تضرر 600 هكتار من محصول الحبوب بمرض الصدأ عبر منتجو الحبوب بالطارف، عن قلقهم إزاء اتساع رقعة المساحات المتضررة بفعل الأمراض الفطرية وخاصة مرض «داء الصدأ»، خاصة عبر بلديات البسباس ، وادي الزيتون وبوحجار ، حيث فاقت حسبهم المساحة المتضررة 600هكتار جراء ارتفاع الرطوبة والتقلبات المناخية وانتشار الحشائش الضارة، في ظل تراجع حملات المكافحة البيولوجية والوقائية من الجهات المختصة وهو ما أثار مخاوفهم من مغبة انعكاس ذلك على نوعية و مردودية الإنتاج وعدم تحقيق الأهداف المرجوة من حملة الحصاد والدرس التي ستعطى إشارة انطلاقها في العاشر من الشهر المقبل. ذكر بعض المنتجين في لقاء مع «النصر «، أن الأمراض الفطرية ومرض الصدأ على وجه الخصوص، بات يهدد بضعف حبات الحبوب و التأثير على نوعية و مردودية الإنتاج إن لم يكن هناك تدخل سريع لمعالجة المساحات المتضررة، مشيرين إلى أنه و رغم مساعي رش المساحات التي طالها الصدأ بإمكانياتهم الخاصة لإنقاذها من التلف، إلا أن ذلك باء بالفشل أمام اتساع رقعة المرض وسرعة إنتشاره بين حقول الحبوب ، في وقت سجل فيه الفلاحون تأخر تدخل محطة وقاية النباتات للقيام بعمليات الرش الدوري و المكافحة البيولوجية في الأوقات المحددة لمحاربة الأمراض الطفيلية و إنقاذ موسم الفلاحي. و توقع كبار المنتجين تراجع الإنتاج هذا الموسم، بسبب حرمانهم من الاستفادة من قرض الرفيق لتكثيف إنتاج الحبوب بعد أن ظلت ملفاتهم عالقة لدى ديوان الحبوب والبقول الجافة والشروط التعجيزية حسبهم التي تضعها مقابل تسريح هذه القروض وهذا رغم الشكاوى واللقاءات التي عقدت مع الهيئات المعنية وممثلي المهنيين. كما يطرح الفلاحون مشكلة نقص الحاصدات و حرمانهم من الحصول على دعم الدولة لاقتناء هذا العتاد لإنهاء متاعبهم مع حملة الحصاد ولجوئهم للخواص من الولايات المجاورة لحصد محصولهم كل موسم، حيث تبقى الولاية تحصي عجزا في الحاصدات، ما يرهن إنهاء حملة الحصاد في آجالها وتعرض مساحات من الحبوب للتلف و الحرائق جراء تأخر عملية حصدها. في حين أشارت مصالح الفلاحة، إلى تسطير برنامج بالتنسيق مع المحطة الجهوية لحماية النبات لمكافحة الأمراض الطفيلية و تطويق النقاط السوداء لبؤر إنتشار الأمراض عبر مساحات الحبوب، خصوصا بمناطق الجهة الجنوبية و الغربية، من خلال تكثيف المعالجة البيولوجية بالأسمدة، ما سمح باسترجاع و إنقاذ مساحات معتبرة من الحبوب كانت متضررة من الأمراض الطفيلية، علاوة على حملات التوعية و الإٍرشاد التي تمت برمجتها خلال الموسم الفلاحي لتحسيس الفلاحين بمخاطر الأمراض و سبل الوقاية منها. و تمت دعوة الفلاحين للتبليغ في حالة ظهور أمراض أو أمور مشتبه فيها لمعالجتها و التحكم فيها، مع دعمهم بالمبيدات، في حين تم التواصل مع المنتجين لاقتناء حاصدات و الاستفادة من دعم الدولة، إلا أن الاستجابة كانت شبه منعدمة رغم التسهيلات التي وضعت أمام الفلاحين . و يتوقع هذه السنة، تحقيق إنتاج يفوق 550 ألف قنطار بمعدل 21قنطارا في الهكتار على مساحة إجمالية تقدر ب 28 ألف هكتار وهذا بزيادة 50 ألف هكتار عن إنتاج السنة الفارطة، منها 450 ألف قنطار من القمح الصلب على مساحة 23 ألفا و 500 هكتار بمعدل 22ق/الهكتار، قمح لين 19 ألف قنطار على مساحة 1100 هكتار بمعدل 16ق/الهكتار و الشعير 52 ألف على مساحة 3500هكتار بمعدل 15قنطارا /الهكتار، كما يتوقع تحقيق زيادة بنسبة 20 بالمائة من برنامج تكثيف إنتاج الحبوب بمردود يتجاوز 70ق/الهكتار على مساحة تقارب900هكتار. وتعكف المصالح المعنية، على التحضير لتنظيم قافلة تحسيسية ستجوب البلديات للوقاية من مخاطر حرائق المحاصيل الفلاحية و الأمراض الطفيلية بالتنسيق مع مختلف المصالح و الفاعلين .