يعد العيد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام تعقب صيام أفضل الشهور رمضان الكريم؛ يظهر فيه المسلم الفرح والابتهاج حمدا لله على إتمام الصيام، وكثرة الثواب، وتعبيرا عن شكر النعم التي أنعم بها الله تعالى عليه وإظهارا لها، وفي غمرة هذه الفرحة يشاركه كل المسلمين بما في ذلك الفقراء والمحتاجين الذين انخرطوا في فرحة العيد بعد أخذ زكاة الفطر فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : ( كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان من كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: يوم الفطر، ويوم النحر) إن مغزى العيد الأساس هو ظهار الفرحة؛ فرحة تعم الصغير والكبير الغني والفقير، وفي خضم ذلك يستشعر المسلم مشاعر إخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها شعورا ينتابه وهو يقف على حجم الفرحة العارمة لأزيد من مليار ونصف المليار من المسلمين ومن يشاركهم فرحتهم من غير المسلمين، عربا وعجما، ومن هنا يقتضي العيد أن نحيي فيه كل عوامل الابتهاج والوحدة والتفاؤل بغد أفضل رغم ما يعانيه المسلمون، لأن الفرحة عامل نفسي قوي سرعان ما يتحول إلى دافع يتخطىى به المسلمون ألامهم وينظرون في المدى البعيد بثقة كبيرة في الله تعالى الذي وعدهم بالنصر والتمكين؛ إعداد: د .عبد الرحمان خلفة لذلك حري بالخطباء خاصة أن لا يجعلوا من هذا اليوم يوما للبكاء على مآسي المسلمين والحزن على أوضاعهم، فلا يكثروا من استحضار المآسي والجوانب السلبية في حياة الآمة بل يكفي التذكير بها مع ربطها بالتفاؤل ووعد الله بالنصر وأن مع العسر يسرا ورحمة، فقد اعتدنا على بعض الخطباء لا يرون الحياة إلا من بمنظار أسود بخطاب فيه تيئيس وإحباط يوهن المسلمين ويهزمهم نفسيا قبل أن ينهزموا واقعيا، وهذا ليس من أدب الإسلام فقد ظل القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم يربطان المسلمين بالغد الأفضل والنصر المبين والتمكين وهم في أشد ليالي الظلم يعانون في مكة قبل الهجرة النبوية، والواقع الإسلامي اليوم مهما بدا موغلا في المعاناة أفضل بكثير من الواقع الذي كان يعشه أجدادنا في للي الاستعمار، فمنذ أقل من قرن كانت جل الدول المسلمة تحت الاستعمار الصليبي، واليوم بفضل الله تحرت والتحرر أولى خطوات التمكين فالعيد بفرحه وابتهاجه يعد طاقة نفسية عظيمة تزود بها الأمة للانطلاق الحضاري وليس عامل تيئيس وتخدير لها . ع/خ من أحكام العيد وآدابه أورد الفقهاء المسلمون آدابا كثيرة يستحب القيام بها يوم العيد؛ منها: صلاة العيدين وخروج النساء والأطفال لها: لحديث أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «أَمَرَنَا النَّبِيَّ صلى الله وعليه وسلم أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ» (متفق عليه). الاغتسال: لما ثبت عن نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى(رواه مالك) التزين باللباس والطيب: لما روي أن الرسول صلى الله وعليه وسلم كان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه. الفطر قبل الصلاة: فعَنْ أَنَسِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله وعليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ (وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا) (رواه البخاري) التكبير والتهليل: قال تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185) التهنئة بالعيد: فعن جبير بن نفير رضي الله عنه قال :( كان أصحاب رسول الله صلى الله وعليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك). اللعب المباح: لقول النبي صلى الله وعليه وسلم لأهل المدينة»: كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى» (رواه أبو داود والنسائي) صلة الرحم: لقول اللهِ سبحانه: « وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا «. [النساء: 1]، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ». البخاري يحرم صوم يومي العيدين: الفطر والأضحى. التكبير في عيد الفطر مستحبٌّ وينتهي التكبير في عيد الفطر، بحضور الإمام للصلاة، ولا توجد صيغة معينة للتكبير في عيد الفطر، وإنما يؤتى بمطلق التكبير، كما هو ظاهر قوله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة: 185]. أداء صلاة العيد وهي سُنّةٌ مؤكدة، وتلي في التأكيد صلاة الوتر، ويُكلَّف بصلاة العيدين ويُخاطب بها من تجب عليه صلاة الجمعة يبتدئ وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قِيد رمح، أي بعد طلوع الشمس بمقدار ربع ساعة تقريبًا، وتسن إقامة صلاة العيد في المصلَّى خارج المساجد يسن تقديم الأكل قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، وأن يأكل تمرات وترًا: يستحب أن يخرج لصلاة العيد ماشيًا،وأن يكون الخروج لصلاة العيد من طريق، والعودة من طريق آخر الخروج متجمِّلاً على أحسن هيئة والتطيب قبل الخروج إلى صلاة العيد: منظمة التعاون الإسلامي تدعو لشجب الإرهاب ورفض الطائفية والتعصب وكل أشكال التمييز أصدرت القمة الإسلامية في دورت ا ال14 العادية، التي اختتمت الليلة ما قبل الماضية في مكةالمكرمة، إعلان مكةالمكرمة. وتضمن الإعلان 12 مبدأ وخطوة يجب على دول منظمة التعاون الإسلامي الالتزام بها والحفاظ عليها؛ ومنها خصوصا: التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للأمة الإسلامية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وإدانة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله ومظاهره وتوحيد الجهود للوقوف ضد المنظمات الإرهابية، ووضع القوانين والضوابط لمواجهة هذه الآفات. ورفض أي محاولة لربط الإرهاب بأي جنسية أو حضارة أو دين، ورفض تقديم أي دعم مباشر أو غير مباشر للجماعات والمنظمات التي تدعو للعنف والتطرف والإرهاب. واستمرار الإدانة الكاملة لجميع أشكال التعصب والتمييز القائم على الدين أو اللون أو العقيدة، والتعاون بين جميع الشعوب لمكافحة العنصرية والكراهية. ورفض الطائفية والمذهبية بجميع أشكالها ومظاهرها، وتشجيع الجهود لمكافحة السياسات والممارسات الطائفية، وتعزيز التصالح بين جميع المسلمين. والتأكيد على أهمية الوقوف مع المسلمين في الدول غير الإسلامية الذين يتعرضون للاضطهاد، وتقديم كل العون لهم، وتبني قضاياهم في المحافل الدولية. مسجد «السلطان علاء الدين» في العاصمة التركية أنقرة، يعرض «شعرة من لحية النبي محمد»، توافدت أعداد كبيرة من الزوار على مسجد «السلطان علاء الدين» في العاصمة التركية أنقرة، لرؤية ما قيل إنه «شعرة من لحية النبي محمد»، تُعرض سنوياً قبيل «ليلة القدر». ونقلا عن وسائل إعلام فقد أخرج نائب مفتي منطقة «بي بازاره» التي يقع فيها المسجد، أحمد كاواس، بعد صلاة الجمعة، أنبوبا زجاجيا يحوي شعرة اللحية من داخل صندوق مطعم بالصدف، وعرضها على الزوار، بحسب مانقلت وكالة «الأناضول» التركية. قال كاواس للصحفيين، إن الشعرة تعرض كل عام في اليوم الذي يسبق ليلة القدر، بين صلاتي الظهر والعصر، حيث يتوافد الزوار على المسجد لرؤيتها والصلاة على النبي، والدعاء، وأداء «ركعتي شكر» فتاوى -أنا أتكون في فرنسا وأسرتي ليست معي بل إنهم في الجزائر، وشاءت الظروف أن أقضي شهر رمضان المبارك هنا بفرنسا للتكوين لوحدي، وسؤالي حول زكاة الفطر فهل أستخرج الزكاة لي ولأفراد أسرتي من هنا في فرنسا، بارك الله فيكم - الإجابة: -زكاة الفطر طهرة للصائم فهي واجبة الصائم، وعليه فإنه بإمكانك اخراجها في البلد الذي أنت فيه وتوزع على الفقراء والمساكين هل يجوز للمرأة أن تصوم ستة أيام من شوال تطوعًا قبل قضاء الأيام التي أفطرتها من رمضان؟ الجواب : باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ إن الأصل أن تبادر المرأة إلى قضاء ما عليها من صيام قبل التطوع إذ ذمّتها مشغولة به، والنبي صلى الله عليه وسلم قال:» … فدين الله أحق أن يقضى». لكن إن تعذّر عليها الجمع بين القضاء والتطوع في شهر شوال، ورغبت في صيام ستة أيام من هذا الشهر الفضيل مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:» من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر» رواه مسلم. كان لها ذلك ولا حرج عليها حيث ثبت أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تقضي ما عليها من صيام في شهر شعبان، فلا حرج في ذلك والله عز وجل يقول في كتابه العزيز:» يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» البقرة 185. والدي شيخ كبير تعدى سنّه القرن، أفطر يوما واحدا من رمضان لعذر شرعي، وهو يسأل من هو المسكين الذي يطعمه فدية عن ذلك اليوم؟ الجواب: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛ فإن كان والدك أيها الأخ الكريم قادرًا على الصيام فالمتعين عليه القضاء لا الإطعام مصداقا لقول الله تعالى: (فمن كان مريضا أو على سفر فعدّة أيام أخر) (البقرة84)، أما إن تعذّر عليه القضاء لعدم القدرة بكبر سنّ، أو مرض مزمن، فحينئذ عليه إطعام مسكين واحد عن ذلك اليوم الذي أفطره لقول الله تعالى : ( وعلى الذين لا يطيقونه فدية طعام مسكين…)(البقرة81) والمسكين شرعًا هو من لا يملك شيئًا، وكان في حاجة إلى الطعام الذي يقدمه له. موقعى وزارة الشؤون الدينية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام المادة 19 أ- الناس سواسية أمام الشرع، يستوي في ذلك الحاكم والمحكوم. ب- حق اللجوء إلي القضاء مكفول للجميع. ج- المسؤولية في أساسها شخصية. د- لا جريمة ولا عقوبة إلا بموجب أحكام الشريعة. ه- المتهم برئ حتى تثبت إدانته بمحاكمة عادلة تؤمن له فيها كل الضمانات الكفيلة بالدفاع عنه.