مثل، أمس، عون أمن بمستشفى أبو بكر الرازي المختص في الأمراض العقلية، متهم بالمتاجرة و ترويج الأقراص المهلوسة، أمام قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة، في جلسة سماع و مواجهة مع الشهود و باقي الأطراف، بعد أن أوقفته فرقة البحث و التدخل التابعة لأمن ولاية عنابة بحوزته 300 قرص من نوع «كييتيل». و ذكرت مصادرنا، أن قاضي التحقيق استجوب المتهم الموقوف حول شبهة علاقته بعصابة تتاجر في المؤثرات العقلية و كذا احتمال استغلال عمله بمستشفى الأمراض العقلية، لاستخراج الوصفات الطبية أو سرقة الأدوية لإعادة بيعها في السوق السوداء لمروجي و عصابات المخدرات. واستنادا لمصدر من محيط التحقيق، فقد أنكر المتهم لدى استجوابه الترويج أو المتاجرة بالمؤثرات العقلية وأرجع حيازته للكمية التي بحوزته إلى الاستهلاك الشخصي، كونه يعاني من مرض عقلي وقدم وصفات طبية تؤكد متابعته للعلاج بنفس المستشفى، وأضاف بأن كمية 300 قرص التي عثرت عليها عناصر الشرطة بمنزله منتهية الصلاحية، تجمعت بعد عدم استهلاك الوصفات بشكل كامل على مدار أشهر، مشيرا إلى أنه غفل عن التخلص منها. و قدم المتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت، لدى مثوله الأول أمام وكيل الجمهورية، شهادة طبية على أنه يتعاطى أدوية الأمراض العقلية، لتأكيد تبرير حيازته للمؤثرات العقلية، مع تأكيد الطبيب المعاين بمستشفى الرازي، على أن المتهم يتحصل على وصفات طبيبة بصفة منتظمة كمريض. و استنادا لمصادرنا، فقد تم توقيف المتهم بناء على معلومات وردت إلى مصالح الشرطة، تفيد بترويج المهلوسات بوسط المدينة و لدى توقيف المشتبه فيه، تم تفتيش منزله أين عثر على علب تحتوي على 300 قرص من نوع « كييتيل». من جهتها نفت إدارة المستشفى علمها بأي نشاط مشبوه للمتهم، كونه معزول و ليس له ارتباط مهني بالأطباء أو الطاقم الطبي، كما لم تسجل أي حالات سرقة أو تهريب الأدوية من داخل المستشفى، الذي يخضع إلى تسيير و متابعة مُحكمة من الإدارة بالتنسيق مع الطواقم الطبية، خاصة في ما يتعلق بوصف الأدوية أو متابعة علاج المرضى الذين يرقدون بالمستشفى.