وجه أنصار مولودية العلمة سهام الانتقاد إلى المسؤول الأول عن النادي هرادة عراس، بسبب الفشل في الإبقاء على حظوظ الصعود قائمة في الجولات المتبقية، بعد الهزيمة المسجلة أمام أمل بوسعادة. وعدد الأنصار، العديد من الأخطاء المرتكبة من قبل هرادة من بداية الموسم، أولها انتداب لاعبين «منتهي الصلاحية»، وثانيا التعاقد بأجور مرتفعة جدا مع عناصر لم تقدم ما كان منتظرا منها، حيث تبلغ كتلة الأجور الشهرية سقف ملياري سنتيم، دون احتساب أجور المدربين. وكان ثالث الأخطاء المسجلة حسب محبي «البابية»، وضع منح خيالية في المباريات، حيث تحصل مثلا رفقاء القائد ملولي على عشرة ملايين سنتيم، نظير العودة بنقطة التعادل من تلمسان. كما يرى منتقدو هرادة أسباب الفشل الذريع أيضا، في تأخر تأهيل المنتدبين في مرحلة التحويلات الشتوية، بعد أن فشلت إدارة هرادة في إيجاد السيولة المالية الكافية، من أجل تسوية الديون العالقة على مستوى لجنة المنازعات، لأن الإدارة لم تفلح في إيجاد حلول ودية مع الدائنين، والذين عمدوا في وقت حساس من البطولة، لتجميد الرصيد البنكي. في ذات السياق، أسّر هرادة لعدد من المسيرين أنه سيعلن الاستقالة من منصبه، مباشرة بعد إسدال الستار عن بطولة الموسم الجاري، لأنه لم يعد يتحمل -حسب تعبيره- الضغوطات الكبيرة، والأكثر من ذلك لم يجد المساندة الحقيقية من مختلف الجهات، لكن المشكلة التي ستصادف الرجل في حال تقديم استقالته «فعليا»، رفض الأعضاء المساهمين في رأسمال الشركة التجارية خلافته، بسبب الديون المرتفعة جدا على عاتق النادي، والتي تتجاوز حاليا سقف أربعة ملايير سنتيم. وبالعودة إلى أخبار التشكيلة، فإن المدرب علي مشيش يفكر في الاعتماد على لاعبي صنف الآمال، تحسبا للقاء القادم أمام إتحاد بسكرة هذا الأربعاء، بسبب تعبيره عن عدم رضاه صراحة لأداء بعض اللاعبين في لقاء بوسعادة الماضي، والأكثر من ذلك فإن البعض من الركائز الأساسية يرفضون أصلا لعب المباراة، بسبب تخوفهم من ردة فعل غاضبة من الأنصار.