3حرائق تتسبّب في أضرار بالأملاك الغابية والخاصة بالطارف سجل أمس بولاية الطارف، نشوب 3 حرائق بكل من بوثلجة وعاصمة الولاية، أتت على مساحات من الثروة الغابية والخاصة و أدت إلى هلاك رؤوس من الماشية وتلف أشجار مثمرة، وقد تم التحكم فيها ومنع وصول ألسنة اللهب للمناطق الأخرى، بفضل سرعة تدخل فرق الإنقاذ المتنقلة المرابطة بالأدغال الغابية والجبال المعروفة كنقاط سوداء خلال فصل الصيف. وأفادت مصالح الغابات أنه و خلال ال 48 ساعة الماضية، سجل نشوب حريق مهول بالمنطقة الغابية بين بلديتي عين الكرمة والزيتونة الحدوديتين، ما خلف خسائر معتبرة بالأملاك الغابية و الخاصة، حيث أتت النيران على حوالي 500 شجرة مثمرة، 818 حزمة تبن، 60 خلية نحل، كما أدت إلى نفوق كميات من الدواجن والحيوانات البرية ورؤوس من الماشية التي وجدت محروقة وسط الأدغال الغابية بعد أن حاصرتها النيران. وفي حصيلة أعدّت إلى غاية 2 أوت الجاري، تم إحصاء نشوب 43 حريقا عبر 13 بلدية، أتت خلالها ألسنة النيران المشتعلة على مساحة تناهز 141 هكتارا من الثروة الغابية، خاصة ببلديات بوثلجة، الزيتونة، بوحجار، الطارف وعين الكرمة، إضافة إلى إتلاف مساحات شاسعة من الأدغال والأحراش، حيث مكنت سرعة تدخل فرق الإنقاذ المشتركة للحماية المدنية والغابات من إخمادها وتطويقها، ما منع من وصول الحرائق الى السكان القاطنين بجوار الفضاءات الغابية، خاصة أن الغطاء الغابي يشكل 63 بالمائة من مجموع مساحة الولاية، و ذلك على امتداد 160 ألف هكتار، كما أن المنطقة مصنفة كمحمية طبيعية لاحتوائها على أصناف نادرة من أشجار الغابات و الحيوانات. و سجلت هبة تضامنية من طرف المواطنين من بلديات القالة، الشافية، الزيتونة لدعم جهود فرق الإنقاذ لإخماد الحرائق وتطويق ألسنتها تجنبا لوصولها للمناطق المجاورة. و تبقى مصالح الغابات تشتكي من صعوبات كبيرة في الميدان في إخماد الحرائق أمام قلة الإمكانيات المادية والبشرية مقارنة بشساعة المساحة الغابية للولاية، زيادة على صعوبة المسالك والتضاريس الجبلية ما يعقد من مهمة الأعوان، مع تسجيل نقص في نقاط المياه و ارتفاع درجة الحرارة المصحوبة بالهواء الساخن و ارتفاع نسبة الرطوبة.و تؤكد المعطيات التي تحوز عليها النصر أن 90 بالمائة من الحرائق المسجلة بولاية الطارف، تبقى عمدية وإجرامية، حيث أودعت بشأنها شكاوى ضد مجهول، وهو ما تؤكده آثار الأقدام التي وجدت وسط الأدغال المحترقة، الأمر الذي دفع بالقائمين إلى تفعيل مهام الفرق المتنقلة وتكثيف الدوريات ونصب الكمائن بالتنسيق مع مصالح الأمن المختصة للإطاحة بالجناة. كما تم تصنيف 3 نقاط سوداء بعاصمة الولاية وهي السماتي، المطروحة وبن سبتي، و التي تسجل بها بين الحين والآخر حرائق إجرامية من أجل توسيع المساحة الرعوية وأغراض أخرى، في الوقت تبقى فيه هذه المناطق حقولا للأغام التي زرعها المستعمر، وهو ما قد يتسبب في حدوث انفجارات عنيفة في أية لحظة، ليبقى الحل بحسب مصالح الغابات، في محاربة ظاهرة الحرق العمدي في مراجعة قانون الغابات، خاصة من ناحية تشديد الإجراءات العقابية على المخالفين المتورطين