أجيد الطبخ كما أجيد التمثيل ولا أزال طفلة رغم الشهرة هناك من يحاولون التلاعب بحقوق الفنانين الصغار تتحدث الممثلة الشابة ماريا عجيبي في هذه الدردشة عن علاقتها بالمطبخ في رمضان، مؤكدة أنها بارعة في تحضير بعض الأطباق، رغم أن سنها لا يتجاوز 14 سنة، كما كشفت عن تفاصيل دخولها عالم الفن و تعاملها مع تبعات الشهرة في سن مبكرة. دردشة: هدى طابي النصر: في غضون الأربع سنوات الأخيرة انتقلت من الإشهار التجاري إلى التلفزيون و السينما، كيف استطعت ولوج عالم الفن بهذه السرعة؟ ماريا عجيبي: التمثيل موهبة امتلكها منذ الصغر، فلطالما كنت أقدم عروضا بسيطة أمام عائلتي، و هو الأمر الذي شد اهتمام إحدى قريباتي، فاقترحت علي المشاركة في تجربة أداء «كاستينغ» للظهور في إعلان تجاري، كان ذلك و أنا في سن العاشرة، وبالفعل خضت التجربة و تم اختياري. و هكذا دخلت المجال و شاركت بعدها في عدد من الإعلانات، و تلقيت عروضا للتمثيل في أعمال تلفزيونية و حتى سينمائية، بعدما أثبتت موهبتي، وقد حالفني الحظ للوقوف أمام فنانين كبار من أمثال، فريدة كريم و سارة لعلامة و جمال بوعكاز و عتيقة طوبال، بفضل أعمال تلفزيونية أبرزها سيت كوم «دارنا شو» و «أنا و مرتي»، فضلا عن أفلام سينمائية أذكر منها «ابن باديس» و «العربي بن مهيدي». كيف أثرت الشهرة في سن مبكرة على حياتك الخاصة، وهل دخول الحياة المهنية جعلك أكثر نضجا؟ لا لم تؤثر علي فعلا، فأنا أحظى بمتابعة و توجيه من عائلتي، كما أنني لا أخلط بين دراستي وبين نشاطي الفني، إذ عادة ما أؤجل أي ارتباط مهني لفترة العطلة، كي أتمكن من التركيز على دروسي، خصوصا و أنني أستعد هذه السنة لاجتياز شهادة التعليم المتوسط. محيطي المدرسي كذلك لم يتأثر بشهرتي، فالجميع يعاملونني بشكل عادي، ويشجعونني للمواصلة في مجال الفن، أما بخصوص التأثير النفسي لنشاطي الفني أو المهني، فلا ألمسه حقيقة، فأنا إلى حد الآن طفلة ألعب مع أقراني و أعيش مراحل حياتي بروية و بكل بساطة و براءة و عفوية. كيف تفاوضين لتحصيل مستحقاتك المادية خلال كل عمل تدخلينه وهل سبق و أن تعرضت للاحتيال بسبب صغر سنك؟ لن أخفيكم بأن الفنانين الصغار يعانون التهميش في بلادنا، التعامل معنا لا يكون جديا دائما، فهناك من يحاول التلاعب بحقوقنا المادية بحجة أننا يجب أن نكتفي بفرصة الظهور في التلفزيون و الوقوف أمام النجوم. لحسن حظي أنني لا أتعامل سوى مع وكالات الإنتاج المعروفة باحترافيتها، كما أنني لا أقبل بأي عرض كان، فضلا عن أن والدي و بعض أفراد أسرتي يشرفون على مراجعة كل العقود و تمحيصها. بين التلفزيونين و السينما أين ترين مستقبلك؟ ربما أفضل التركيز أولا على دراستي، فحلمي هو أن أصبح قاضية، أما التمثيل فسيكون نشاطا موازيا. مؤخرا شاركت نجوم الفن في حملة ضد التنمر على مواقع التواصل ، كيف تتعاملين كفنانة مع التعليقات السلبية و الجارحة؟ التنمر على مواقع التواصل واقع لا يمكن إنكاره، فالبعض يحترفون تحطيم المعنويات و عرقلة نجاح الآخرين، بالنسبة لي يمكنني القول بأنني محظوظة نوعا ما، لأنني محبوبة على منصات التفاعل، رغم وجود بعض التعليقات السلبية التي تعلمت تجاوزها، فمن يزعجني أحاول الرد عليه بأسلوب الحوار، وإذا رفض التجاوب قمت بحذفه مباشرة من قائمة متابعي حساباتي. هل تعتبرين نفسك مؤثرة على مواقع التواصل و أي رسالة توجهينها لمشاهير اليوتيوب؟ لا أعتبر نفسي مدونة أو يوتوبر، بقدر ما أجدني أكثر في التمثيل، مع ذلك أتابع بعض المدونات وأعتبر نفسي جزءا من جمهورهن، لذلك أتمنى فعلا أن يحرصن على غربلة ما ينشرنه عبر حساباتهن و أن يوجهن رسائل هادفة، مع عدم استغلال الشهرة لتحقيق الربح التجاري على حساب صحة جمهورهن من المستهلكين لبعض المنتجات التي يروجن لها عادة. ظهرت مؤخرا في برنامج للطبخ مع شهرزاد، هل تجيدين الطبخ فعلا؟ فعلا كانت تجربة جميلة، وقد استمتعت بها، أنا في الحقيقة عاشقة للمطبخ في رمضان، أحب الكثير من الأطباق و أجيد تحضير بعضها، عموما أتخصص في كل ما يتماشى مع قدراتي و مواهبي، سواء تعلق الأمر بالتمثيل أو الطبخ.