ثمنت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ، أمس، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل إنجاح الدخول المدرسي المقبل ، ودعت إلى معالجة النقائص الموجودة ، مؤكدة على ضرورة تظافر جهود الجميع لمعالجة المشاكل المطروحة على مستوى القطاع. وأوضح رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة، في تصريح للنصر، أمس، أن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد ، عبر خلال لقائه مع ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ، أول أمس، عن التزامه على العمل من أجل معالجة النقائص وتسوية جميع الانشغالات المطروحة. ونوه رئيس المنظمة، بالتدابير التي تم اتخاذها لضمان دخول مدرسي ناجح ، داعيا إلى تدعيم هذه الإجراءات، مضيفا أن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، طرحت مجموعة من الانشغالات خلال هذا اللقاء، حيث وعد الوزير بمعالجتها و العمل على إيجاد الحلول اللازمة للنقائص الموجودة. وأعتبر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، أن العديد من المطالب التي رفعتها المنظمة في السابق تجسدت في أرض الواقع، على غرار توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة وبالنسبة للاكتظاظ في المدارس، اعتبر نفس المتحدث، أن هذا المشكل لا يمكن القضاء عليه في فترة قصيرة . كما دعا رئيس المنظمة، إلى ضرورة تظافر جهود الجميع في القطاع من أجل القضاء على النقائص، مضيفا أن الوزير وجه تعليمات صارمة للمسؤولين في القطاع خلال الاجتماع، من أجل القيام بواجبهم على أكمل وجه. وللإشارة، أوضح وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعايد في تصريح له ، أول أمس، على هامش اجتماعه مع ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ "لقد اجتمعت مع الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ و المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ و الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ من أجل الحديث حول مختلف المواضيع المتعلقة بالدخول المدرسي كما يشكل هذا الاجتماع لقاء للإعلام و الإصغاء تطرقنا خلاله لأهم الجوانب المرتبطة بهذا الدخول». وأشار الوزير بالمناسبة للقرارات التي اتخذتها الحكومة من أجل تكفل أفضل بالأطفال المتمدرسين، حيث أكد بأن دائرته الوزارية ستستلم خلال هذه السنة 656مؤسسة مدرسية (426 مدرسة ابتدائية و 137 متوسطة و 93 ثانوية)، كما ذكر بالمهمة التي اسندها له الوزير الأول و المتعلقة بالتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال في السياق ذاته بأن "اللجنة القطاعية المشتركة المتكونة من قطاعات التربية و الصحة و التكوين المهني و التضامن الوطني التي أترأسها والتي نصبها الوزير الأول مؤخرا قد أعدت منشورا وزاريا مشتركا من أجل التكفل بالفراغات التي كانت موجودة من قبل و تعزيز التنسيق بين القطاعات من أجل تسهيل إدماج هذه الشريحة في الوسط المدرسي" ، وأضاف أن أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة سيكون لهم كتبهم بطريقة البراي في الآجال المحددة. ومن جهة أخرى تطرق الوزير، لملف توظيف المتحصلين على شهادات المدراس العليا لتكوين الأساتذة، حيث ذكر بأن جميع المتخرجين من تلك المعاهد بإمكانهم أن يدرسوا و ذلك "بفضل الترخيص الذي منحه الوزير الأول و الذي سيتكفل بالفائض منذ 2016 إلى غاية 2019» ، إلا أن الوزير قد أكد بأن "القائمة الاحتياطية تبقى سارية في حالة ما إذا كان عدد المتخرجين من هذه المدرسة غير كاف". كما أشار الوزير ، إلى أن الدرس التقليدي الذي يكون إشارة انطلاق السنة الدراسية، سيكون على علاقة بالظرف الذي تعيشه البلاد. وأضاف قائلا أن "المدرسة لا يمكن أن تبقى على هامش ما يجري في البلاد بل أنها ستسهم برفقة شركائنا في إبراز الجهود التي تبدلها الدولة و هو الدرس الذي يشجع على تمتين الروابط بين المواطنين و المضي قدما باتجاه تحديد مصلحة البلاد».