قرر الناخب الوطني جمال بلماضي إجراء الودية الأولى أمام منتخب بورندي المرتقبة بتاريخ 11 جوان الجاري بملعب السد، وفي حضور الجمهور، خاصة وأنه لا يود حرمان الجالية الجزائرية المتواجدة بقطر، من متابعة رفاق النجم رياض محرز، على أن يكون اللقاء الثاني، أمام مالي بعيدا عن الجماهير ورجال الإعلام. هذا، وتم ترسيم ودية بورندي بداية من الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت القطري، وكان هذا الاختيار مدروسا من قبل أعضاء الطاقم الفني للخضر، باعتبار أنه يضع النخبة الوطنية في نفس الظروف، التي سيخوض فيها المنتخب مباراة كينيا الافتتاحية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا. إلى ذلك، ستكون المباراة الودية الأولى للخضر، خلال تربص الدوحة منقولة عبر قناة الكأس القطرية، وهو ما سيريح الجماهير الجزائرية التي تود الوقوف على مدى استعدادات العناصر الوطنية للمحفل القاري المقبل، خاصة وأنها تأمل في اعتلاء منصة التتويج. يأتي هذا، في الوقت الذي ستلعب فيه مباراة مالي دون جمهور، كما أنها لن تنقل عبر شاشات التلفزيون، وهذا من أجل إخفاء الأوراق، وعدم الكشف عنها إلى غاية بداية "الكان". ويصر بلماضي على مفاجأة المنتخب الكيني في جولة الافتتاح، كونه يدرك بأن ذلك كفيل بمنح ثقة أكبر للمجموعة، التي تأمل في تقديم دورة متميزة. وشرعت التشكيلة الوطنية عشية أمس، في برنامجها التحضيري، خلال تربص قطر، حيث تدرب أشبال جمال بلماضي بملاعب الجامعة المخصصة لمونديال 2022، وسط ذهول كبير من رفاق النجم سفيان فغولي، الذين ورغم احترافهم بأكبر الأندية الأوروبية، إلا أنهم تفاجؤوا للمرافق المتوفرة في دولة قطر، التي تستعد لإبهار العالم خلال المونديال القادم. ولم يكتف القطريون بتوفير أماكن التدريب فقط للمنتخب الوطني، بل حاولوا تلبية كافة متطلبات بلماضي، ولاعبيه منذ وصولهم إلى العاصمة الدوحة، أين عبرت المجموعة عن ارتياحها الشديد لظروف العمل، والهدوء بفندق كامبينسكي العالمي. تجدر الإشارة، إلى أن بعثة المنتخب الوطني وصلت إلى العاصمة القطريةالدوحة، سهرة الجمعة في حدود الساعة الثامنة والربع بالتوقيت الجزائري، على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث وجد ماندي ورفاقه الجالية الجزائرية في الاستقبال، فيما ردد عشاق الخضر الذين كانوا متواجدين بالمطار للترحيب بأشبال بلماضي شعار: ''الشعب يريد كوب دافريك"، مبرزين تطلعاتهم وطموحاتهم الكبيرة، تحسبا لمشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد أقل من أسبوعين من الآن.