تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت، ليلة أول أمس، على ولاية بسكرة، في غرق أحياء وشوارع عدة مدن بمياه السيول والأوحال التي تسربت بدورها إلى مئات السكنات، محدثة انهيارات جزئية على مستوى بعض السكنات الهشة وتصدع عشرات السكنات خاصة بمدن سيدي خالد، الدوسن وسيدي عقبة وغيرهم، كما أدت إلى تعطيل حركة المركبات و الراجلين. و بحسب بعض المتضررين في حديثهم للنصر، فقد تسربت المياه إلى السكنات خاصة بالأحياء غير المهيأة والقريبة من مجاري الشعاب، الأمر الذي تسبب في إتلاف الكثير من مواد وحاجيات قاطنيها وكشفت الأمطار المتساقطة العيوب الموجودة بقنوات الصرف، بعد أن انفجرت داخل عدد كبير من السكنات. الأمطار الرعدية التي تواصلت لعدة ساعات، أدت إلى تجمع المياه على مستوى الطرق الرئيسية، كما أغلقت معظم الشوارع، الأمر الذي حولها إلى برك عائمة بسبب عدم استيعاب البالوعات لكميات الأمطار المتساقطة والسيول الجارفة، التي أدت إلى انجراف الأتربة، مشكلة أوحالا كثيفة أعاقت حركة السير وأثارت استياء السكان . و تفاقمت الوضعية بالمناطق التي تعرف تدهورا في وضعية شبكة الطرق الداخلية والتي تحولت إلى وديان ملأتها سيول و برك و أدى انجراف التربة إلى توحل الشوارع والطرقات، الأمر الذي أعاق تنقل المواطنين وفرض عزلة عليهم. و أرجع متضررون سبب غرق الأحياء بعدة مدن، إلى انعدام التهيئة وتدهور قنوات الصرف الصحي وانعدام البالوعات في الكثير من الأحياء والشوارع، كما تسببت غزارة الأمطار في فيضان عدد من الأودية والشعاب بلوطاية ، لغروس، فوغالة، والدوسن، حيث قطعت مياه وادى تامدة، الذي يتوسط محور الوطني رقم46 الطريق الرابط بين مدينتي الدوسن وأولاد جلال، مما أدى إلى توقف الحركة وتشكل طوابير من الشاحنات والسيارات. و قد حذرت مصالح الحماية المدنية بالولاية، السكان، من خطر مياه الأودية والسيول الجارفة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها الولاية هذه الأيام.