انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الدعوات الموجهة لتدخل الجيش من قبل أحزاب المعارضة، حيث أكدت في هذا السياق:" الجيش لا يمكن له أن يلعب دورا في هذا المسار الثوري، يجب عليه فقط أن يسهر على دوره الدستوري بتأمين البلد والتصدي لأي تدخل خارجي"، واعتبرت حنون، الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري ثورة حقيقية، بعيدة كل البعد عن الصبغات الإيديولوجية التي يريد البعض تسويقها لها. رفضت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، محاولات الزج بالمؤسسة العسكرية في الساحة السياسية، وقالت حنون، أمس، خلال نزولها ضيفة على منتدى يومية «ليبرتي» بأن "الجيش لا يمكن له أن يلعب دورا في هذا المسار الثوري، وأنه مطالب بالسهر على دوره الدستوري بتأمين البلد والتصدي لأي تدخل خارجي". واعتبرت، لويزة حنون، الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري ثورة حقيقية، بعيدة كل البعد عن الصبغات الإيديولوجية التي يريد البعض تسويقها لها. وأكدت حنون، بأن هنالك "قوى أرادت ركوب الموجة وتحريف المسار وتحويل الثورة إلى ربيع عربي، حتى تستنسخ الجزائر أوضاع اليمن وليبيا ومصر"، موضحة في هذا السياق:" الجزائر تشهد مسارا ثوريا انطلق من مسار المجتمع كنتاج للحرمان، للاضطهاد، للاقصاء .. للحقرة". وأكدت العامة لحزب العمال بأن ما يحصل منذ 22 فيفري، هو إجماع شعبي على رفض واضح لمبادرات الداخل ومناورات الخارج، مشيرة إلى أن ما يحدث في الجزائر لا يتعلق بحراك ولا بربيع عربي ولا حتى أمازيغي بل هي ثورة، اظهر من خلالها الشعب معارضته التمديد تحت غطاء رسكلة جديدة. بعد سنوات من الصبر على عدم حكم بوتفليقة وتولي قوى غير دستورية لذلك خلال العهدة الرابعة لحكمه. واتهمت حنون، رجل أعمال بمحاولة التشويش على الحراك الشعبي من خلال توظيف عناصر سابقة في قوى رجعية ظلامية ومجموعات من المنحرفين لاختراق الحراك وإفشاله، وذلك من اجل الاستمرار في النهب والتحايل والهروب إلى الأمام. و ربطت المتحدثة حرص السلطات على الذهاب إلى انتخابات رئاسية برغبة دوائر القرار في إبقاء النظام السياسي من أجل الحفاظ على صلاحيات الرئيس. كما دعت حنون، السلطة إلى التراجع عن خارطة الطريق التي طرحتها السلطة، واقترحت حنون استبدال الندوة الوطنية بمن يكون بوسعهم إعداد دستور جديد، من خلال التوجه نحو تشكيل مجلس تأسيسي مكون من اللجان الشعبية التي قالت حنون بأنه من شانها أن تحفظ الطابع السلمي وتستبعد المغامرين والباحثين عن إسباغ أي إيديولوجية إسلاماوية أو غيرها.