نحن كأمة نامية؛ عندها واجب حضاري ينتظر منها أن تقوم به؛ نحتاج إلى ادِّخار كل ما يفيض عن حاجتنا من المقدرات والثروات، بناءٌ كثير ينتظرنا أن ننجزه، إغناء الفقراء، وتشغيل العاطلين، توفير، ترقية التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية، إنتاج الغذاء والدواء وما ندفع به عادية الأعداء، نحتاج إلى تحقيق اكتفاء ذاتي واستغناء عن المعونات في كل هذه المجالات. إعداد: د .عبد الرحمان خلفة كل ذرة من ثروة زائدة نحن في أمس الحاجة إليها؛ كيف نصل إلى هذا المبتغى إذا شاع سلوك الإسراف في المجتمع؟ قال سبحانه: (وآتوا حقَّه يوم حصاده، ولا تسرفوا إنّه لا يحبّ المسرفين)، وقال: (وآت ذا القربى حقَّه والمسكينَ وابنَ السبيل، ولا تبذِّر تبذيرا، إنّ المبذِّرين كانوا إخوان الشياطين، وكان الشيطان لربِّه كفورا)، لاحظ كيف قرن بين إيتاء الفقراء حقّهم، وبين النهي عن الإسراف والتبذير، لماذا؟ لأن إسراف المال لا شكّ أنّه يكون على حساب حقّ الفقراء. إذا أسرفت المال لا يبقى ما تعطيه للفقراء، وأنا أتساءل؛ كيف يطيب خاطر المسلم أن يرمي الأكل في الزبالة وبعض المسلمين لا يجد ما يسد به رمقه ورمق أولاده؟ هل يفعل هذا مؤمن، يقول رسول الله r: (أيما أهلُ عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع؛ فقد برئت منهم ذمة الله تعالى). رمضان من أسنح الفرص التي منّ الله بها علينا للتزود بالحسنات، وتكفير الذنوب والسيئات، رمضان فرصة نتعلم فيها تقوى الله U، لا الإسراف في المآكل، قال سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصّيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، ليس لعلكم تأكلون، ولعلكم تسمنون، الغرض هو تحقيق التقوى، ولهذا فالخاسر -نعوذ بالله من الخسران- من أدرك رمضان ولم يغفر له، من ينقضي رمضان وجئت تفتش هل ازداد إيمانا وقربا من الله؟ هل تاب من ذنوبه؟ هل غيّر حياته الرّوحية؟ هل جدّد علاقته بالله؟ هل عزم على ترك المعاصي التي اعتادها قبل رمضان؟ إذا فتشت عن شيء من هذا لم تجد، ولكن تجد وزنا زائدا، وعللا أصيب بها من كثرة الأكل، وكسلا وخمولا، والعياذ بالله، قال: (شَقي عَبدٌ أَدركَ رمضانَ فانسَلخَ مِنهُ ولَم يُغفَر لَه). الإحسان إلى الوالدين واجب شرعي والإحسان إلى الأبناء حتمية فطرية لماذا ورد في القرآن الوصية بالوالدين في جانب الاهتمام والرعاية ولم ترد ولا وصية واحدة بالأولاد في هذا الجانب؟؟!!!! لطالما استوقفني هذا الأمر عند المرور على آيات الوالدين والأولاد فالله أوصانا بالوالدين في كثير من الآيات مثل : وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا « الإسراء 23.، ((وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ « لقمان 14 ، وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا « الأحقاف 15 ..وهي آيات قاضية موصية بالوالدين إحسانا وإكراما وطاعة... بينما لم ترد آية قرآنية واحدة توصي بالإحسان والإكرام للأولاد، بل ورد التحذير من فتنة الولد، وعداوة الزوجة والولد ؛ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ» المنافقون 9 . ‘'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ» التغابن 14 . ذلك لأن الله سبحانه هو الخالق ويعلم طبيعة النفس التي خلق أمرنا وأوصانا بما يكون ثقيلا علينا من خدمة الوالدين بالأخص مع وجود الصوارف من كبرهما واشتغالنا بالزوجة والولد فكان هذا التأكيد القرآني ولم يوصنا برعاية الولد لأنها فطرة في الوالد والوالدة أن يحسنوا لأولادهم ابتداء دون سابق إحسان وأن يجوعوا ليشبع أولادهم ويتعبوا ليرتاح أولادهم فتدبّر في توازن الخطاب القرآني، والحكمة البالغة في التوجيه الرباني، تكن متوازنا في علاقاتك وحكيما في رعاية والديك وأولادك، فرضا أولادك عنك وصلاحُهم ثمرة من رضا والديك عنك ودعائِهم :» وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ « ترامب يشارك المسلمين الإفطار في البيت الأبيض شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول المسلمين أجواءهم الرمضانية، من خلال حضور إفطار نظم في البيت الأبيض لعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، ورافقه أعضاء من إدارته. وحسب وسائل إعلام فقد توجه ترامب في كلمته إلى المسلمين وهنأهم بحلول شهر رمضان، داعيا إلى أن يعم السلام والوحدة البلاد والعالم، مشيرًا إلى أن هذا الشهر يعتبر قيمة هامة تجمع المسلمين أجمعين. وقال ترامب في كلمته، إن رمضان «وقت الصدقة»، وأضاف أن «إقامة مأدبة الإفطار يمثل شرفًا بالنسبة لي، وتعتبر هذه المرة الثانية على التوالي التي يحضر فيها ترامب مأدبة الإفطار، بعدما غاب عنها عقب توليه المنصب في عام 2017 مسلمة تواجه مناهضين للإسلام بموقف أشعلت به منصات التواصل نقلا عن وكالات أنباء كانت الشابّة طبيبة للأطفال المصابين بمرض التوحّد شيماء إسماعيل في طريقها للمشاركة في المؤتمر المخصص للطلاب المسلمين بواشنطن، الأحد الماضي، عندما وقع نظرها على يافطات تفصح عن كراهيةِ وخوفِ حامليها من الإسلام والمسلمين كتلك التي كُتب عليها «الإسلام دين دم وقتل».نظرت إلى الحشد «الإسلامفوبيوي» ورسمت على وجهها ابتسامة فيها الكثير من التسامح والودِّ والإقبال، وطلبت من صديقتها التقاط صورة لها وهي جالسة القرفصاء أمام الحشد ووجهها يفيض محبة ووداً وترسم بأصابع يدها إشارة السلام. شيماء نشرت تلك الصورة في «انستغرام» و»تويتر» وما لبثت أن أن حصلت تلك الصورة على مئات الآلاف من إشعارات الإعجاب والمشاركة التي حملت مضامين التضامن والدعم لشيماء خصوصاً، وللمرأة المسلمة عموماً. فتاوى nما حكم الاتجار في الأوراق النقدية؟ باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ إن الاتجار في الأوراق النقدية يدخل ضمن الصرف الذي هو مبادلة النقد بالنقد، والصرف معاملة تجارية جائزة شرعًا بشرط عدم تأجيل أحد البدلين لقول النبي صلى الله عليه وسلم :» فإذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد».و ينبغي مراعاة النظام العام في ذلك،بحيث يكون المخوّلون بالصرف هيئات أو تجّار تعتمدهم جهة ولي الأمر، حتى لا يعود عملهم على الأمة بالفوضى و إضعاف ذات اليد. nما حكم التسويق الشبكي؟ الجواب: الحمد لله والصلاة و السلام على أشرف المرسلين وبعد، فلبيان حكم التسويق الشبكي لابد من الوقوف على مفهومه ومعناه الحقيقي لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فيقصد بهذه النازلة الاقتصادية الواسعة الانتشار ( التسويق الشبكي ) برنامج تسويق يحصل فيه المسوق على عمولات أو حوافز مالية نتيجة لبيعه المنتج أو الخدمة، إضافة لحصوله على عمولات عن كل شخص يتم اعتماده كمساعد أو تابع للمسوق وفق أنظمة وبرامج عمولات خاصة. وعرفها الدكتور رفيق المصري بالتسويق بعمولة هرمية. ومحصلة هذه المعاملة هي أن يدفع المستهلك مبلغا من المال (قيمة المنتج) لينال عوضا عنه مبلغا آخر أكبر منه (العمولات). ومن خلال هذا البيان لمعنى التسوق الشبكي يتجلى بوضوح أن المنتج الذي تسوقه هذه الشركات ما هو إلا ذريعة للحصول على الأرباح والعمولات، أي أن العمولة هي محور هذه العملية وليست السلعة. ولما كانت هذه حقيقة هذه المعاملة فإنها معاملة محرمة شرعا للأمور الآتية: أولاً: أنها تضمنت الربا بنوعيه ربا الفضل وربا النسيئة، فالمشترك يدفع مبلغًا قليلاً من المال ليحصل على مبلغ أكبر منه فهي نقود بنقود مع التفاضل والتأخير، وهذا هو عين الربا المحرم شرعا، ولا عبرة بالسلعة التي تبيعها الشركة للعميل لأنها غير مقصودة من هذه العملية، وقد تكون هذه المعاملة أشد قدحا من الربا لأن الربا هي مبادلة مال بمال أكثر منه تحقيقا، أما هذه المعاملة فهي مبادلة مال بمال أكثر منه تعليقا على الأوهام، لأن النسبة القليلة جدا هي من تحقق هذا الربح، وهذا يعني أن المعاملة تشتمل أيضا على القمار. ثانيًا: تعد هذه المعاملة نوع من أنواع القمار والمسير الذي حرمه الله تعالى بمحكم القرآن، قال تعالى:((يا أيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تتقون))، وتحقيق المناط في هذه المسألة يقتضي أن دور السلعة ملغي ولا عبرة به، لأن قصد المشترك لم يتعلق بالسلعة وإنما تعلق بعمولة التسويق، وتصوير المسألة هو كالآتي: أن تدفع مبلغا مقابل أن تحصل على مبالغ متوقعة قد تأتي وقد لا تأتي فهو يتردد بين أمرين أغلبهما أخوفهما، وهذا هو عين القمار المحرم شرعا، وهذا فضلا عن أن الاقتصاديين قد حكموا بحتمية الخسارة لمن هم في المستويات الدنيا من الشبكة أو الهرم . الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام المادة 10 الإسلام هو دين الفطرة، ولا يجوز ممارسة أي لون من الإكراه على الإنسان أو استغلال فقره أو جهله على تغيير دينه إلى دين آخر أو إلى الإلحاد.