أكد رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، أن حزبه "ليس من الأحزاب التي تطعن في الظهر"، مشيرا في كلمته عقب تجديد الثقة فيه كرئيس للحزب خلال المؤتمر الأول الذي عقده "تاج" بالعاصمة إلى أن وفاء الحزب لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، "غير قابل للنقاش ولا للتفاوض ولا للإغراء والمساومات". وذكر غول في كلمته التي خاطب بها المؤتمرين، بالمدرسة العليا للسياحة بعين البنيان، بأن "تاج ليس ممن يغيرون قناعاتهم السياسية كلما تغيرت المعطيات من أجل مصالح ضيقة، ولا ممن يتأخرون عن إعلان الوفاء إلى غاية اتضاح الرؤية.."، معربا بالمناسبة عن التزام تشكيلته السياسية بكل القرارات التي تصدر عن التحالف الرئاسي، واستعدادها لمد جسور التواصل والتوافق مع غيرها من الأحزاب، "في إطار ما نجتمع عليه إعلاء لمصلحة الوطن والمواطن". وإذ أكد بأن التحالف الرئاسي هو تحالف استراتيجي لاستمرار بناء الوطن والمحافظة على وحدته، حذر غول من تداعيات الربيع العربي الذي تكبدت دول شقيقة أثاره الوخيمة، أشار إلى أن "ما تشهده أوروبا اليوم من حراك هو الأخر يستدعي الحذر واليقظة"، معتبرا السبيل لتحصين الوطن ومواجه التحديات المطروحة أمامه وتجاوز النقائص المسجلة، "يكمن في الذهاب الى إجماع وطني". كما عدد رئيس "تاج" في سياق متصل الأسس والشروط التي تضمن نجاح الإجماع الوطني، "بداية بطي صفحة الخلافات والنزاعات والتراشق والتجريح والتهميش، وصولا إلى التنازل والتقارب والتعايش والتضامن من أجل الجزائر"، داعيا في هذا الإطار إلى وضع جانبا الطموحات الشخصية الضيقة والطموحات الحزبية والزعامات ونبذ التفرقة والخلافات والانقسامات ودحض ثقافة النكران. واعتبر غول تحقيق الإجماع المنشود مرهون بالذهاب إلى ندوة وطنية جامعة، قبل أن يخلص إلى أن طرح حزبه لمقترح الإجماع الوطني، لا يقصد به منافسة أي مبادرة سياسية أو السطو على أي مبادرة اخرى "بل هي خطوة لتثمين كل المبادرات في سبيل الوطن والاستفادة من جميع المبادرات واخذ الأصلح منها".