أفضت التحقيقات التي قامت بها لجنة مختصة تضم عناصر الأمن و الدرك، إلى الشروع في متابعات جزائية ضد الفلاحين المعتدين على القناة الرئيسية لتموين سكان مدينة خنشلة بالمياه الصالحة للشرب، و ذلك بعد اكتشاف عمليات الربط العشوائية والتوصيلات، التي قام بها مزارعون من أجل سقي بساتينهم ومحاصيلهم على مستوى محيط بقاقا ببلدية الحامة و المحيطات المحاذية لبلدية الرميلة. و كُلفت وحدة الجزائرية للمياه، بالإسراع في إصلاح مواقع الأعطاب التي طالت القناة الرئيسية، للسماح لكميات الماء التي تضخ بالوصول إلى سكان مدينة خنشلة التي كانت قد عرفت تذبذبا كبيرا في توزيع هذه المادة، خصوصا بالنسبة للكميات الآتية من آبار منطقة بقاقا. و قد تلقت الإدارة المعنية معلومات و تقارير عن عمليات اعتداء على القناة الرئيسية من طرف بعض الفلاحين، و هي حادثة سبق أن تطرقت إليه النصر، و كان متبوعة بقيام والي خنشلة مساء أول أمس، بزيارة للمكان مكنته من الوقوف على حالة القناة، ليقرر حسب مصالح الولاية، إيفاد لجنة مختصة بالتنسيق مع عناصر الأمن و الدرك و معاينة الأضرار، و كذا إعداد تقرير مفصل يتم على ضوئه اتخاذ الاجراءات المناسبة. و قد استعانت اللجنة المختصة بجهاز "جيو رادار" سمح بالكشف عن 12 توصيلا عشوائيا، فيما لا تزال المعاينة مستمرة، علما أن عملية ملء الخزانات ذات سعة 3000 متر مكعب و الممونة للجهة الشرقية لمدينة خنشلة انطلاقا من الآبار العميقة بمنطقة بقاقا، عرفت تذبذبا كبيرا في الفترة الأخيرة، خاصة وأن الكميات التي كانت تصل أقل بكثير من تلك التي يتم ضخها من المنبع يوميا، حيث سجل ضياع نسبة 70 بالمئة من المياه المخصصة لتزويد السكان. كما أوكلت لنفس اللجنة مهمة إجراء تحقيقات ميدانية في العديد من البلديات التي تعرف نقصا في مياه الشرب، على غرار المحمل و متوسة التي شهدت هي الأخرى حادثة مماثلة.