أعد إفطاري بنفسي و أتابع أوقروت و بوخرس أبطالنا تصنعهم الصدفة و سأحجز تذكرة الأولمبياد من النمسا أعد الإفطار بنفسي وأتابع أعمال صالح أوقروت ولخضر بوخرس يحمل سيد علي بودينة على عاتقه مسؤولية الإقلاع برياضة التجديف الجزائرية، ولهذا يتواجد ابن العاصمة بفرنسا في تربص مغلق، تزامنا وشهر الصيام، وهو ما زاد من قسّاوة هذه المحطة التحضيرية، لبطولة العالم المرتقبة بالنمسا شهر أوت القادم. دردشة /مروان. ب *كيف هي أحوالك مع شهر رمضان ؟ أفتقد لنكهة وحلاوة الشهر الفضيل بعيدا عن العائلة والأحباب، بحكم تواجدي في فرنسا، أين أشارك في تربص تحضيري مغلق، رفقة المنتخب الوطني، استعدادا للاستحقاقات القادمة التي تنتظرنا، وفي مقدمتها التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، على أن أعود إلى أرض الوطن بداية من الأسبوع المقبل، وهو الموعد الذي انتظره بشغف باعتبار أنني أتوق للأجواء الروحانية لهذا الشهر في الجزائر، كما أنني جد مشتاق لجلسات السمر. *كيف تقضي يومياتك خاصة في ظل هذا التربص المغلق؟ أقضي الأيام الأولى بين أماكن التدريب ومقر الإقامة، وبما أنني بعيد عن العائلة، وجدت نفسي مرغما على التواجد بالمطبخ باستمرار، من أجل تحضير وجبة الإفطار، التي أحرص أن تكون صحية، بحكم تواجدي في مرحلة مهمة من التحضير، كما أستغل وقتي في متابعة بعض البرامج الفكاهية، التي تبث عبر قنواتنا الوطنية، حيث تعتبر أنيسي الوحيد إلى غاية موعد أذان المغرب، على أن أتوجه بعدها لأداء صلاة التراويح، ثم أعود للبيت لأخذ قسط من الراحة، تحسبا لتدريبات الغد. *هل لديك برنامج تلفزيوني معين تحرص على متابعته ؟ أمتلك علاقات كثيرة في الوسط الفني، وهناك من درس معي، على غرار عادل سويزي، كما أنني تعرفت على البعض الآخر في الحصص التلفزيونية التي دعيت لها، وهنا أؤكد لكم بأنني لا أفضل أحدا على حساب الآخر، وأتابع كل ما هو جيد ويثير الاهتمام، وفي مقدمتها الأعمال الفنية التي يكون بطلها صالح أوقروت أو لخضر بوخرس، وحتى الجيل الجديد الذي يضم أسماء أتوقع أن يكون لها مستقبل كبير. *أين وصلت تحضيراتك لأولمبياد طوكيو 2020 ؟ التحضيرات لأولمبياد طوكيو انطلقت منذ فترة، من خلال خوضي عديد التربصات مع المنتخب الوطني، لعل آخرها المعسكر الحالي المقام بمدينة نانت الفرنسية، على أن ندخل بعد نهاية شهر رمضان مباشرة في تربص يستمر إلى غاية انطلاق بطولة العالم المرتقبة بالنمسا شهر أوت القادم، وهي المحطة التي أسعى من خلالها لضمان التأهل إلى أولمبياد 2020، خاصة وأن هناك 11 مقعدا أمام المتنافسين، وفي حال تعذر عليّ انتزاع تأشيرة العبور هناك، سيكون لدي فرصة ثانية، خلال البطولة الإفريقية المرتقبة بتونس، ولو أن بها مقعد واحد، ولذلك سأعمل جاهدا لحسم تأهلي بالنمسا. *رياضة التجديف في الجزائر لا تزال بعيدة على الأضواء، أليس كذلك ؟ رياضة التجديف في الجزائر منسية وستظل كذلك، ولا تعتبر في اعتقادي الوحيدة التي تعاني التهميش، بل هناك عديد الرياضات الفردية والجماعية، التي لا تحظى بأي اهتمام من قبل المسؤولين، رغم النتائج الباهرة للأبطال الجزائريين، الذين شرفوا الراية الوطنية في كبرى المحافل الدولية، وللأسف سياستنا ترتكز على المواهب، ولا تهتم بالتكوين القاعدي، فعلى سبيل المثال في ألعاب القوى امتلكنا البطل العالمي توفيق مخلوفي بالصدفة، وبابتعاده عن المحافل الكبرى غابت النتائج، ولذلك يتوجب علينا أن نعيد مراجعة حساباتنا، إذا ما أردنا أن نكون عند مستوى التطلعات. *ما رأيك في الحراك الشعبي وهل ساندته ؟ الحراك الشعبي التي تشهده الجزائر غيّر الكثير من الأمور، خاصة في ظل الفساد الذي عمّ كافة القطاعات تقريبا، ولم يستثن منه حتى القطاع الرياضي، الذي أتمنى أن يشهد حراكا هو الآخر، ولو أنني ضد بعض الأطراف والجهات، التي تحاول ركوب الموجة مؤخرا، ولعلمك، أعد من الرياضيين القلائل الذين كان لهم موقف ضد بعض المسؤولين وطالبت بضرورة التغيير، حتى قبل انطلاق الحراك بتاريخ 22 فيفري، ويكفي التأكد من ذلك بتصفح حسابي على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. م/ب