كشف الناخب الوطني جمال بلماضي- وهو يدافع عن خياراته بالنسبة لنهائيات «كان 2019»، بعض العيوب التسييرية للهيئة الأولى المشرفة على كرة القدم الجزائرية (فاف). بلماضي و هو يرد على سؤال بخصوص عدم تواجد إسحاق بلفوضيل ضمن قائمة اللاعبين الدوليين المدعوين لتربصي سيدي موسى و الدوحة، تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر: قال بأن اللاعب المعني تحجج بالإصابة، و أنه ناخب وطني و ليس طبيبا لكي يفصل في هذه القضية (الإصابة). هذه الإجابة هي إشارة واضحة إلى سوء التسيير، و غياب الاحترافية على مستوى الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، و التي يأتي على رأس اهتماماتها المنتخب الوطني. فهل يعقل أن يتحجج لاعب دولي بالإصابة، حتى لا يستجيب لدعوة الناخب الوطني، عشية منافسة رسمية يراهن عليها الجميع للعودة بالكرة الجزائرية إلى الواجهة القارية، دون أن يقدم المبررات المقنعة على غرار ملف طبي؟... ثم أين هو دور مناجير المنتخب و طبيب المنتخب؟.. فالكل كان يتذكر بأن حتى أكبر نجوم الخضر الذين تعرضوا إلى الإصابة عشية أية منافسة سواء كانت رسمية أم ودية، كانوا مجبرين على الالتحاق بالمعسكر التحضيري، مرفقين بالملف الطبي، ليتم عرضه على طبيب المنتخب الوطني، الذي يبقى صاحب القرار النهائي الذي يقضي إما ببقائهم أو مغادرتهم المعسكر. الطريقة التي رد بها بلماضي على قضية بلفوضيل، كانت بنبرة فيها شيئا من التحسر، والقول بأنه ليس بطبيب حتى يفصل في القضية، إشارة ضمنية للفوضى التسييرية لهيئة الرئيس زطشي، و التي تاهت في مشاكل البطولة الوطنية، التي كان ختامها تراشق بالتهم بين مسؤولي الفرق، و حديث عن ترتيب المقابلات، و حكام متهمين بتحديد نتائج المقابلات، منهم من تمت معاقبته ومنهم من ينتظر، ليجد الناخب الوطني نفسه بدون فريق دعم من ناحية التسيير كما تعودنا عليه من قبل، أين كانت للمنتخب إدارة مستقلة، مهمتها القيام بكل الإجراءات الخاصة باللاعبين، سواء تعلق الأمر بالحجز، أو تسوية الوضعية للحصول على الجنسية، وتسهيل مهمة انضمام أي لاعب، من خلال تمكينه من جواز السفر أو تسوية وضعيته تجاه الخدمة الوطنية، وقضية آندي ديلور الذي غاب عن تشكيلة 23 بسبب تأخر في بعض الإجراءات الإدارية كما أشار إلى ذلك بلماضي... ومناجير وفريق دعم لوجيستيكي، كانت مهمته تحضير كل الظروف، وفريق طبي مختص، لا يكتفي بالتأشير على الشهادات والملفات الطبية التي يبعث بها اللاعبون تحت ضغط أنديتهم.