أحزاب المعارضة والموالاة لم ترفض مبادرة الإجماع الوطني دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول إلى الإسراع في تحقيق إجماع وطني ‹›لمجابهة التحديات المطروحة على مختلف الأصعدة وتحصين الجزائر من كل المخاطر وتفويت الفرصة أمام المتربصين الذين يستهدفون أمن البلاد واستقرارها››، مشددا على ضرورة الإسراع لحلحلة ‹›المشاكل المطروحة والمعقدة›› سواء في المجالين الاقتصادي و الاجتماعي والاستجابة للانشغالات الملّحة وأولويات المواطن . وفي كلمته الختامية لأشغال اليوم الأخير من المؤتمر الوطني الأول للحزب، في عين البنيان بالجزائر العاصمة، الذي جددت فيه الثقة به كرئيس للحزب، أكد غول أمام حضور لافت لقادة الأحزاب السياسية في مقدمتهم رؤساء أحزاب التحالف الرئاسي ومختلف الشخصيات الوطنية وممثلين عن المنظمات الجماهرية والمجتمع المدني، بأن هناك تحديات تواجه الجزائر على سبعة أصعدة و هي ، ا الأمني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي إلى جانب تحدي الإعلام والاتصال والرقمنة، فضلا عن التحدي الإقليمي والدولي، تفرض على الجميع دون استثناء أو إقصاء الاسراع في تحقيق إجماع وطني، من أجل الشروع في إصلاحات قوية لبناء دولة قوية، تستجيب لمتطلبات المرحلة، وتحصين الجزائر من التهديدات المحدقة بها››. وقال غول في كلمته المطولة بحضور السيد معاذ بوشارب منسق الهيئة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس المجلس الشعبي الوطني و الوزير الأول أحمد أويحي بصفته الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، إن الجزائر بحاجة في هذا الظرف بالذات للشروع في إصلاحات قوية وشجاعة في المجال السياسي والثقافي والتربوي والتعليمي والإعلامي من أجل بناء الإنسان والأسرة والمجتمع والدولة على قواعد سليمة ذات مناعة مستدامة. مضيفا بأن الإجماع الوطني الذي يدعو إليه يهدف من جهة أخرى إلى ‹› أخلقة العمل السياسي والحياة العامة ومكافحة الفساد وكل الآفات التي تنخر مقومات ومؤهلات الدولة والمجتمع››. ومن أجل الوصول إلى هذا الإجماع شدد رئيس تجمع أمل الجزائر، على ضرورة ‹› طي صفحة الخلافات والنزاعات والتراشق والتجريح والتشهير والتهميش والإقصاء والتخويف والتخوين والتنازل من قبل كل طرف من أجل الجزائر››. كما رافع من أجل إحداث تقارب بين مختلف مكونات الطبقة السياسية ، مؤكدا في تصريح للصحافة بأن كل الأحزاب السياسية من موالاة ومعارضة سواء التي حضر رؤساؤها أو ممثلوها للمؤتمر ا أو أولئك الذين اتصل حزبه بها، وذكر منها طلائع الحريات والافافاس والارسيدي والبناء وحمس ‹› لم ترفض مبادرة تاج للإجماع الوطني ‹› باعتبارها لا تدعو ولا تستهدف – كما قال - إلغاء المبادرات الأخرى المطروحة على الساحة السياسية››. وقال ‹›إن مبادرة بناء إجماع وطني ملك للساحة السياسية وملك للجميع وهي الآن على مسؤولية الجميع ولم تعد حكرا على تاج ‹› مضيفا ‹›لقد رمينا بالمبادرة إلى الساحة السياسية وعلى الساحة السياسية أن تتعاطى مع هذه المبادرة ‹›.