بعد تألقهم اللافت و وصولهم لنهائي الكان

لاعبو الخضر يخطفون الأضواء و ميركاتو مميّز ينتظرهم
تحوّل لاعبو المنتخب الوطني إلى محط أنظار مختلف الأندية الأوروبية، بعد المردود اللافت المقدم من طرفهم، ما جعلهم يصلون لنهائي كأس أمم إفريقيا لأول مرة منذ 29 سنة، وكانت دورة مصر التي ستختتم يوم الجمعة القادم، فأل خير على عديد اللاعبين الجزائريين، الذين تألقوا خلال المباريات الماضية، ما قد يجعلهم يلتحقون بأندية أوروبية محترمة، على غرار جمال بن العمري وبونجاح وبلايلي.
ويعتبر مدافع نادي الشباب السعودي جمال بن العمري صخرة دفاع الخضر، اكتشاف الدورة بعدما كان أفضل لاعب في الخط الخلفي دون منازع، حيث كان سدا منيعا في وجه أبرز المهاجمين الأفارقة على غرار نيانغ وكودجا وإيغالو، ليكون أكبر المستفيدين من الأداء المقدم في هذه المواجهات، خاصة وأنه المدافع الوحيد الذي يلعب في دوري متواضع، وحلمه بالاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية قد يتحقق مباشرة بعد نهاية الكان.
ورغم تواجد بقية المدافعين في أندية أوروبية محترمة على غرار ماندي لاعب ريال بيتيس وبن سبعيني وزفان ظهيري رين الفرنسي وزفان نجم نادي نيس، إلا أن انتقال أحد هؤلاء اللاعبين نحو فرق أحسن من تلك التي يحملون ألوانها حاليا يبقى واردا جدا.
كما يعتبر عدلان قديورة من أفضل لاعبي الوسط الدفاعي في نسخة أمم إفريقيا، بعد أن قدم مستوى خرافيا لم يظهر به من قبل وطيلة 9 سنوات حمل فيها قميص الخضر، ويبدو أن ذلك الأداء الخرافي سيكافأ عليه في نهاية مشواره وهو الذي يبلغ حاليا 34 سنة، من خلال تلقيه لعروض مادية مغرية من طرف بعض أندية الخليج متمثلة في فرق كويتية مهتمة بخدماته.
وينتظر أن يستفيد بعض لاعبي وسط الميدان، من الأداء الجيد المقدم في كأس أمم إفريقيا، على غرار بن ناصر الذي انتقل بصفة رسمية إلى نادي ميلان، فيما قد ينتقل الشاب بوداوي إلى الدوري الفرنسي بعد اهتمام أندية به.
إلى ذلك، يعتبر آدم وناس أفضل بديل في الكان الحالي، بعد أن تمكن من تسجيل 3 أهداف، مستفيدا في ذلك، من الثلاثية التي وقعها لحد الآن، وهو ما جلب إليه الأنظار، بعد وصول عدة عروض من أجل ضمه على غرار عرض اشبيلية الإسباني
خريجا البطولة المحلية ومدرسة رائد وهران بغداد بونجاح ويوسف بلايلي، بصما على مباريات رائعة في "الكان"، قادا من خلالها المنتخب إلى الوصول للمباراة النهائية، ورغم المستوى الكبير الذي يميز اللاعبين منذ سنوات، إلا أنهما عجزا في التنقل إلى أحد البطولات الأوروبية، ولكن يبدو أن الفرصة حاليا مناسبة من أجل التذوق من كأس الاحتراف الأوروبي، خاصة وأن الثنائي قدم كل شيء لناديهما السد القطري والترجي التونسي، جدير بالذكر أن اللاعبين السالف ذكرهما يتواجدان محط اهتمام بعض الأندية الفرنسية.