ذكر مصدر أمني في اليمن، أمس الثلاثاء، أن 31 شخصاً قتلوا وأصيب 23 آخرون عندما قصفت طائرات حكومية يمنية مسجداً في وسط مدينة جعار، جنوب اليمن، أول أمس. وأكد مسؤول أمني رفيع في جعار الغارة الجوية، لكنه قال إنها وقعت بالخطأ، مؤكدا أن مسلحين مطلوبين كانوا في منطقة الهجوم قبل ساعة واحدة. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الغارة الجوية كانت تستهدف متطرفين في المنطقة... إننا نقدم التعازي لأسر الذين فقدوا حياتهم." وقد أصابت الغارة الجوية مجمعا حكوميا، يضم مسجدا ومنطقة سكنية ومستشفى ومكاتب حكومية، وقال شهود عيان أن ثلاث طائرات على الأقل شوهدت تحلق فوق سماء جعار دقائق فقط قبل وقوع الهجوم. وأثارت الغارة غضب السكان المحليين في جعار، الذين تساءلوا عن سبب مهاجمة القوات الحكومية للمناطق التي يقيم فيها المدنيين، وقال سكان أن "كل الذين ماتوا كانوا من المدنيين الذين نعرف أنهم لم يشاركوا أبدا في أي أعمال عنف. وهددوا بمهاجمة القوات الحكومية للانتقام لذويهم الذين قتلوا على يد الحكومة.