بلحاج يطيح بكتيبة الجنرال حقق شباب قسنطينة المهم أمس أمام المولودية العاصمية، حيث افتك النقاط الثلاث في غياب الجمهور الذي تابع اللقاء من الهضبة، وذلك بفضل الهدف الرائع للبديل بلحاج. بداية المباراة كان اللعب فيها متكافئا، ورغم الحذر الا أن اللعب الهجومي كان سمة الشوط الاول، حيث حاول كل فريق تسجيل الهدف المحرر، والبداية كانت من الزوار ( د 5) عن طريق أوسالي الذي انفرد بضيف، ولحسن حظ الأخير أن تدخل لمايسي في آخر لحظة كان في المستوى، ليرد عليه زيتي بعد 3 دقائق بعمل فردي على الجهة اليمني، فبعد مراوغة المدافع الأيسر اطلق صاروخية كان لها شاوشي بالمرصاد، ليأتي الرد سريعا من شرفة الذي انطلق من حدود الدائرة المركزية مراوغا كل من وجد بطريقه، قبل أن يقتحم المنطقة، لكن يقظة ضيف فوتت عليه الفرصة، وعليه يمكن القول بأن الشوط الاول كان شوط الحارسين ضيف وشاوشي. فبعد هجمات شرفة السريعة التي شكلت خطرا على مرمى السنافر، أحكم هؤلاء سيطرتهم على زمام الأمور بعد مرور 20 دقيقة، والبداية بكرة دحمان ( د 24) التي اصطدمت بالمدافع الايسر قبل أن يلتقطها شاوشي، ثم زيتي (د 25) لكن كرته لم يتمكن منها بلغوماري الذي تأخر قليلا بعدها سجلنا هجوما سريعا للمولودية مكن داود من التواجد وجها لوجه مع ضيف، الأخير ينقذ مرماه بأعجوبة، وعند الدقيقة ( 39) وبعد كرة طويلة من دفاع الشباب دحمان يعرقل داخل المنطقة من قبل موبي طونغ، لكن بنوزة أمر بمواصلة اللعب بالاضافة الى إشهار بطاقة صفراء في وجه دحمان الذي طالب وبقية الزملاء وحتى جمهور الهضبة بضربة جزاء. عودة الفريقين بعد الاستراحة كانت حذرة، وكأن بكل طرف كان بحاجة الى مرحلة جس النبض جديدة، وهو ما تفطن له بن شيخة الذي قام بأول تغيير بإقحام السريع دوادي مكان سايح، وكأنه أحس بإمكانية التسجيل واطمأن في نفس الوقت على الدفاع بقيادة العملاق موبي طونغ الذي صد كل حملات بلغوماري، زيتي وحجاج، وحتى دحمان لم يجد ضالته في غياب الدعم اللازم، ما أضطر حجاج الى القذف من بعيد، كما كان الحال عندالدقيقة ( 59) ما حتم على بونعاس استبدال دحمان ببلحاج، تغييرات أبقت اللعب مفتوحا، وكاد أوسالي أن يسجل (د 68) قبل أن يتحصل زيتي على مخالفة على حدود منطقة العمليات، تولى تنفيذها البديل بلحاج بروعة (د 70) معلنا الهدف الاول، كرة لم يحرك لها شاوشي ساكنا. بونعاس الذي وفق في " الكوتشينغ" عمد الى إقحام ايفوسا وجيلالي بغرض المحافظة على النتيجة، و تدعيم خط الوسط للحد من خطورة مهاجمي المولودية الذين لم يستسلموا وواصلوا محاولاتهم، لكن زيتي كاد قبل 3 دقائق من نهاية اللقاء من اضافة الهدف الثاني بقذفة صاروخية من الجهة اليمنى، لكن شاوشي أبعد كرته من الزاوية ال 90. الشباب استفاد من مخالفة في نفس المكان، تولى تنفيذها بلحاج، وكاد يكرر ذات السيناريو لولا اصطدام كرته بأحد المدافعين، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للسنافر وفي روح رياضية عالية وتحت أنظار بوعراطة الذي يكون قد أخذ انطباعا جيدا على الشباب الذي يكون قد أقنعه على أن يرسم التحاقه بالعارضة الفنية وقد يكون ذلك عشية اليوم.