نقص في توزيع المياه عبر عدة بلديات بالطارف تعرف عدة بلديات بالطارف نقصا في التزود بالمياه الشروب، ما تسبب في متاعب للمواطنين أمام المعاناة التي يتكبدونها في جلب حاجياتهم من هذه المادة من المناطق البعيدة و شرائها من أصحاب الصهاريج المتنقلة لسد حاجياتهم . وتبقى مناطق الشريط الحدودي و تجمعاتها الثانوية من أهم المناطق المتضررة من نقص المياه الشروب، حيث تصل المياه إلى المنازل مرة كل 9أيام، و أحيانا كل 20يوما في غياب تدخل المصالح المعنية لدعمهم بالصهاريج. و هو ما دفع السكان إلى اقتسام أحواض سقي الحيوانات و التزود من الأحواض الفلاحية و الشعاب و كذا الآبار المهجورة خارج الرقابة الصحية، فيما لجأ البعض في هذا الشهر الفضيل لقطع مسافة كيلومترات على الأٌقدام للبحث عن المياه من الينابيع الطبيعية التي تراجعت كمية تدفقها . و أكدت مصالح الموارد المائية على أن الأزمة ستعرف انفراجا لها هذه الأيام بعد الانطلاق في تجسيد عدة عمليات ضمن البرنامج الاستعجالي الذي رصد له حوالي 700مليار سنتيم، بغرض تحسين وضعية التزود بالمياه الشروب على مستوى الولاية، خاصة النقاط السوداء التي تعاني نقصا حادا من هذه المادة. و تمس العملية إنجاز عدة آبار عميقة جديدة بعضها دخل حيز الخدمة و من شأنها تلبية و دعم حاجيات الساكنة من المياه نوعا و كما، على غرار بلديات رمل السوق ، القالة ، بالريحان والعيون، إضافة إلى إعادة الاعتبار لأزيد من 40بئرا عميقة كانت غير مستغلة لسنوات، فضلا عن إعادة تأهيل محطات الضخ و المعالجة و تجديد قنوات النقل ما بين الآبار و الخزانات، للحد من التسربات و غيرها. و هو ما سيسمح بوصول المياه للمواطنين بصفة منتظمة خلال الصيف، و هذا بعد أن تم مؤخرا الشروع في تزويد مناطق الجهة الغربية لدائرة الذرعان بالمياه العذبة انطلاقا من سد ماكسة، و إعادة تجديد المحطة العائمة لسد بوناموسة التي تزود بلديات دائرة بوحجار و بلدية الزيتونة بالمياه الشروب، مع وضع حيز الخدمة لمحطة المعالجة بسعة 200لتر في الثانية ليصل مجموع الكمية التي ستوزع من سد بوناموسة نحو بلديات دائرة بوحجار 400لتر في الثانية، ما سيقضي على أزمة العطش بهذه الجهة الحدودية النائية نهائيا. ناهيك عن تجديد ازدواجية القناة الرئيسية التي تربط سد ماكسة بمحطة المعالجة بالحنيشات على مسافة 17كلم، التي ستمكن من دعم حاجيات السكان من خلال توفير أزيد من 30ألف لتر /الثانية كانت تذهب في التسربات بما فيها 20 ألف لتر لتصل كل الكمية التي ستدعم الولاية في هذه الصائفة إلى ما يفوق عن 50 ألف لتر يوميا. وأكد الوالي من جهته على أن السكان سوف يلمسون هذه الصائفة تحسنا في تزويدهم بالمياه بالكميات اللازمة، بفضل جملة من التدابير المستعجلة التي اتخذت في الميدان و ذلك بتجسيد عدة عمليات لتغطية الحاجيات من المياه، لتبقى النقطة السوداء التي يعاني منها قطاع الموارد المائية، هي العجز المسجل في قدرات التخزين الذي ينعكس حسبه سلبا على تموين الساكنة بهذه المادة الحيوية حسب الحاجيات اليومية، رغم توفر الثروة المائية سواء الجوفية أو بالسدود، و هو الأمر الذي تم أخذه بعين الاعتبار ضمن برنامج الولاية، من خلال دعم البلديات، و التجمعات السكانية بالخزانات لتخزين المياه و توزيعها بصورة عادية.