ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    بوريل: مذكرات الجنائية الدولية ملزمة ويجب أن تحترم    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التأتأة قد تؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للأطفال
نشر في النصر يوم 16 - 09 - 2019

يصاب العديد من الأطفال الصغار بمشكل التأتأة أو اضطرابات النطق والكلام في مرحلة اكتساب اللغة بين سن الثالثة و عمر الست سنوات تقريبا، وهو مشكل قد تنجر عنه صعوبة في التعبير وعراقيل كبيرة في التحصيل العلمي خلال التمدرس، بسبب العجز عن التواصل مع الزملاء و المعلم، سيما إذا استهان الأولياء بالأمر ولم يتداركوه في وقت مبكر، من خلال مراعاة مشاعر الطفل و تعلم الطريقة الصحيحة للتواصل معه، ما قد يخلق لديه عقدة نفسية و يدفعه للانطواء و الانعزال و حتى التسرب من المدرسة وإن كان يتمتع بقدرات ذهنية عالية و ذكاء كبير.
إعداد:ياسمين ب/ سامية إخليف
رغم الأبحاث والدراسات التي يقوم بها العلماء لتحديد الأسباب الحقيقية وراء مشكل التأتأة عند الأطفال، إلاّ أنهم لم يجدوا تفسيرا واضحا للأمر إلى غاية الآن، فالبعض يرجعون سببها إلى الجينات الوراثية في العائلة إضافة إلى عوامل أخرى فيزيولوجية واجتماعية ولغوية وغير ذلك، ويؤكّد المختصون أنّ نسبة إصابة الذكور بالتأتأة هي ثلاثة أضعاف نسبة إصابة الإناث، وإذ تزيد مشاكل النطق في سن ما قبل التمدرس أين يتعرض الطفل لضغوطات سواء كلامية أو انفعالية، إلاّ أن هذا الاضطراب يمكن التخلص منه تدريجيا مع استمرار النمو، موضحين بأن ثمانية أطفال من أصل عشرة يتجاوزون هذا العائق بصفة عفوية.
ويقول أطباء علم النفس، إن التأتأة إذا استمرت مع الطفل إلى عمر الثماني سنوات فما فوق أو زادت حدتها وظهرت عليه أعراض أخرى غير التوقف المتكرر في الكلام والتلعثم وإعادة مقاطع من نفس الكلمة، إلى توقف الصوت والهواء مع رمش العينين واحمرار الوجه وتحريك الشفاه والفك وغيرها، فإنّ الأمر يستدعي استشارة المختص في النطق اللغوي أو ما يُعرف «بالأرطفوني»، إضافة إلى الاستعانة بمختص نفساني، ولكي لا تتعقد حالته أكثر ولا يتأثر نفسيا وعلميا وعمليا واجتماعيا سيما إذا استمر معه الاضطراب اللغوي لفترات طويلة من الحياة، فإن المختصين ينصحون الأولياء بالتعامل مع المشكل مبكرا و وضع برنامج عملي تدريبي منزلي مع توفير بيئة هادئة لأطفالهم، و تخصيص وقت للجلوس معهم لمساعدتهم على الحديث بهدوء، كما ينصحونهم بتقبل أبنائهم وتفهمهم والابتعاد عن ممارسة العنف ضدهم لتجاوز هذه المرحلة بسلام.
«أخاف أن تنقطع ابنتي عن الدراسة بسبب سخرية زملائها»
تقول السيدة مريم، أن ابنتها البالغة من العمر 14 سنة، تعاني من التأتأة منذ سنوات ، وهو ما جعلها تنعزل وتنطوي عن الناس، حتى أنها أصيبت بعقدة نفسية ولم تتمكن من التواصل مع صديقاتها، كما أصبحت تكره الدراسة رغم تفوقها وحصولها على أعلى المعدلات مشيرة إلى أنها عرضتها على أطباء نفسانيين، إلاّ أنّ وضعها لا يزال كما هو وتخاف من انقطاعها عن المدرسة خاصة وأنّ زملاءها وزميلاتها يسخرون منها ويصفونها بالمعوّقة.
«جلسات المتابعة النفسية و الأرطوفونية حسنت أداء ابني الدراسي»
أما السيدة نصيرة، فقد أكّدت لنا، بأن ابنها الذي يدرس في السنة الثانية ابتدائي يحظى بحب معلمه وزملائه، وهو ما ساعده على الدراسة بشكل عادي، مشيرة، إلى أنه يتمتع بنسبة ذكاء عالية مقارنة بسنه، لذلك فهي تحرص منذ ظهور اضطراب النطق لديه على عرضه على طبيب نفساني و مختص في الأرطوفونيا، وقد لاحظت تحسنا كبيرا انعكس إيجابا على أدائه في المدرسة، حيث أنه متفوق على أقرانه، وأضافت المتحدثة ، بأنّ توفير أجواء هادئة في البيت والتواصل الجيد مع الطفل ساعده كثيرا على تجاوز هذا الاضطراب.
المختص النفساني العيادي الدكتور رشيد بلخير
التعرض للسخرية قد يؤثر على مستقبل الطفل
يقول المختص النفساني العيادي الدكتور رشيد بلخير، أن التأتأة هي أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشاكل متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام، حيث يجد الطفل المصاب به صعوبة في النطق، و قد تكون مضاعفات ذلك وخيمة عليه و على مستقبله، خصوصا إذا لم يحظى بالتكفل المبكر، لأن تأثيرات هذه الحالة العارضة تتضاعف خلال مرحلة التمدرس و تمتد لتشمل الجانبين النفسي والاجتماعي للطفل.
ويضيف المختص، بأن التلميذ «المتأتئ» يجبر في حالات كثيرة على الكلام والتحدث أمام الجميع، عندما يكون داخل القسم وذلك لما تقتضيه المناهج التعليمية، خاصة خلال حصص القراءة أو المحادثة أو التعبير الشفهي، وهو ما يسبب كثيرا من الإحراج للطفل بسبب مشكلته خاصة إذا تعرض لسخرية زملائه، وتابع يقول : « للأسف الشديد فإن السخرية هي رد فعل جد شائع في مجتمعنا بسبب نقص الوعي و التحسيس، وهو ما يسبب للطفل صدمة نفسية و إحساسا دائما بالخجل والخوف من الكلام أمام الآخرين، فيتطور بذلك مشكله وتتشكل لديه عقدة نفسية عواقبها وخيمة على مستقبله».
ومن التأثيرات الخطيرة في مثل هذه المواقف حسب المختص، احتمال أن يفقد التلميذ الثقة في نفسه ويكوّن فكرة سيئة عن نفسه، ما له تداعيات سلبية على التحصيل الدراسي تكون نتاجا لتجنب المشاركة داخل القسم تلافيا للتعرض للسخرية، وهو شعور يتطور لكره المدرسة و التسرب منها، وأضاف الدكتور بلخير أن حياة التلميذ المتأتئ، قد تتعقد من الناحية الاجتماعية، فقد نراه يتفادى الخروج إلى ساحة المدرسة في وقت الراحة أو ينزوي في إحدى أركانها، فيتجنب اللعب والتفاعل مع زملائه خوفا من التعرض للسخرية والتهميش، ما يدفعه إلى تفادي التواصل مع غيره و تفضيل العزلة والانسحاب الاجتماعي، وهو ما يعقد حياته الاجتماعية مستقبلا.
تعنيف الصغار و عدم تفهمهم يضاعف حدة الاضطراب لديهم
ويقول الدكتور رشيد بلخير، أنّ الطفل قد يعيش ظروفا مشابهة في محيطه الأسري عندما يجهل الوالدان طريقة التعامل الصحيحة معه، إذ قد يكونان قاسيين في بعض الأحيان بسبب نوبات الغضب التي تنتابهم لظنهم بأن الأطفال يقومون بذلك عمدا، أو أنهم لا يبذلون مجهودا للنطق وغير ذلك، إذ يعمدون في بعض الأحيان إلى توبيخهم وشتمهم وضربهم . وهو تصرف يزيد حسب المختص،من حدّة الاضطراب لدى الأطفال و يسبب مضاعفات نفسية خطيرة، لأن الصغير غير مسؤول عن هذا الاضطراب، كما أنه عاجز عن التحكم فيه و معالجة نفسه بنفسه، وبالتالي فإن عدم تفهم محيطه الأسري للوضع، يحوله إلى ضحية للاضطراب وضحية لمعاملة الوالدين والأشخاص الآخرين له، لذلك فإن أحسن طريقة لمساعدته هي تقبله وتفهمه، وإبداء الحب له، وعدم تهويل المشكل، والاستعانة بمختص نفساني و أرطفوني لعلاج الحالة.
إعداد: سامية إخليف
طب نيوز
توتر الحامل قد يصيب طفلها باضطراب الشخصية
كشفت دراسة فنلندية حديثة، أن التوتر الشديد الذي يصيب المرأة طيلة فترة الحمل، قد يعرض طفلها مستقبلا لاضطرابات الشخصية بنحو 10 أضعاف، خصوصا حين يصل إلى سن 30.
و أفادت ذات الدراسة، بأن تعرض المرأة الحامل لتوتر معتدل لفترة طويلة قد يكون له تأثير على نمو الجنين وتطوره، وقد يستمر هذا التأثير إلى ما بعد ولادة الطفل، وتابعت الدراسة مستويات التوتر لأكثر من 3600 امرأة حامل في فنلندا، كما تابعت أطفالهن بعد الولادة.
وبحسب الأطباء النفسانيين، فإن الأمهات يجب أن يحصلن على رعاية نفسية ومساعدة متخصصة في فترة الحمل لضمان سلامة صحتهن العقلية وصحة أطفالهنّ كذلك.
فيتامين
التين المجفف يساعد على تنشيط الكبد ويعالج أمراض الجهاز التنفسي
يُعتبر التين المجفف من الثمار التي لها فوائد صحية كبيرة على جسم الإنسان حسب المختصين في التغذية، فهو يساعد على تنشيط الكبد ويعالج بعض أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والربو والسعال، ويعتبر العلاج الفعال لمن يعانون من الإمساك المزمن وذلك بوضع حبات التين المجفف داخل قارورة زجاجية يضاف إليها زيت الزيتون ويتم تناول من حبتين إلى ثلاث حبات في الصباح على الريق بعد تصفيتها من الزيت، ومن الفوائد الأخرى للتين المجفف الوقاية من ارتفاع ضغط الدم لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، كما يفيد مرضى القلب بحيث يعمل على ضبط نسبة الكولسترول والحد من ارتفاعه، ويساعد في مكافحة سرطان الجلد كونه غني بمضادات الأكسدة كما يمنح الجسم الطاقة أكثر من التين الطازج ويساهم في تخفيف حدة السعال ويساعد في تقوية العظام ويعمل أيضا على شد البشرة والمحافظة على نظارتها وصحتها وتخليصها من البثور و البقع السوداء بفضل فيتامين «ج» و مضادات الأكسدة التي تؤخر أيضا ظهور التجاعيد.
س. إ
طب كوم
المختص في الطب النفسي العيادي الدكتور رشيد بلخير
أنا شاب أبلغ من العمر 40 سنة، أشعر بالضجر والكآبة والملل مع صداع في الرأس وتعب شديد طوال النهار، كما أفضل البقاء في البيت، هل أنا مصاب بالاكتئاب وبحاجة إلى دواء؟
المعاناة من الضجر والكآبة وتفضيل البقاء في البيت، مع الشعور بالصداع والتعب الشديد طوال النهار يعني حتما إصابتك بالاكتئاب، و قد تكون ردود أفعال نفسية لظروف آنية تمر بها حاليا، لذا من المهم أن تفهمها وتستوعبها لكي تستطيع تجاوزها، فقد يشعر الفرد ببعض الأعراض كالتعب والصداع لأسباب نفسية، ولكن يمكن أن تكون أعراضا لأمراض عضوية فمن المستحسن استشارة الطبيب ليفحصك ويعرف سبب مشكلتك لتحديد نوع العلاج.
شقيقتي البالغة من العمر 39 سنة تحرص على النظافة بشكل مبالغ فيه، لا تلمس الأشياء مهما كان نوعها دون الاستعانة بقطعة من الورق رغم أنها الوحيدة التي تستعملها، كما تفرط في غسل يديها بالصابون وماء الجافيل وتستحم عدة مرات في اليوم وتبذر الكثير من الماء عند تنظيف البيت وغيرها من السلوكيات الأخرى، فهل هذا وسواس وهل من علاج لحالتها؟
هنالك احتمال أن تكون مصابة باضطراب الوسواس القهري، لأن الأعراض المقدمة توحي بذلك كالاهتمام المفرط والزائد بالنظافة، فقط في هذه الحالة يجب طلب الاستشارة النفسية المتخصصة، من أجل التأكد من تشخيص حالتها عن طريق المقابلة العيادية المعمقة وتطبيق بعض المقاييس النفسية الضرورية لفهم الوضع. بالنسبة لاستعمال الأدوية النفسية، يمكن أن يستعين المختص العيادي بمختص في الأمراض العقلية إذا رأى ضرورة لذلك، خاصة بالنسبة للحالات الحرجة، وبصفة عامة فإن العلاج النفسي يمكن أن يفي بالغرض.
سامية إخليف

تحت المنظار
37بالمائة من الجزائريات تخلين عنها
الرضاعة الطبيعية تقي من سرطانات الرحم والثدي والمبايض
يقول ممارسو الصحة العمومية والخبراء، أنّ الرضاعة الطبيعية قد تراجعت بشكل مقلق في الجزائر، بالرغم من فوائدها المتعددة التي أثبتتها الدراسات العلمية ودورها في حماية الأم والطفل من مختلف الأمراض الخطيرة و من بينها السرطانات، ويؤكّد هؤلاء أن الرضاعة الطبيعية انخفضت في بلدنا في السنوات الأخيرة، حيث أنّ 73 بالمائة من الأمهات لا يرضعن أبنائهنّ لعدة أسباب من بينها جهلهن بفوائد الرضاعة الطبيعية وعدم الاستعداد مسبقا للالتزام بها.
وتقول البروفيسور نادية بن سعدي، رئيسة مصلحة الأطفال حديثي الولادة بالمستشفى الجامعي نذير محمد بولاية تيزي وزو، بأنّ انخفاض الرضاعة الطبيعية في بلدنا حقيقة ملموسة، عكس البلدان المتقدمة حيث تحرص الأمهات على إطعام أطفالهنّ من حليب أثدائهنّ موضحة، بأن طفلا واحدا من بين ثلاثة أطفال في الجزائر، يتلقون رضاعة طبيعية مشيرة في ذات السياق ، إلى أنّ 27 بالمائة فقط من الأمهات يرضعن أطفالهنّ منذ الولادة وإلى غاية بلوغهم ستة أشهر، كما أكدت أن الحليب الاصطناعي يسبب أضرارا على صحة الأطفال والأمهات فضلا عن النفقات الإضافية للأسر، وقالت بذات الخصوص: « إذا كانت الزجاجة عملية أكثر، فإن حليب الأم يلبي احتياجات الطفل منذ الولادة مهما كان نوعه، كما أن فوائده كبيرة على الأم»، مضيفة، أنّ الرضاعة الطبيعية هي لحظة متميزة لتبادل المشاعر بين الأم وطفلها ، وهو ما يعزز الروابط العاطفية بينهما وهو ما يؤكده حسبها العديد من علماء النفس .
من جهة أخرى تقول البروفيسور بن سعدي، أن إرضاع الأم لطفلها لمدة 12 شهرا يقلل من خطر إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 30 بالمائة، خلال فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، كما أن الرضاعة الطبيعية لمدة شهرين على الأقل تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبايض بنسبة 25 بالمائة، وإضافة إلى ذلك فإن الأم تتخلص من الدهون المتراكمة في جسمها خلال فترة الحمل بعد ستة أشهر من الولادة، كما تحمي الرضاعة الطفل من الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والأذن وغيرها.
ويُمكن أيضا أن تلعب الرضاعة الطبيعية دورا كبيرا في الوقاية من مرض السكري والسمنة والتجويف والتصلب المتعدد والضغط الدموي، وبعض أنواع السرطانات حتى بعدما يصبح الطفل بالغا، بفضل الحليب الأول بعد الولادة، مضيفة أن الرضاعة الطبيعية مفيدة جدا للرضع «الخدج» الذين ولدوا قبل تسعة أشهر من الحمل، حيث يساهم حليب الأم في نموهم السريع وكسب الوزن اللازم والتنفس بشكل أفضل.
ويحتوي حليب الأم على بروتين «ألبومين اللبن» ، الذي يعد مضادا قويا للأورام السرطانية، وتوضح المختصة، أن الأطفال الذين يرضعون من لبن الأم يحصلون على نتائج أفضل في اختبارات الذكاء وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية.
وبالنسبة للبروفيسور بن سعدي، فإن حماية ودعم الرضاعة الطبيعية، تعد من بين مسؤوليات العاملين في قطاع الصحة، حيث يجب تنظيم نظام الرعاية الصحية مع تدريب المهنيين الصحيين على تحسيس الأمهات بأهميتها وتعزيز المعلومات والتواصل الجيد مع الأسر.
سامية إخليف
خطوات صحية
هكذا يمكنك التغلب على مشكل النسيان
يعاني العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار من مشكل النسيان، و رغم الاعتقاد السائد بأن هذا المشكل يرتبط ارتباطا وثيقا بتقدم العمر، إلاّ أن علماء النفس يؤكدون بأنه تصور خاطئ، فضعف الذاكرة يظهر في مراحل مختلفة من العمر.
ومن أجل التغلب على هذا المشكل، ينصح المختصون بالاستعانة بمفكرة يومية لتدوين كل الأمور التي تحدث لك أو المقررة فعلها في اليوم، وهو ما سيجعلك تتذكر على الفور أي شيء تنوي فعله بمجرد فتحها وقراءة ما كتبت.
قم بالنظر من حولك ثم أغمض عينيك وحاول أن تتذكر الأشياء كما رأيتها، ثم افتح عينيك مرة أخرى لترى الفرق بين ما كنت تراه من خلال ذاكرتك وأنت مغمض عينيك وبين الحقيقة التي تراها، كرر ذلك إلى أن تستطيع أن تتخيل ما تراه وأنت مغمض العينين.
وإذا أردت أن تتذكر أمرا مهمّا، عليك أن تثبته جيّدا في عقلك كما لو كنت تستخدم صمغا لاصقا، ثم أقنع نفسك بأنك ستتذكر فهذا يعمل على تنشيط العقل، ثم تصور ذلك وكرّر أمام عقلك، عندها فقط ستجد الذاكرة اللاصقة قد عملت بكل قواها ونجحت في الحد من النسيان.
عليك أن تنام جيدا في الليل ويُنصح بثماني ساعات، لأن المخ يقوم بعرض كل الأشياء التي حدثت لك في النهار ويقوم بالتخلص من الأشياء التي لا يحتاجها العقل من أجل استقبال الأفكار الجديدة في اليوم الموالي.
كما يُنصح بممارسة رياضة المشي السريع كل يوم، لأنها تسرع تدفق الدم إلى المخ وتنشيط الذاكرة. س إ
نافذة الامل
باحثون يطوّرون علاجا جينيا للحد من مشاكل السمنة والسكري من النوع الثاني
طوّر باحثون كوريون بجامعة «هانيانغ»، علاجا جينيا جديدا يضع حدا لمشاكل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، يعتمد على تقنية الجينات الدقيقة «كريسبر كاس 9» لإصلاح العيوب الجينية.
وأوضح الباحثون، أن مشكل السمنة الذي يصيب نحو نصف مليار شخص حول العالم يكون عادة نتيجة العوامل الوراثية والبيئية، ما يعيق تطوير عقاقير فعّالة مضادة للمرض الذي تنجم عنه مضاعفات صحية خطيرة أبرزها مرض السكري من النوع الثاني والقلب والسرطان.
واستعان الفريق في أبحاثه بتقنية «كريسبر كاس 9»، لإصلاح العيوب الجينية، وهي تقنية تعديل جيني «ثورية» بإمكانها تعديل أي منطقة من مناطق «الجينوم»، لأي نوع من الكائنات بإحكام ودقة عاليتين، دون الإضرار بغيرها من الجينات.
ونجح الفريق بعد دراسة أجريت على الفئران المصابة بالسمنة، في تطوير علاج يقلل بشكل خاص من الأنسجة الذهنية في أجساد الفئران، ويحد من الأمراض المرتبطة بالتمثيل الغذائي لدى الفئران المصابة بالسمنة، وأبرزها السكري من النوع الثاني.
وقد لاحظ الباحثون تحسنا مقبولا لدى من تلقوا هذا العلاج، بما في ذلك انخفاض ترسب الدهون في الكبد وانخفاض الدهون الثلاثية في الجسم.
وقال الدكتور «جي يونج تشونج»، قائد فريق البحث بأن هذا العلاج يقدم نتائج واعدة لدى الفئران، إلا أن هنالك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل تطبيقه كعلاج سريري ضد الأمراض التي تصيب الإنسان. مضيفا بأن، الأهم هو أن هذا البحث يسلط الضوء على التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهدته تقنية تحرير الجينات الدقيقة، ما سيقود إلى علاجات ثورية للأمراض مستقبلا.ويرى فريق البحث الدولي أن هذا الإنجاز بإمكانه منع توريث عشرات الآلاف من الأمراض من جيل إلى آخر، مثل سرطان الثدي والتليف الكيسي الذي يصيب العديد من أعضاء الجسم كالرئتين والجهاز الهضمي وغيرها. س إ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.