أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة في، ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أربعة أشخاص ب 20 سنة سجنا عن جناية تكوين جمعية أشرار و جناية الاختطاف و جناية السرقة بظروف التعدد و الليل و استعمال مركبة طالت صديقهم المسمى (إ.ر)، فيما التمس النائب العام عقوبة المؤبد في حق جميع المتهمين. حيثيات القضية تعود إلى أوت 2017، عندما تقدمت المسماة (م.ب) بشكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة عزابة تفيد باختفاء ابنها (غ.ر) البالغ من العمر الذي غادر المنزل بتاريخ 10 أوت 2017 على الساعة الثالثة زوالا على متن سيارته السياحية باتجاه الاسطبل المتواجد بحي النصر قرب مقبرة الشهداء ببلدية عزابة، لتفقد قطيع الغنم الذي قام بشرائه رفقة شريكه (ن.ب) بغية إعادة بيعه في عيد الأضحى. و لما تأخرت عودته إلى المنزل بتوقيت المغرب كما جرت عليه العادة، طلبت في صبيحة اليوم الموالي من شقيقه (ز) الاتصال به هاتفيا، إلا أن هاتفه النقال ظل مغلقا و بنفس التاريخ تقدم أعوان الدرك الوطني يخبرونها بالعثور على سيارة ابنها مركونة بقرية عين نشمة التابعة لبلدية بن عزوز بدون وجود ابنها و أضافت المعنية بأن ابنها متعود على المبيت خارج المنزل و بالضبط في الإسطبل رفقة شريكه (ن.ب) و على هذا الأساس، توجه اتهامها للأخير رفقة (إ.ب) و (ع.ج). الضبطية القضائية تمكنت من خلال عملية البحث و التحري، من الوصول إلى بعض الشهود الذين شاهدوا شخصا ينزل من سيارة ابن الشاكية يرتدي قميصا أحمر اللون و قبعة و يركب شاحنة من الحجم الصغير و عليه تنقلت الضبطية القضائية إلى المزرعة حيث يتواجد الإسطبل الواقع بمنزل الأبطال، حيث تم تفتيشها تفتيشا دقيقا عبر كامل محيطها و كانت النتيجة سلبية. و بتوسيع التحقيقات، تم الوصول إلى بقية رفاق الضحية، الذين قضوا معه آخر ليلة بالمزرعة قبل اختفائه. أثناء المحاكمة صرح المتهمون، بأن بتاريخ الوقائع قاموا بتناول العشاء بالمزرعة و قام الضحية بنزع حذائه بسبب معاناته من آلام على مستوى الرجلين و عندما استيقظوا في الثامنة صباحا لم يجدوا صديقهم و لما استفسروا بعضهم ذكر المتهم (ن.ب)، أن الضحية غادر المكان على الثالثة صباحا إلى وجهة مجهولة و منذ ذلك الوقت لم يظهر عليه أي أثر و نفوا ارتكابهم أي عملية قتل أو اختطاف للضحية. و بخصوص الفيديو الذي عثرت عليه الضبطية قضائية، الذي يبين تهديد اعتداء المتهمين على المتهم (ع.ج) و تهديدهم له بدفنه حيا لكونه أفشى سرا، اعتبروا ذلك مجرد مزحة بينهم لا غير، كما أنكروا بشدة المعلومات التي تفيد بأن المتهم (ع.ج) قد أفشى سرا عند تواجده بالمؤسسة العقابية، مفاده أن المتهم (ن.ب) قام بإطلاق النار عيار ناري على رأس الضحية بالمزرعة، فيما تولى (ع.ج) بضربه بواسطة رفش. كما نفى أحد الشهود عند مواجهته بالمعلومات حول كيفية قتل المتهمين للضحية و كيفية التخلص من جثته بغية الاستيلاء على مبلغ 1.2 مليار سنتيم. كمال واسطة