فوضى و تدافع بسبب قفة رمضان بعلي منجلي شهدت، أمس، المندوبيتان البلديتان بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، توافدا غير مسبوق للمواطنين من أجل استخراج الوثائق اللازمة المكونة لملف الاستفادة من قفة رمضان، ما أحدث حالة من الفوضى، استدعت تدخل رجال الشرطة لتنظيم العملية. وعرفت المندوبيتان ضغطا كبيرا مباشرة بعد إعلان عن ملف قفة رمضان 2019، منذ الاثنين الماضي، حيث سارع العديد من سكان علي منحلي إلى إيداع الملف أو تجهيزه باستخراج الوثائق اللازمة، ما جعل الشبابيك الخاصة باستخراج شهادات الميلاد والبطالة والإقامة، تشهد طوابير طويلة جدا، فيما عرفت المندوبية 2 توافدا أكبر بسبب موقعها وشساعة مساحتها مقارنة بالأولى. وأكد شهود عيان للنصر، أن العديد من المواطنين تقدموا لاستخراج كم هائل من الوثائق، حيث وصل الأمر ببعضهم إلى طلب استصدار 18 شهادة ميلاد من دفتر عائلي واحد، مما يجعل إجراءات تجهيزها تأخذ وقتا أطول بين التحرير و الختم والتوقيع من طرف الموظفين، كما عرفت الشبابيك الخاصة باستخراج شهادتي الإقامة و البطالة إقبالا كبيرا، لكونهما مطلوبتين في ملف الاستفادة من قفة رمضان. و سوف تقدم القفة في شكل إعانة مالية تقدر ب 5 آلاف دينار، و ذلك لفائدة المعوزين و منهم العمال أو الموظفون الذين لا يتعدى راتبهم الشهري 18 ألف دينار، وأوضح مندوب مندوبية علي منجلي 3 للنصر، أنه و في ظرف 3 أيام، أي منذ تاريخ 6 جانفي، تم استقبال الآلاف من الملفات، رغم أن مهلة إيداعها تمتد إلى غاية 7 فيفري القادم، مرجحا أن يرتفع العدد أكثر في قادم الأسابيع. و أكد مسؤولو مندوبية علي منجلي 2 للنصر، أنهم واجهوا صعوبة بالغة في تنظيم الكم الهائل من المواطنين الذين تواجدوا دفعة واحدة داخل المبنى، ما اضطرهم إلى الاستنجاد برجال الشرطة للتحكم في الوضع و مساعدة الموظفين في تأدية عملهم، من خلال جلب الوثائق الإدارية الجاهزة وتوزيعها على أصحابها بعد المناداة بألقابهم. و أمام هذا الوضع، قرر المنتخبون خلق التوازن بين المندوبيتين 1 و 2، من خلال تقسيم الوحدات الجوارية التابعة لها حسب الموقع، حيث ستخصص التي تقع شمال الطريق الرئيسي من مدخل المدينة إلى مخرجها، بوضع الملفات على مستوى المندوبية 1 ويتعلق الأمر بالوحدات 5، 6، 7، 8، 13، 14، 15 و16 وغيرها، فيما يتعين على القاطنين في الوحدات الجنوبية للطريق التوجه إلى المندوبية 2، على غرار 1، 2، 17، 18، 19 و20.