إصابة شخص إثر انهيار شرفة بحي فضيلة سعدان عاش أمس، سكان إحدى عمارات فضيلة سعدان حالة فزع على إثر انهيار شرفة وإصابة أحد المارة، حيث طالب المواطنون من السّلطات المحلية ترحيلهم أو إيجاد حل للانهيارات المتكررة لعماراتهم، بعد أن تداعت أسقفها وصارت مصدر خوف. و وقعت شرفة الطابق الأول من العمارة رقم 1 حوالي السّاعة العاشرة صباحا بحسب ما أكده لنا السكان، الذين أخبرونا بأن أحد المارة تعرّض لإصابة طفيفة في ساقه وتطوع أحدهم لنقله إلى المستشفى، في حين لاحظنا في الموقع أنّ الدعامة الأفقية التي تسند الشرفة قد وقعت على الأرض بعد أن تآكلت الخرسانة والقطع الحديدية التي تشكلها، وبقيت أرضية الشرفة قائمة دون سند، حيث لم يستبعد المواطنون أن تقع في ظرف وجيز في حال هطول بعض المطر عليها أو عند مرور أحد السكان عليها أو دون سبب. وقالت صاحبة الشقة المجاورة لموقع الانهيار إنها "خائفة على حياة أبنائها الصغار الذين يمرون عبر الشرفة يوميا"، فيما يلاحظ ثقب آخر في الأرضية مقابل باب شقتها، أخبرنا أحد السكان بأنه انهار شهر جويلية من السنة الماضية وأدى إلى وقوعه من الطابق الأول إلى الأرض. وأضاف محدثنا الذي كان يحمل جميع الوثائق التي تثبت إصابته، بأنه تعرض لكسر في الظهر جراء وقوعه ما أقعده عن العمل، كما اشتكى من المشكلة لوالي قسنطينة، منبها إلى أن مصالح البلدية "لم تكلف نفسها أكثر من وضع لوحين خشبيين كبيرين ليمرّ عليهما سكان العمارة دون أن يجري ترميم الثقب الذي شوّه الأرضية". وحضر أعوان الحماية المدنية وعناصر الشرطة إلى المكان لمعاينة الوضعية والاستماع إلى السكان، في حين زار رئيس بلدية قسنطينة مع مسؤولين من المجلس الشعبي البلدي العمارة واستمعوا إلى انشغالات قاطنيها، مقدمين وعودا لهم بالنظر في القضية. أما القاطنون فقد شددوا على مطلب الترحيل إلى سكنات اجتماعية جديدة، مشيرين إلى أن عملية الترميم غير ناجعة ولا يمكن، حسبهم، أن توقف الانهيارات في العمارات، التي يعود تاريخ تشييدها إلى عهد الاستعمار الفرنسي. وأرانا السكان مجموعة من الشرفات الأخرى الآيلة للسقوط في العمارة رقم 1 التي تضم حوالي 190 ساكنا، وفي عمارات أخرى من الحي، حيث لاحظنا انضغاط قضبان بعضها نتيجة اعوجاج الأرضية، وظهور المعدن الصدئ في خرسانة الكثير منها، فضلا عن الوضعية السيئة للسلالم والمظهر الخارجي المتدهور للبنايات. ويؤكد السكان أن عماراتهم قد باتت تشكل خطرا على سلامتهم وسلامة أبنائهم، في حين قالوا إن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري قد قامت منذ فترة بعمليات ترميم خفيفة ثم توقفت.