انتهت ورشات تعزيز البنايات الثلاث لتيليفيريك قسنطينة، و سيتم الانطلاق قريبا في الأشغال الداخلية، فيما لم يشرع بعد في عملية تركيب النظام الالكتروميكانيكي الخاص بتشغيل العربات، كما أن الهيئة المشرفة على المشروع لم تؤكد إذا كان سيسلم في آجاله المحددة التي يفترض أن تنقضي خلال 4 أشهر. و من خلال زيارة إلى الورشات الواقعة على مستوى طاطاش بلقاسم و المركز الاستشفائي الجامعي و كذا حي الأمير عبد القادر، و هي المحطات الثلاث التي تجري الأشغال على مستواها، يظهر بأن العمل لا يزال متواصلا على مستوى الأجزاء الخارجية للبنايات، فيما علمنا من مصادر داخل المشروع، بأنه تم الانتهاء بصفة كلية من الأشغال الخاصة بالهندسة المدنية، و المتمثلة خصوصا في تعزيز هياكل البنايات، و بالأخص تلك الواقعة على مستوى محطة المستشفى الجامعي. و يلاحظ أن الأشغال التي تشرف عليها مؤسسة جزائرية، تجري تحت تدابير وقائية خاصة، حيث أن البنايات تقع على مرتفعات و بمناطق خطيرة، و بالأخص محطة المستشفى المنجزة على الجرف الصخري لوادي الرمال، مع العلم أن البنايات الثلاث خضعت لتعزيز كبير لقواعدها، تجنبا للانزلاقات المسجلة على أرضياتها، بعد الخبرة التي أجريت عليها، حيث تكفل مكتب دراسات جزائري بالدراسة التقنية لهذه المواقع. و قد علمنا من داخل الورشات، أن المرحلة القادمة ستخصص لاستكمال تهيئة المحطات من خلال مباشرة الأشغال الداخلية الخاصة بتركيب البلاط و كل ما يتعلق بالطلاء و الترصيص و كذا الكهرباء و غير ذلك من مستلزمات المحطات، و أكد العربي بومدين، مساعد المدير العام للمؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، في اتصال بالنصر يوم أمس، أن هذه الأشغال تجري بالموازاة مع استقبال العتاد الجديد الذي سيدخل في إطار تحديث المصعد الهوائي لمدينة قسنطينة. و ذكر ذات المتحدث، بأن عملية تفكيك العتاد القديم قد انتهت تماما، و سيتم الشروع قريبا في وضع النظام الالكتروتقني، و ذلك تحت إشراف تقنيين جزائريين و فرنسيين، فيما اعتبر السيد بومدين بأن الآجال محترمة إلى غاية الوقت الراهن، مشيرا إلى أن أشغال الهندسة المدنية استغرقت وقتا أكثر من المتوقع، و ذلك بسبب عوائق غير منتظرة تتعلق بظروف العمل و طبيعة المنطقة و كذا الأحوال الجوية، أما عن ما إذا كانت آجال 16 شهرا التي حددت لتسليم المشروع، ستحترم، فأكد بأنه لا يستطيع أن يجزم بذلك، لأنه قد تحدث عراقيل أخرى غير متوقعة، حسب توضيحه. و للإشارة فإن المصعد الهوائي، الذي يربط بين وسط مدينة قسنطينة و حي الأمير عبد القادر مرورا بالمستشفى الجامعي، متوقف عن العمل منذ 2 أفريل من السنة المنقضية، حيث لم يتبق سوى 4 أشهر لانقضاء آجال تسليمه، علما بأن سكان المنطقة الشمالية من المدينة ينتظرون انتهاء الأشغال به، بعد أن عانوا خلال الفترة الماضية من الضغط المسجل على وسائل النقل الأخرى، و كذا صعوبة التنقل من و إلى وسط المدينة.