تحصي مصالح وحدة الجزائرية للمياه لولاية باتنة، ما قيمته 240 مليار سنتيم ديون خارجية على عاتق زبائنها من مؤسسات وأشخاص عاديين وهي الديون التي بات لها تأثير على سير المؤسسة. و أوضح المكلف بالاتصال على مستوى الوحدة ل»النصر»، بأن الديون المتراكمة حالت دون تطوير قدرات و إمكانيات الجزائرية للمياه ، كاشفا عن اتخاذ جملة من الإجراءات لاسترداد الديون، منها تدعيم المخبر الخاص بالجزائرية للمياه، بعتاد متطور يضمن مراقبة العدادات و يكشف طرق التحايل. المكلف بالاتصال على مستوى وحدة الجزائرية للمياه، أوضح في حديث مع النصر بمناسبة انطلاق الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة، عن تسجيل التكلفة المالية الكبيرة من الديون على عاتق الزبائن العاديين ب200 مليار، فيما بلغت ديون المؤسسات و الإدارات، حسب ذات المسؤول، 40 مليارا و أكد على أن الديون المتراكمة أثرت في تطوير قدرات وحدة الجزائرية للمياه لضمان تسيير أحسن و أمثل لفائدة الزبائن. و من بين المعوقات التي اصطدمت بها الجزائرية للمياه حسب المكلف بالاتصال، ما سجلته خلال موسم الصيف الماضي بالقطب السكني حملة 3، على إثر بروز تسربات كثيرة بشبكة المياه الجديدة نتيجة عيوب في إنجاز المشروع من طرف مقاولات و هي المشاريع التي أشرفت عليها مديرية التجهيزات العمومية. و قد وجدت مصالح الجزائرية للمياه نفسها مجبرة على تسيير تلك الوضعية، حسب المكلف الاتصال، بعيدا عن تبادل الاتهامات و تحميل المسؤوليات، مشيرا إلى عدم توفر الإمكانيات في بعض الحالات كالتجهيزات و قطع الغيار اللازمة لاحتواء تلك التسربات. و أكد ذات المسؤول، على الاعتماد على التنسيق في التدخل مع مصالح مديرية الموارد المائية و الري، بحيث تتكفل الأخيرة بإصلاح الأعطاب و احتواء التسربات الكبرى التي هي بحاجة إلى قطع غيار خاصة، فيما تقوم الجزائرية للمياه بإصلاح التسربات من الشبكات العادية. و أوضح بأن الجزائرية للمياه تعمل على استرداد ديونها باللجوء للطرق القانونية و بالموازاة مع ذلك، عمدت إلى اقتناء تجهيزات مخبرية منها جهاز لمراقبة العدادات بغلاف مالي يناهز 2 مليار. و في سياق آخر، أشار المكلف بالاتصال للجزائرية للمياه، إلى انطلاق الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة، بعد أن رصد للمشروع غلاف مالي ب210 ملايير سنتيم لتجديد أزيد من 200 كلم من الشبكة، بهدف القضاء على التسربات و تحسين تزويد الأحياء بالمياه، في ظل تسجيل ضياع ما نسبته 20 بالمائة من المياه بسبب التسربات الناتجة عن قدم الشبكة. ياسين/ع