تعرف بلدية تازولت توسعا عمرانيا فوضويا خاصة على مشارفها، وهي الوضعية التي اعتبرها المير نتيجة تراكمات سنوات سابقة ورثها خلال عهدته الحالية وفي ذات السياق كشف، مساء أول أمس، رئيس بلدية تازولت الواقعة على بعد 10 كلم جنوب شرقي عاصمة الولاية باتنة، عن إحصاء 53 فيلا مشيدة بمدخل البلدية دون رخصة ولا وثائق وكشف أيضا عن تغيير مسار للوادي بحي أولاد عوف بالجهة الشرقية بسبب البناءات الفوضوية التي أنجزت في مجراه. رئيس بلدية تازولت وخلال عقده للقاء بالمركز الثقافي للبلدية لعرض حصيلة المجلس خلال السنة الأولى منذ تنصيبه، تأسف لوضعية التوسع العمراني الفوضوي الذي أرجعه إلى تراكمات لسنوات مضت، وفي سياق متصل أكد «المير»، على أن بلدية تازولت تعرف أزمة عقار بسبب عدم تحيين مخطط التوجيه العمراني، وقال في رده على مطالب تتعلق بإنجاز المرافق العمومية بأن البلدية من ورائها الآثار ومن أمامها الغابات، ما جعلها تعرف أزمة عقار حال دون جلب وإنجاز المشاريع. واستدل رئيس البلدية بضياع مشروع إنجاز وحدة للحماية المدنية بسبب عدم توفر العقار، كما استدل باصطدام المصالح الإدارية بتحفظات مصالح حماية الآثار حول مشروع لحماية حي أولاد عوف من الفيضانات بعد إعداد دراسة بينت بأن مشروع الحماية يتطلب غلافا ماليا يقدر ب30 مليارا، وهو المشروع الذي أكد على عدم إمكانية إنجازه في ظل اعتراض مصالح حماية الآثار وفي ذات السياق، ألقى «المير» اللوم على المواطنين في تحمل مسؤولية خطر الفيضانات بسبب تشييدهم لسكنات على أرضية الوادي بتغيير مساره. و كان رئيس البلدية، قد استمع لانشغالات المواطنين بعد عرضه لحصيلة الإنجازات في مختلف القطاعات عبر مختلف الأحياء والقرى التابعة للبلدية، مشيرا إلى تعميم المشاريع خاصة ما تعلق بالعمل على توفير المياه وإنجاز مرافق ترفيهية ورياضية منها أربع ملاعب جوارية. و قال المسؤول، بأن البلدية عاجزة ماليا وتعتمد على إيرادات الدولة، مشيرا إلى تفاقم مستحقات مالية عليها، على غرار مستحقات الردم التقني التي قال بأنها تفوق 390 مليونا سنويا و تأسف من عزوف التجار و بعض مستغلي ممتلكات البلدية عن دفع الحقوق لمدة تجاوزت 15 سنة. و كانت انشغالات المواطنين قد تمحورت حول التحسين الحضري وتوفير المرافق، وهو ما ألح عليه بصفة خاصة سكان حي مرفق سيدي بلخير حيث اشتكى أولياء التلاميذ من الاكتظاظ بالمدرسة وطالبوا بتهيئة المقبرة وإنجاز ملعب جواري. و طالب مواطنون بترميم المسبح البلدي و هي المطالب التي وعد المير بأخذها بعين الاعتبار تدريجيا ضمن المخططات المقبلة، فيما دعا المواطنين للمساهمة في نظافة المحيط على أن توفر لهم البلدية الإمكانيات.