إختفاء 5 آلاف صاروخ مضاد للطائرات من ليبيا اعترف مسؤول عسكري في المجلس الانتقالي الليبي أن نحو خمسة آلاف صاروخ مضاد للطائرات من نوع “سام7” كانت في ترسانة السلاح التابعة لمعمّر القذافي، لا تزال مفقودة دون معرفة وجهتها . وأوضح ذات المتحدث وهو مكلّف بملف التسلح داخل وزارة الدفاع في المجلس الانتقالي، في تصريح له أول أمس عقده في بنغازي داخل مخزن ضخم للسلاح، أن العقيد القذافي كان قد اشترى نحو 20 ألف صاروخ أرض-جو من نوع “سام-7” ذات صنع سوفياتي أو بلغاري، وأن هناك أكثر من 14 ألف صاروخ من هذا النوع إما تم استخدامها أو دمّرت أو أصبحت غير صالحة، مشيرا إلى أن القسم الأكبر منها كان مخزنا في مدينة الزنتن جنوب غرب طرابلس، ليؤكد أن هناك نحو خمسة آلاف صاروخ منها لا تزال مفقودة ولا تعرف وجهتها، دون أن يستبعد أن يكون بعضها قد وقع بأيدي أشخاص قال أنهم “من ذوي النوايا السيئة “، وأضاف أن قوات المجلس الانتقالي عثرت على نحو 500 من هذه الصواريخ وهي موجودة حاليا في المخزن نفسه، ليتم تدمير عدد منها أمام الصحافيين. وأقر ذات الضابط الليبي بمخاوف وخشية المجتمع الدولي من هذا السلاح المشابه للصاروخ الأمريكي من نوع “ستينغر”، على اعتبار أن صواريخ سام-7 خفيفة وصغيرة الحجم ويمكن استخدامها لتدمير طائرات مدنية. وبذلك تتأكد المخاوف التي عبّرت عنها عدة أطراف وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية من الانتشار الواسع للأسلحة في ليبيا، والتي أصبحت في متناول الجميع وخاصة بعض التشكيلات المسلحة التي يصعب على المجلس الانتقالي السيطرة عليها على اعتبار أنها لا تتبع لقيادة أو هيئة موحدة، ما يهدّد سلطة المجلس الانتقالي نفسها ويعيق عملها فضلا عن أن ذلك يسهّل تسريب الأسلحة إلى جماعات إرهابية تترصد هذه الفرصة للحصول على أسلحة نوعية قصد استعمالها في مخططاتها الإجرامية، كما يخشى المراقبون للوضع في ليبيا، أن يساهم انتشار السلاح هذا في تمزيق ليبيا وفي نشوب حرب زعامات لاقتسام السلطة بعد انهيار نظام القذافي. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أنها تعمل بشكل وثيق مع المجلس الانتقالي للحفاظ على مخازن الأسلحة، كما تسعى لتدمير كميات كبيرة منها خشية أن تقع في أيادي إرهابيين مثل تنظيم “القاعدة”، خاصة وأن عددا من مخازن الأسلحة في طرابلس وضواحيها قد تم نهبه وباتت السوق السوداء تعج بكافة أنواع الأسلحة من المسدس إلى الكلاشينكوف إلى قاذفات الصواريخ .