أعيد فتح جسر باب القنطرة بقسنطينة، منذ أيام، عقب استكمال أشغال الصيانة التي مست أجزاء منه، خصوصا القوس الكبير، إلى جانب تهيئة الأرصفة والإسفلت وقنوات تصريف المياه السطحية، انتهاء بترميم بعض التشققات التي ظهرت عليه بفعل عامل الزمن، حيث انطلق العمل على مستواه شهر جويلية الفارط. و استغرقت عملية الصيانة و إعادة التأهيل الخاصة بجسر باب القنطرة الحجري، قرابة شهرين من الزمن، تمثلت بالخصوص في ترميم التشققات البسيطة على مستوى الصخور الخارجية و الأقواس، و إعادة تصليح قنوات تصريف المياه، بعدما أدَّت القنوات المهترئة و المتكسرة لرشح الماء داخل الخرسانة، فيما تمَّ جلب طلاء خاص من أوروبا لإعادة دهن الصخور الخارجية، و وقايتها من التلف، نظرا للتعرض للعوامل الطبيعية، فيما كلَّفت عملية صيانة و ترميم الجسر المشيّد قبيل القرن التاسع عشر من طرف الفرنسيين، قرابة 10 ملايير سنتيم، حسب ما أعلنت عنه مديرية الأشغال العمومية، يومها. و استحسن المواطنون عملية تهيئة الجسر التاريخي، المشيّد على أنقاض جسر عثماني، خاصة بعد اهتراء الأرصفة والطريق الرئيسي، وركود مياه الأمطار بسبب انسداد قنوات وبالوعات تصريف المياه، في السابق. من جهة أخرى، تحرَّكت السلطات المحلية و قامت بإعادة تهيئة الجزء المتضرر من السياج الحديدي الأمني بجسر سيدي راشد، بعد بقائه محطما لعدة شهور على إثر حادث مرور، ما عرَّض حياة المارة للخطر، حيث انتقد ساكنو المدينة الأمر وانتشرت فيديوهات توثق ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي، و قد أعيد الجزء التالف للحفاظ على جمالية هذه المنشأة التي تعد ثاني أطول جسر حجري في العالم، وحماية مستعملي الطريق.