليست من مهامها قال ان المسؤولية الكبيرة في هذا الشأن وان عمليات التنظيف التي قام بها اعوانه اصطدمت برفض السكان المجاورين لجنان ملو لأن تكون منطقتهم مكانا لتجميع الفضلات وهو ما ادى الى بقاء هذه الاخيرة محملة بالدامبير لأكثر من يومين مثلما يقول داخل الثكنة لأن شاحنة البلدية لجمع القمامة غائبة عن المكان.وعلى ذكر الدامبير يضيف ذات المتحدث فإن البلدية قامت باسترجاعه من الديوان أول أمس الثلاثاء بمعنى ان مبادرة تنظيف المدينة اصبحت خارج اهتماماته وحساباته.أما رئيس البلدية فأوضح أنه سلم للديوان هذا الدامبير مع مجموعة من العمال للقيام والاشراف على تنظيف المدينة غير ان المشاكل السالفة الذكر ظلت مطروحة وهو ما جعل البلدية - يقول - تسترتجع عتادها للتكفل بتنظيف المدينة وحدها.