نجح فريق أولمبيك حامة بوزيان العريق والذي تأسس عام 1946، في كسب ورقة الصعود إلى القسم الشرفي، في أوَّل موسم له بعد العودة وإعادة بعث هذه الجمعية العريقة قبل عام فقط من الآن، بقيادة رئيس الفريق غلام بلميلي، وهو ما أشاع الأفراح في مختلف أحياء الحامَّة، وبعث الأمل لاستعادة دورها الريادي في الولاية كمشتلة لتفريخ النجوم في مختلف الرياضات. تقرير: فاتح خرفوشي واحتكر نادي أولمبيك حامَّة بُوزيان، الفريق المنتمي لثالث أكبر بلدية بولاية قسنطينة، هرم ترتيب بطولة ما قبل الشرفي لرابطة قسنطينة الجهوية لكرة القدم، منذ بداية الموسم الكروي تقريبا، رغم أنه فرط فيها فاسحا المجال للجار أمل ديدوش مراد ، قبل أن يستعيد الكفَّة من جديد، رغم المطاردة الشرسة من الجار الأمل ، الوصيف الذي أراد مباغتة أشبال الرئيس غلام بلميلي، غير أنَّ صافرة نهاية البطولة أعلنت صعود الأولمبيك إلى بطولة الشرفي، بفارق نقطتين عن الغريم المجاور للحدود. فريق أولمبيك حامة بوزيان، سيطر على المنافسة طيلة الموسم بفضل النتائج الجيدة المحققة، رغم مزاحمة الوصيف أمل ديدوش مراد، وهو الصراع الذي امتد مطولا ولم يفصل فيه سوى قبل جولتين من إسدال الستار على البطولة، حين حسم الأولمبيك تأشيرة الصعود في آخر جولة، بعد الفوز الشاقِّ على فريق المدينة الجديدة، وتنطلق معها الأفراح بالمدرَّجات وأحياء مدينة الحامة، التي تحلم بصناعة تاريخ جديد. 16 فوزا ونقاط الخروب كانت مفتاح الصعود حدد الفوز المحقق من قبل فريق أولمبيك حامة بوزيان، في اللقاء المصيري والحاسم أمام فريق شباب الخروب قبل جولتين عن ختام الموسم، على ملعب هذا الأخير، بنسبة كبيرة هوية بطل ومتصدر ترتيب بطولة ما قبل الشرفي، التي طبعها تنافس كبير بين الأندية التي حددت الصعود هدفا في بداية الموسم، وتلقى البطل أولمبيك حامة بوزيان مزاحمة كبيرة من نظيره أمل ديدوش مراد، الذي فاجأ الأولمبيك في جولة افتتاح الموسم وهزمه. ولعب فريق أولمبيك حامة بوزيان في بطولة ما قبل الشرفي 20 مقابلة، بدأت بانهزام أمام أمل ديدوش مراد، لكنَّ الفريق بعد ذلك أعاد ترتيب الأوراق، وحقق 16 فوزا وتعادلين، وخسارة واحدة، وضعت النادي في قمة ترتيب البطولة بفارق نقطتين عن الوصيف، أمل ديدوش مراد، ليكون الرصيد النهائي لأبناء المدرب لعروق الجديد المستقدم في نهاية الموسم، 50 نقطة. وأبهر النادي، الذي لبس ثوب البطل قبل الأوان، وأبان عن نيته الكبيرة في مغادرة هذا القسم، رغم ولوجه إليه هذا الموسم الكروي 2018/2019، فقط، وذلك من خلال تسجيل خط هجومه 54 هدف، مع استقبال شباكه 10 أهداف فقط طيلة الموسم، بمعدَّل هدف في كلِّ مبارتين، وهو ما يؤكد قوة خطي هجوم ودفاع الأولمبيك الحامِّي. ودون المهاجم اسماعيل بن زنيبة، اسمه بأحرف من ذهب، بعدما استطاع خلال 20 لقاء، تسجيل ما قوامه 15 هدفا، متربعا على عرش الهدافين في البطولة والفريق في آن واحد، وحسب العارفين بخبايا الكرة القسنطينية فإن هذا المهاجم ينتظره مستقبل واعد في عالم المستديرة الساحرة. رئيس أولمبيك حامَّة بوزيان غلام بلميلي نشكر كل ساعدنا ونتمنى التفاتة السلطات تحدث رئيس نادي أولمبيك حامّة بوزيان، غلام بلميلي، الذي استلم دفَّة الرئاسة وكان وراء إعادة بعث الفريق، عن التحديَّات التي واجهت إدارته، في الموسم الماضي وصعوبة المأمورية، التي ورغم أنها توجت بفرحة الصعود، غير أن بعض محطاتها لا تزال في أذهان أسرة الأولمبيك. *أولا مبروك عليكم الصعود إلى القسم الشرفي شكرا جزيلا للنصر، ونتمنَّى المزيد من النجاحات لأندية بلدية حامة بوزيان، التي تزخر بعديد النوادي والجمعيات وكانت وراء بروز الكثير من النجوم وفي مختلف الرياضات. *صعودكم جاء في أول موسم بعد إعادة بعث النادي، ماذا يمثل لكم هذا الإنجاز ؟ أعدنا بعث أعرق نادي بالحامة، المؤسَّس أصلا في العام 1946، وسبق تأسيسه ظهور كثير من الأندية الجزائرية الحالية، وتمَّت تزكيتي شهر جوان الفارط من الجمعية العامة للفريق، بعد مناقشة فكرة إعادته للواجهة مع محبي وأبناء بعض اللاعبين القدامى، ووُفقنا في المهمة، والحمدلله تمكنا من الظفر بتأشيرة الصعود، في أول موسم لنا ضمن حظيرة ما قبل الشرفي. *وكيف يمكن وصف موسمكم، وهل كان من السهل عليكم تحقيق هذا الهدف؟ على العكس تماما، كنَّا جدد على هذا القسم، إضافة لأمور أخرى، على رأسها غياب الدَّعم المادي الذي يعتبر أساسيا في أي فريق، فما بالك بناد يلعب على الصعود إلى القسم الأعلى، عانينا من عدم توفُّر السيولة، حتى أننا كنا نجد صعوبات في تقديم منح بسيطة للاعبين والطواقم الفنية والطبية والإدارية العاملة بالأولمبيك، وهنا لا أنسى بالمناسبة تقديم جزيل الشكر لمن دعمنا من قريب أو بعيد، هم يعرفون أسمائهم وأنا أشكرهم فردا فردا. *لمن يعود الفضل في الصعود؟ للجميع، للاعبين والأنصار والمدربين والمسيرين الإداريين، قوة أولمبيك حامة بوزيان أنَّ المجموعة عاشت كل أيامها معا كأسرة واحدة، وهذا هو السرِّ الوحيد والكبير في تحقيق الصعود وتشريف الحامة. *كلمة أخيرة.. كل الشكر لمن ساهم وفرح مع أولمبيك حامة بوزيان، ولكم أيضا جريدة النصر، وأدعو بالمناسبة والي الولاية ومدير الشباب والرياضة وكذا المجلس الشعبي البلدي لدعمنا أكثر، وتوفير إمكانيات النجاح على مستوى مدرسة الفريق. بطاقة فنية عن أولمبيك حامة بوزيان 1946 رئيس النادي: غلام بلميلي نائب الرئيس: محمد أنور بوشويط نائب الرئيس: جمال رحموني أمين المال: رشيد طاوطاو نائب أمين المال: عبدالرزاق دهمشي الكاتب العام: رضا بوطمينة نائب الكاتب العام: مهدي عاشوري الطبيب: زين الدين حمزة الممرض: لوصيف انيس المدلك: لوصيف اسامة مكلف بالإعلام والعلاقات العامة: الشيخ بوقال عبد الرحيم المكلف بالفئات الشبانية: شويب حمزة المدرب السابق: مهدي رشيد المدرب الحالي: رفيق لعروق تشكيلة النادي شلاط حمزة، خالد عبدالكريم، بوحزام برهان، شروانة عبد النور، ثور أمين، عبدالنور أمير، بولبريمة عبدالسلام، شيبوط فيصل، رابح بن عامر، زردازي محمد أيمن، بوعنينبة علي، كحول أيمن، بن زنيبة اسماعيل، شريبط خالد، حدادي أيمن، طبجون سيد علي، مطمط عثمان، بوعلي رياض، كيروان إسلام، معكوف عاطف، خاوة كريم، مهدي أحمد رامي «أواسط»، بوقرينة عزالدين «أواسط». قالوا عن الصعود قائد الفريق إسلام بولبريمة: انجازنا لم يأت من العدم بدا قائد فريق أولمبيك حامّة بوزيان إسلام بولبريمة، جدّ سعيد بتحقيق هذا الصعود إلى القسم الشرفي، وقال عن هذا الإنجاز «بفضل الله حقَّقنا الصعود إلى القسم الشرفي، بعد عام طويل وشاق، كما أؤكد على أن هذا الإنجاز لم يأت من العدم إطلاقا، بل جاء بفضل مجهودات جبارة من قبل اللاعبين والطاقم الفني منذ انطلاق الموسم الكروي، رغم بعض الصعوبات التي تلقيناها، وشخصيا أشكر الجميع على هذا الإنجاز الكبير، ويبقى سعينا لتحقيق المزيد من النجاحات، والتألق في المواسم المقبلة». عبد الرحيم الشيخ بوقال مسير بالنادي: اللاعبون كانوا رجالا قال عبد الرحيم الشيخ بوقال، أحد المسيّرين النشطين بالنادي، بخصوص صعود ناديه «نشكر الجميع على هذا النجاح الرائع، الذي جاء في ظروف مميزة جدا، الحمد لله حققنا الصعود إلى القسم الشرفي بعد موسم واحد فقط من انخراط الفريق، وذلك من خلال المجهودات الجبارة لكلِّ اللاعبين، والذين كانوا رجالا على أرضية الميدان في كلِّ مقابلة، وسنواصل بنفس الوتيرة، لتحقيق نجاحات أخرى في المستقبل القريب». مدرب الفريق رفيق لعروق: روح المسؤولية سر النجاح رفيق لعروق مسؤول الطاقم الفني للأولمبيك، لم يخف تفاجئه من عزيمة وإصرار المسيرين ونوعية اللاعبين بالفريق، حيث صرَّح «رغم التحاقي المتأخر بالفريق، وتحديدا في الست جولات الأخيرة من البطولة، إلا أنني قبلت التحدي ومواصلة العمل المنجز من طرف الطاقم الفني السابق، وحقيقة تفاجأت بروح المسؤولية التي طبعت مسيري ولاعبي الفريق، والتي كانت لها الأثر الإيجابي في تحقيق الصعود»، مضيفا «واجهت بعض الصعوبات خاصَّة ضيق الوقت للتعرف على المجموعة في البداية، لكن تسهيل المهمة من طرف قائد الفريق وبعض اللاعبين مكننا من وضع السكة على الطريق الصحيح، وأنهينا الموسم في الريادة في نهاية الموسم، نشكر كل من ساهم في تحقيق هذا النجاح».