"الاعصاب" القادمة للمّ الشمل أعرب الممثل الفكاهي عنتر هلال عن سعادته بالمشاركة في السلسلة التلفزيونية التي عادت بعد غياب اكثر من ربع قرن تحت عنوان "أعصاب وأوتار وأفكار" للمخرج محمد حازرلي والالتقاء مجددا بممثلين فرقت بينه وبينهم ظروف الحياة وانشغالاتها عبر الحلقات المنفصلة لهذه السلسلة. الممثل أوضح للنصر بأنه جسد عبر العمل المذكور العديد من الشخصيات ترتبط كل شخصية بحلقة من الحلقات ال 12 التي انتهى من تصويرها في كل من قالمة وميلة وعنابة.. في انتظار تنظيم لقاء كبير ومؤثر يحتضنه بلاطو ضخم بساطة كريكري بقسنطينة للم شمل كل أفراد أسرة "أعصاب وأوتار" ويتم تكريمهم وتقييم مسارهم ومتابعة خطواتهم بعد ابتعاد العديد منهم عن الفن بسبب المرض أو الاحالة على التقاعد أو ظروف أخرى قاهرة.. وأضاف الممثل بأن المحور الأساسي الذي تدور حوله السلسلة هذه المرة بعد ان عالجت مختلف قضايا المجتمع واهتمامات ابنائه هو وضعية الفنان الجزائري ومآله.. فقد يصبح بائع بوراك أو زلابية أو نادل أو ينخرط في فرقة للعيساوة...الخ عندما يتقدم به السن ويهمش وينسى مذكرا بالمثل القائل : "الجديد حبّو والقديم لا تفرّط فيه". فليس من العدل ان يتجاهل الناس من أفنى عمره لاثراء الساحة الفنية الجزائرية ومن الغائبين على هذه الطبعة الجديدة من "أعصاب وأوتار" الممثل علاوة زرماني الذي كان مشغولا بتصوير دوره في سلسلة "جحا العودة" لعمار محسن وعوضه بنجاح حسب محدثنا - ممثل واعد اسمه وحيد وكذا الممثل القدير عمي بشير بن محمد الذي غيبته بعض الظروف لكنه أكد بأنه مازال مستعدا لمواصلة العمل والابداع في أي مشروع يدرسه. وأشار هلال الى أن هذا العمل يمد جسور الاحتكاك والتواصل الممتع بين عدة أجيال قديمة وجديدة حيث سجل مشاركة باقة من الوجوه الجديدة خاصة من اعضاء فرقة "البليري" وجميعهم شبان لا ينقصهم - حسب هلال - سوى التأطير الجيد. ويتنبأ للممثلين احمد حمامص وعباد وحمودي بمستقبل فني زاهر بعد أن تابع أداءهم. واستطرد قائلا بأنه كان أعزب في ريعان شبابه عندما شارك في الأجزاء الأولى من السلسلة وكأنه يخوض مغامرة شيقة وجديدة اما الآن فقد بلغ ال 57 من عمره واكتسب خبرة طويلة ونضجا كبيرا ممّا يعطيه انطباعا مختلفا ومثيرا. وما يسعده أكثر أن محطة قسنطينة عادت من خلال السلسلة الى الانتاج المحلي وفتحت أبوابها للابداع المتجدد وتابع بأن هذا العمل يجمع بين الفكاهة والأهداف التربوية التقويمية وتمرير رسائل تحسيسية بناءة والفكاهة هي الملح الذي يضمن تمرير الرسائل. وبخصوص مشاريعه قال بأن ظروفا خاصة جعلته يؤجلها الى ما بعد رمضان، حيث سيشرع اذا لم تسجل على حد تعبيره "تلاعبات" في تصوير المسلسل الذي كتبه بنفسه وينوي اخراجه والتمثيل فيه ويحمل عنوان "البلية" وهو كما أكد عبارة عن امتداد لعمل عشقه كما عشقه الجمهور ببعث واحياء شخصية "عيسى سطوري" في مسلسل بنفس الاسم لعلي عيساوي عندما جسدها قبل أكثر من عشريتين - مما يؤكد بأن التلفزيون الجزائري، سيحتضن موسم العودة الدرامية للعديد من الأعال القديمة الناجحة بأثواب جديدة.